الشريط الاخباري

زفة تراثية فلسطينية ستنطلق السبت المقبل من قلب غوش عصيون تحديا للاستيطان

نشر بتاريخ: 04-10-2020 | سياسة , PNN حصاد
News Main Image

بيت لحم /PNN/ نجيب فراج- وجه المواطن محمد محمود ابو صوي والذي يقطن في منزله المحاط بمحمع ىبؤر استيطانية في منطقة غوش عصيون الى الجنوب من بيت لحم دعوة لوزير هيئة مواجهة الاستيطان وليد عساف من اجل حضور حفل زفاف نجله اياد المقرر يوم السبت القادم وهو العرس الاول الذي يريد المواطنون القاطنون هناك اقامته في مكان سكنهم، اذ ان المستوطنين والجنود يضيقون الخناق على المواطنين ويحرمونهم من ممارسة حياتهم الطبيعية مما يجعلهم ان يقيموا احتفالاتهم في قرية ارطاس وهي مكان امتداد العائلة الكبيرة لينقلوا العرس الى هناك، ولكن هذه المرة قرر الاهالي ان يكون العرس في وسط منزلهم وحييهم القاطنين والذي ورثوه عن ابائهم واجداهم.

وجائت الدعوة خلال اجتماع عقدته هيئة مقاومة الجدار والاستيطان اليوم ضم مواطنين يملكون اراضي في منطقة عصيون الى الجنوب من ييت لحم على خلفية إعلان إحدى الشركات الإسرائيلية بتعديل حدود في خلة الجمل.

وقال حسن بريجية مدير الهيئة في بيت لحم انه خلال الاجتماع تم توضيح المفاهيم القانونية و الإجرائية للمزارعين ، كي يتسنى لهم اتمام وكالات لمحامي الهيئة غياث ناصر للتصدي للهجمة التي تستهدف وجودهم التاريخي في عصيون.

واوضح بريجية ان الوزير عساف سوف يكون في هذا الاحتفال والذي هو عبارة عن مناسبة وطنية سترسخ في مواجهة الاستيطان وممارسات الاحتلال المتواصلة بحق الاهالي وهيي عبارة عن صرخة قوية راسخة متجذرة مفادها “اننا هنا وسنبقى هنا ولن نسمح لاي جهة كانت ان تصادرنا حقنا في العيش على ارضنا وان نمارس حياتنا بشكلها الطبيعي”.

وقال برجية ان التحضير لاقامة هذه المناسبة جار على قدم وساق وسيتم دعوة العديد من ممثلي الفعاليات المختلفة وسنعمل على ان يقوم الاهالي في قرية ارطاس بالزحق الى حضور زفة العريس لان هذا المكان هو المكان الطبيعي لاقامة هذا الاحتفال حيث سيقيم العروسان في هذه المنطقة.

ويعيش المواطن ابو صوي وابنائه وكذلك عشرات اخرين في منازلهم بموقع خلة الجمل والتي يستهدفها الاحتلال حيث اصدر مؤخرا قرارا بتحديد حدودها لصالح المستوطنات المجاورة بدعوى ضرورة امنية يغيشون منذ العام 1948 اي منذ اقامة دولة الكيان الاسرائيلي على اراضي الفلسطينيين وقبل ذلك ورثها الاهالي عن ابائهم واجدادهم حيث يبلغ عدد سكان خلة الجمال نحو 150 فردا ويعيشون في هذه المنازل حيث يفتقدون لابسط الحياة الادمية ويحظر عليهم حتى ترميم منازلهم ولا تتوقف الاجراءات الاحتلالية ضدهم لاجبارهم على الرحيل وتركها للمستوطنين اذ تقدر دونمات هذه الخلة نحو 1000 دونم جرى الاستيلاء على معظمها ولم يرتوي غلال الاحتلال من ذلك فهم يريدون بالفعل ما تبقى من هذه الاراضي التي اصبحت محاطة ببؤر عديدة من المستوطنات وحولها اسلاك شائكة ونقاط عسكرية وحراب موجهه باتجاه صدور الاهالي الذين يلاقون اجراءات يومية في الدخول والخروج الى منازلهم لقضاء مصالحهم المختلفة مع محيطهم سواءا في التعليم او الصحة او العمل اوحتى في العلاقات الاجتماعية.

وقال حسن ان العرس سيكون محطة جديدة للمواجهة الشعبية اذ ان العروس سوف يتم جلبها من بلدة سعير مكان سكنها وسيخترق موكب العرس مجمع غوش عصيون الاستيطاني ولا يوجد اي قانون يمنع اصحاب الارض الشرعيين من ان يقيموا افراحهم واحياء مناسباتهم المختلفة على ارض الاباء والاجداد.

شارك هذا الخبر!