الشريط الاخباري

محللون: البيت الأبيض فرض جولة المحادثات على "إسرائيل" والإمارات

نشر بتاريخ: 31-08-2020 | قالت اسرائيل , PNN مختارات
News Main Image

بيت لحم/PNN- يبدو أن إسرائيل ستحاول استغلال اتفاق التحالف وتطبيع العلاقات مع الإمارات، من أجل الحصول على أسلحة فائقة التطور من الولايات المتحدة، من أجل الموافقة على صفقة بيع طائرات "إف35" للإمارات. ويتخوف البيت الأبيض من تراجع دفء العلاقات الإسرائيلية – الإماراتية، مثلما تراجعت العلاقات بين مصر والأردن مع إسرائيل بعد توقيع اتفاقيتي سلام بينهم.

ولهذا السبب، وفقا للمحلل السياسي في موقع "واللا" الإلكتروني، باراك رافيد، "يدفعون في البيت الأبيض قدما وبالسرعة الممكنة الاتفاق من أجل عدم خسارة الزخم الحاصل. فالتوتر الذي نشأ حول صفقة طائرات إف35، والنفي الهستيري من جانب نتنياهو، وقرار الإمارات بإلغاء اللقاء الثلاثي في الأمم المتحدة، أثار تخوفا في الولايات المتحدة من أن عملية التطبيع قد تتعرقل".

وأضاف رافيد أن "هذا هو السبب لأن يأخذ مستشار ترامب، جاريد كوشنير، معه مجموعة من المسؤولين في البيت الأبيض، والمجيء إلى إسرائيل من أجل يصطحب عشرة مدراء عامين لوزارات إسرائيلية إلى أبو ظبي. وعمليا، البيت الأبيض فرض على إسرائيل والإمارات تحديد موعد لجولة محادثات أولى حول اتفاق التطبيع وأيقن أن تخرج هذه الخطوة إلى حيز التنفيذ".

وتابع رافيد أن المرحلة الثانية بعد المحادثات التي ستجري بين الأطراف الثلاثة – الأميركي والإسرائيلي والإماراتي – اليوم الإثنين وغدا، ستكون مراسم التوقيع على الاتفاق الإسرائيلي – الإماراتي، الذي يريد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عقده خلال أيلول/سبتمبر المقبل. "ويريد الرئيس ومستشاروه مراسم فخمة وتحظى بتغطية إعلامية كبيرة لتساعده في حملة الانتخابات. لكن من أجل أن تحدث مراسم كهذه، ينبغي حل قضية صفقة الطائرات. ويمارس كوشنر الضغوط من أجل التوصل إلى حل".

وشعر المسؤولون في الإمارات بالإهانة من النفي العلني لنتنياهو لموافقته على صفقة الطائرات هذه ومن الخطاب في إسرائيل حولها، وفقا لرافيد، الذي نقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن أحد المسؤولين الإماراتيين أبلغه بأنه في أبو ظبي يشعرون أنهم تحولوا إلى "كرة قدم سياسية"، يركلها الوزراء الإسرائيليون فيما بينهم من أجل تحقيق مكاسب في الرأي العام. "وحسب المسؤول الإسرائيلي، يشعر المسؤولون الإماراتيون أنهم اتخذوا قرارا إستراتيجيا وتاريخيا بالتوجه إلى التطبيع مع إسرائيل، لكن هذا الأمر يصور في الخطاب الإسرائيلي أنه صفقة أسلحة".

وأفاد رافيد بأن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، وكوشنر أجريا مع نتنياهو "محادثات نقدية جدا. وطلبا منه ألا يصرح على الملأ ضد الصفقة، وأوضحوا أنه بالإمكان التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف".

على هذه الخلفية تم الفصل بين الوفد الإسرائيلي الذي يتوجه إلى أبو ظبي اليوم، وبين وفد إسرائيلي آخر، أمني، سيتوجه إلى أبو ظبي خلال الأسبوعين المقبلين، برئاسة مدير عام وزارة الأمن، أمير إيشيل. وبذلك، سيحاول وزير الأمن، بيني غانتس، حل هذه القضية.

شارك هذا الخبر!