الشريط الاخباري

حزب "سيريزا" اليوناني يؤكد على موقفه الثابت تجاه الحقوق الفلسطينية

نشر بتاريخ: 18-09-2020 | سياسة
News Main Image

أثينا /PNN/ عقد سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي اجتماعا رسميا مع وفد من حزب سيريزا - التحالف التقدمي وهو حزب المعارضة الرئيسي باليونان في مقر حزبهم ، برئاسة سكرتير الحزب ديمتريس تزاناكوبولوس واعضاء من مسؤولين الحزب واعضاء برلمان.

وجرى خلال اللقاء التأكيد على علاقات الصداقة والتقدير المتبادلين بين الجانبين ، وكذلك مشاعر التضامن التاريخية المتبادلة بين الشعبين ، كما وعبر تحالف حزب سيريزا التقدمي من جانبه عن الترحيب الدائم بسفير دولة فلسطين وعن موقف الحزب الثابت من الحل العادل للقضية الفلسطينية الذي يجب أن يستند للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ، على أساس حل دولتين قابلتين للحياة تتعايشان بسلام وسلم مع الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وضرورة إقامتها على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار البيان الصادر عن حزب سيريزا بعد اللقاء الى التطورات الأخيرة في القضية الفلسطينية ، وكذلك في المنطقة الأوسع وإلتي كانت موضوع نقاش ثري وبناء بين الجانبان . وأكد سكرتير عام حزب سيريزا ، أن الحزب قد ادان بشدة مشروع صفقة ترامب "رؤية من أجل السلام" الذي ينص على ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل إسرائيل و تداعياتها الجارية. وذكر سكرتير الحزب ديميتريس تزاناكوبولوس أن تحالف سيريزا التقدمي ، منذ اللحظة الأولى ، أدان هذه الخطة ، التي تنتهك القانون الدولي وتتعارض مع عدد من قرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية ، وتهدد السلام والاستقرار في المنطقة. كذلك فقد تمت الإشارة من جانب حزب سيريزا خلال اللقاء إلى عدد من الإجراءات التي اتخذتها حكومة سيريزا السابقة اثناء توليها الحكم ، فيما يتعلق بالعلاقات بين اليونان وفلسطين ، خاصة اتخاذ قرار البرلمان اليوناني بالإجماع في عام 2015 ، للاعتراف بدولة فلسطين. حيث تم الإعراب من جانب حزب سيريزا خلال اللقاء وفق ما أشار اليه بيانهم عن القلق لأن حكومة السيد ميتسوتاكيس الحالية ، كما يبدو ، تنتقل ضمنيًا من المواقف الثابتة للسياسة الخارجية اليونانية ، وهو ما تدل عليه الزيارة الرسمية لرئيس الوزراء اليوناني إلى إسرائيل ، والتي لم تتم الإشارة فيها إلى الاحتلال و حل القضية الفلسطينية او زيارة فلسطين من جانبه، كذلك فقد تم التأكيد على أن تحالف حزب سيريزا التقدمي لن يقبل ولن يسمح بحدوث أي تحول بالسياسة التقليدية الرسمية للحكومة اليونانية بشأن القضية الفلسطينية ، وفق ما أشار له بيان حزبهم على أثر اللقاء.

وقد اتفق السفير طوباسي ووفد حزب سيريزا ، على ضرورة وأهمية العمل من أجل تعبئة المجتمع الدولي ، وخاصة الاتحاد الأوروبي ، لاستئناف محادثات سلام جادة ترعاها الأمم المتحدة والرباعية الدولية لإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية من خلال عقد موتمر دولي للسلام بالشرق الأوسط يستند الي مقررات الشرعية الدولية ويفضي الى انهاء الاحتلال والاستيطان وإقامة الدولة وحل قضية الاجئين . هذا وكان السفير طوباسي قد وضع سكرتير الحزب واعضأء وفده بصورة التطورات السياسية والمحاولات الأمريكية الإسرائيلية الجارية التي تخدم مشروع الحركة الصهيونية الاستيطاني في تصفية القضية الفلسطينية وجر بعض الدول الى اتفاقيات ثنائية مع دولة الاحتلال تحت ضغط سياسة الهيمنة والابتزاز الأمريكي من أجل ضرب الإجماع العربي والشرعية الدولية والضغط على القيادة الفلسطينية للقبول بصفقة القرن المشبوهة استمرارا في محاولات بناء ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد الذي تنتهك فيه حقوق الشعوب ومبداء حق تقرير مصيرها . كذلك أشار السفير طوباسي خلال اللقاء الى ضرورة حل قضايا الخلاف الناشئة في شرق المتوسط التي تغذيها الإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال بين الجيران ، وفق مبداء الحوار والمفاوضات السلمية سندا للقانون الدولي واتفاقية هيئة الامم المتحدة الدولية لقانون البحار بما يضمن الاستقرار والامن والسلم الدوليين لكافة شعوب المنطقة ، بعيدا عن مصالح السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية التي تسعى للسيطرة على مصادر الطاقة ومستوى الامن العسكري بالمنطقة وتفوق إسرائيل كذراع استعماري.

واكد الطرفان ايضاً ضرورة استمرار التشاور بين السفارة والحزب بما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين فلسطين واليونان والاتفاق على الاستمرار في العمل والتعاون المشترك وتوسيعه ليشمل المسارات الجماهيرية والإعلامية والبرلمانية والبلديات بما يخدم قضايا الحرية وحقوق الإنسان وإنهاء الاحتلال. وشكر السفير طوباسي باسم الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي منظمة التحرير الفلسطينية ،حزب سيريزا التحالف التقدمي على مواقفه الثابته ودوره اليوناني وبالبرلمان واليسار الأوروبي أيضا في مساندة حقوق الشعب الفلسطيني، وطالب السفير الحزب بمواقف تتسم بجذرية اكبر بما يتعلق باوجه التعاون مع إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال ودولة تمييز عنصري وضرورة العمل من أجل فرض العقوبات عليها.

شارك هذا الخبر!