الشريط الاخباري

يسيرون مسافة 13 كيلو مترا على الاقدام: الطريق الى المدرسة محفوف بالمخاطر في ظل الحر الشديد لطلبة الرشايدة

نشر بتاريخ: 09-09-2020 | محليات , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

بيت لحم /PNN/ نجيب فراج - يشق طلبة المدارس الذين يقطنون في منطقة البرية التابعة لقرية الرشايدة البدوية طريقهم نحو مدارسهم في القرية بمزيد من المعاناة وخاصة في هذه الايام التي تمر بها البلاد من موجة حر شديدة اذ تبلغ في تلك المنطقة هذه الايام ما بين 42 – 46 درجة مئوية.

ويقطن في منطقة البرية نحو 500 مواطن من الرشايدة في بيوت شعر وفي احسن الاحوال منازل مسقوفة بالزينكو هم مضطرون الى السكن هناك لرعاية اغنامهم ويمنع الاهالي من تشييد منازل بالحجر والباطون بقرار من سلطات الاحتلال الاسرائيلي مما يعقد الحياة في هذه المنطقة.

وقال الناشط الشبابي فرحان الرشايدة في حديث مع مراسل PNN ان نحو 120 طالب وطالبة يضطرون السير على الاقدام مسافة ما بين 6 الى 13 كيلو في الذهاب والاياب في ظل هذه الاجواء الحارة والتي من شأنها ان تشكل خطرا على الطلبة وخاصة الاطفال منهم مع ملاحظة اننا نتحدث عن كافة الصفوف من الصف الاول وحتى الصف التوجيهي.

واوضح ان مديرية التربية والتعليم كانت قد خصصت حافلات صغيرة لنقل هؤلاء الطلبة حيث تتسع الحافة ل-20 طالبا فيضطر السائق نقلهم على اربع مرات تقريبا وفي العام الدراسي 2019/2020 خصصت المديرية حافلة باص كبيرة تتسع الى نحو 50 طالب وطالبة يتم نقلهم على دفعتين فالامر تحسن كثيرا ولكن ومنذ بداية العام الدراسي الحالي لم تأتي هذه الحافلة وعندما تم الاتصال مع مديرية التربية والتعليم من خلال نائب مدير التربية الاستاذ بسام جبر الذي اوضح ان التوقف جاء بسبب الاوضاع الصعبة وخاصة في ظل جائحة كورونا واعدا ان يتم حل المشكلة في اسرع وقت ممكن.

و وصف رشايدة الذي التقط صورا للطلبة اثناء ذهابهم الى المدارس في ظل اوضاع الحر الشديد مؤكدا ان ذلك يشكل خطرا على الطلبة حيث بعضهم لا يحمل معه قارورة ماء وقد شاهد قبل يومين طلبة يعانون من العطش فاوقف سيارته واتصل باهاليهم طالبا منهم الذهاب لنقلهم او اعادتهم الى منازلهم حتى تحل هذه المشكلة وبالفعل هذا الذي حصل ويضيف ان المؤسسات واولياء الامور في القرية اتفقوا بالفعل على عدم ارسال ابنائهم الى المدارس وخاصة في ظل حالة القيظ الشديد والحرص على حياتهم وان مديرية التربية والتعليم ملزمة بايجاد حل منطقي لهذه المشكلة.

والتقط الرشايدة صورا لبعض هؤلاء الطلبة الذين يضع بعضهم كمامات لمواجهة كورونا الامر الذي يضاعف من معانتهم وسط الحرارة المرتفعة وقال منطقيا ايضا يجب ايجاد حل لهذه الكمامات في هذه الفترة تحديدا وكل ذلك يحتاج الى خطة ورؤية صحيحة حتى يتم تخفيف معاناة طلبتنا.

وقال ان المجلس القروي ومؤسسات في البلدة قدمت اقتراحا لاقامة مدرسة في البرية حيث وافقت احدى المؤسسات الاجنبية على هذا المقترح كما جرى التشاور مع ملعمين في مديرية التربية والتعليم كي يعملوا في هذه المردسة بحالة انشائها وقد وافقوا على ذلك نظرا لبعد المسافة وظروف المنطقة كذلك وافقت التربية والتعليم واعلنت عن انها سوف ترسل مساحين لمعاينة الارض البالغة مساحتها نحو ثلاثة دونمات جرى التبرع بها من الاهالي ولكن الخطوات ظلت قيد الورق حتى اللحظة ولا بد من التسريع فيها لان هذا المقترح هو الاكثر مناسب والاكثر منطقيا.

وقال ان هناك العديد من المناطق البعيدة التي يعاني الطلبة منها ذات المشقة ومن بينها منطقة التواني قرب يطا ومدرسة التحدي في منطقة الاغوار واللتان تتعرضان الى ممارسات الاحتلال واطماع المستوطنين ولذا لا بد من وضع حلول لكافة هذه المدارس من قبل وزارة التربية والتعليم لكي يكون مناخ التدريس صحيا.

شارك هذا الخبر!