الشريط الاخباري

تبددت وصية والديها بتزويجه ادراج الرياح : شقيقة الشهيد داوود طلعت تتحدث لمراسل PNN عن مشاعر الحزن  والفراق

نشر بتاريخ: 04-09-2020 | أسرى , PNN مختارات , PNN حصاد , قناديل من بلدي
News Main Image
بيت لحم /PNN/ نجيب فراج- تمحورت وصيتي والدي الاسير الشهيد داوود طلعت الخطيب ان يتزوج فور خروجه من السجن وذلك قبيل رحيلهما ولكن هذه الوصايا ذهبت ادراج الرياح حيث جاء خبر استشهاد داوود قبيل الافراج عنه بنحو ثلاثة اشهر. هذا ما قالته شقيقة الاسير الشهيد داوود طلعت هديل لمراسل شبكة فلسطين الاخبارية PNN واثار الحرقة والالم الشديدين على وجهها والدموع تنهار من مقلتيها وقالت ان والديها اللذان رحلا قبل عدة سنوات عن الدينا بفارق عامين ما بينهما كان هاجسهما الوحيد هو الاحتفال بزفافه بعد خروجه من السجن وقد اوصيا مرارا على ذلك حيث قالت الوالده لهديل وهي تعاني من المرض”برضاي عليكم ان تستعجلوا بزفاف داوود عقب الافراج عنه، واذا لم استطع ان تتكحل عيناي بذلك بارادة رب العالمين فاجلعوا الفرحة تدخل الي وانا في قبري”، وكان هذا ايضا هاجس الوالد الذي تمنى ان يشاهد زفاف نجله ولكن القدر كان اسرع. وتسائلت هديل عم ماذا تقول لوالديها ازاء هذا الخبر ولكنها تستطرد وتقول انها مشيئة الله وقدره وانني ادعوه ان يكون لداوود قد حصل الافضل مؤكدة ان الوفاة كانت مفاجئة للغاية وصاعقة في ذات الوقت حيث تحدث واياها قبل يومين من الوفاة وكان الحديث دوما وخاصة في الاونة الاخيرة عن الاستعدادات للافراج الذي تأخر شهرين اخريين نظرا لقرار ادارة السجن باضافتهما بدعوى قيامه بتهريب تلفون نقال. لم تتبدد امال العائلة فقط بان داوود لن يتزوج اطلاقا بل تبدد ليخرج ويحتضن عائلته التي فقد ابناؤهما الاب والام في غضون سنوات ليكون داوود كبيرها ، فكل هذه الهموم تراود هديل لتعود وتقول اننا نقبل بارادة الله وقدره. عندما اعتقل داوود كان يبلغ نحو 27 عاما وهو يعمل في جهاز المخابرات الفلسطيني وانخرط في صفوف كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح واصبح مطلوبا وقد تعرض لعملية اغتيال ادى الى اصابته بجروح خطيرة وقد نعى جهاز المخابرات العامه الشهيد داوود وهو برتبة رائد لديها. هذا واستمرت وفود العزاء بالتوافد الي خيمة العزاء التي اقيمت في ساحة المهد بتقديم العزاء باستشهاد الخطيب وقد القى قدورة فارس رئيس نادي الاسير كلمة خلال وصوله الى بيت لحم ضمن وفد كبير لهذا الغرض. وقال اننا ننعي اليوم مناضلا كبيرا من مناضلي شعبنا الذين قدموا الغالي والنفيس على مذبح قضيتنا الوطنية التي لا يمكن ان تنهزم لانها قضية عادلة بل من اكبر القضايا العادلة حول العالم واضاف انه لا بد من قلب الطاولة في وجه الاحتلال، على جرائمه المتواصلة بحق شعبنا وعلى الرأس منهم الاسرى الابطال في سجونها. من جهته، قال أمين شومان، رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، إن جئنا اليوم لكي نستنكر جريمة الإهمال الطبي ضد الأسير الشهيد داوود الخطيب، الذي أجريت له عملية قلب مفتوح، وتعرض لإهمال طبي، وتأخر مقصود في تقديم الإسعاف له، ففارق الحياة. هذا ولا تزال قوات الاحتلال تحتجز جثمان الشهيد بدعوى ان اجراءات تشريح الجثمان في مشرحة ابو كبير لم تنتهي بعد وتخشى ان يتم احتجاز جثمانه اسوة بجثامين العديد من الاسرى الذين استشهدوا داخل السجون.

شارك هذا الخبر!