الشريط الاخباري

المعتقلة ربا عاصي تروي لهيئة الأسرى تفاصيل التنكيل بها أثناء عملية اعتقالها

نشر بتاريخ: 25-08-2020 | أسرى
News Main Image

رام الله/PNN- نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صادر عنها اليوم الثلاثاء، إفادة الأسيرة ربا عاصي (20 عاماً) من بلدة بيت لقيا قضاء رام الله، والتي تسرد من خلالها لحظات اعتقالها الصعبة وما تعرضت له من تنكيل وأذى جسدي ونفسي.

وذكرت الأسيرة عاصي لمحامية الهيئة أنه جرى اعتقالها بتاريخ 9/7/2020، بعد اقتحام عدد كبير من الجنود لمنزلها، ومن ثم اقتادوها وقاموا بزجها داخل الجيب العسكري، وأجبروها على الجلوس على أرضية الجيب القذرة، ومن ثم قاموا بوضع كمامة على فمها وأخرى لتعصيب عينيها، وطوال الطريق بقيت جالسة بوضع قرفصاء بجانب معداتهم العسكرية التي كانت ترتطم بها مما سبب لها آلام بجسدها.

وأكملت عاصي بأن جرى نقلها بعدها إلى ساحة أحد معسكرات الجيش، وهناك تعمدت إحدى المجندات سحبها وجرها بعنف وهي مقيدة اليدين والرجلين فكادت أن تقع عدة مرات، وبسبب القيود المشدودة أُصيبت بنزيف برجلها، كما وتم تهديدها من قبل قائد المنطقة بإبقائها بالسجن وحرمانها من الجامعة.

وأضافت أنه تم اقتيادها بعدها لمعتقل "عوفر" لاستجوابها وهناك كانت الأوضاع سيئة للغاية، فالزنازين قذرة جداً وبدون حمام ومليئة بالحشرات، وبقيت مقيدة طوال الوقت، وخلال التحقيق تم تهديدها بحرمانها من إكمال جامعتها واعتقال أبيها.

وتابعت أنه تم نقلها فيما بعد إلى قسم المعبار بمعتقل "الشارون"، وتم زجها بغرفة مع أسيرات أُخريات بقسم للمعتقلين الجنائيين، وهناك تعرضت الأسيرة عاصي هي وغيرها من الأسيرات لتحرش لفظي من أحد المعتقلين الجنائيين، حيث كان يتعمد الصراخ بوجههن ويشتمهن بألفاظ نابية.

ولفتت عاصي بأن ظروف قسم المعبار بالشارون صعبة لدرجة لا توصف، فالزنازين قذرة ورطبة ومقطوعة عن العالم الخارجي، وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، ووجبات الطعام المقدمة سيئة للغاية، ومدة الفورة تُحدد وفقاً لمزاج السجانين والضباط، بقيت بزنازين الشارون لمدة 21 يوماً عانت خلالها الأمرين ومن ثم نقلت إلى معتقل "الدامون" حيث تقبع الآن.

يذكر بأن الأسيرة عاصي طالبة بجامعة بير زيت، وهي لا زالت موقوفة ولم يصدر حكم بحقها حتى اللحظة.

شارك هذا الخبر!