الشريط الاخباري

حاكموا المحكمةَ العليا نفسَها!

نشر بتاريخ: 08-10-2020 | أفكار
News Main Image

 بقلم/ توفيق أبو شومر

وقَّعَ مائة وخمسون حاخاما إسرائيليا بارزا من كل البلديات والمدن على عريضةٍ احتجاج ضد قرار المحكمة العليا، لأنها (تنوي) تقديم الحاخام الأكبر لمدينة، صفد، شموئيل إلياهو لمحكمة تأديبية، (رمزية) بتهمة التحريض والعنصرية، صدر القرار الصادر عن المحكمة، يوم 29-9-2020م!

مع العلم أن المحكمة لا تملك صلاحية تقديمه للمحكمة التأديبية إلا بموافقة وزير العدل، وهو حقٌ حصري للحاخامين في إسرائيل، لأنهم يملكون حصانة ضد المحاكمات، هذا في إسرائيل، الدولة (الديموقراطية الوحيدة) في الشرق الأوسط!

مما جاء في رسالة الحاخامين: "إن الحاخام المُدَان، شموئيل إلياهو، من أبرز الداعمين لتقوية الأسرة اليهودية، لتعزيز الروابط بأرض الميعاد، وهو يُحذر دائما من خطر امتزاج اليهود بغيرهم من الأجناس الأخرى، وهو يرفض توجهات الحركة الإصلاحية اليهودية وفق الشريعة اليهودية، نحن نرفض اضطهاد الحاخام، لأن اضطهاده هو اضطهاد لنا جميعا، نشجب حكم المحكمة، لأنها اعتداءٌ على الشريعة، لم يخشَ الحاخامون خلال الأجيال من قرارات المحاكم"

علَّقَ المتهم على قرار المحكمة قائلا: "هذه المحكمة تحمي الإرهابيين، وتمنع قتلهم، تحمي (البدو) ممن يسكنون في أرض إسرائيل، لن نثقَ في المحكمة، إنها محكمة سياسية"

إليكم لقطات من أفعال وأقوال الحاخام المتهم: "قتلُ (العرب) فريضةٌ دينية"

طالب في الأيام الأولى لجريمة عملية الرصاص المصبوب 2008م، بمحو غزة عن الوجود، حتى لو كان عدد القتلى مليونا! قال لصحيفة هارتس يوم 6-3-2008م: اشنقوا أطفال الإرهابيين ممن هاجموا المدرسة الدينية، هاراب"!

من أبرز أقواله لصحيفة معاريف عام 2010م: " للعربي جينات إرهابية، لذا لا يجب على اليهودي أن يهرب من العربي، بل عليه أن يجعل العربيَ هو الذي يفرُّ من أمامه "

قال للمستوطن الذي قتل المرأة الفلسطينية، عائشة الرابي، بالحجارة، يوم 13-10-2018م: "هكذا تُؤسس إسرائيل"!

أما فتواه المشهورة، ظهرت كفلاش سريع ثم اختفت، في شهر يوليو 2012م فهي:

"يُحظر على كل اليهود تأجير أو بيع عقاراتهم لأي (عربي) وفق الشريعة"

بعد هذه الفتوى جرى طرد كثير من الطلاب الفلسطينيين الدارسين في كلية صفد من بيوتهم المستأجرة، مما أثَّر على نتائج دراستهم!

تقدمتْ عددٌ من جمعيات حقوق الإنسان بشكوى على هذه الفتوى العنصرية، غير أن محكمة، صفد أغلقت ملف الشكوى بدعوى (عدم كفاية الأدلِّة)!

اعتاد هذا المتحدي للمحكمة أن يكثف جهوده لإطلاق سراح حارقي عائلة، الدوابشة في قرية دوما عام 2015م، طالب الشرطة أن تطلق سراحهم، وألا توجه لهم أية تهمة!

قال للصحف الإسرائيلية يوم 3-7-2016م: "الفلسطينيون متوحشون"

هذا الحاخام هو نجل الحاخام السفاردي الأسبق، مردخاي إلياهو، يحظى حتى اليوم برعاية خاصة، وكانت وزيرة العدل السابقة، إيليت شاكيد تُقفل كل ملف قضائي ضده!

أما عضو الكنيست من حزب الاتحاد الوطني الديني، بتسلئيل سموترتش، قال: "يجب محاكمة المحكمة العليا نفسها، وليس هذا الحاخام الجليل، رفيع المقام"!

حاخام صفد، شموئيل إلياهو، عيِّنةٌ فقط من عصابات العنصريين في إسرائيل!

سأظلُّ أنتظرُ ترجمة كتاب (توراة الملك) إلى كل لُغات العالم، هذا الكتاب ألَّفَهُ مجموعةٌ من الحاخامين العنصريين، أجاز هؤلاء الحاخامون في الكتاب قتل أطفال الفلسطينيين، لأنهم عندما يكبرون سيتحولون إلى (إرهابيين)!

شارك هذا الخبر!