الشريط الاخباري

الإعلان الاستيطاني المفصل قد يشكل خارطة طريق للمقاومة الشعبية بقلم داود كُتّاب

نشر بتاريخ: 08-10-2020 | أفكار
News Main Image

أعلنت حركة السلام الان عن قرب الموافقة من قبل الإدارة المدنية الإسرائيلية عن الآلاف الشقق الاستيطانية الجديدة.

وقد تم النشر المفصل عن المجموعة الكبيرة من المواقع الاستيطانية والتي تتركز غالبيتها في ضواحي القدس (بيتار عليت جنوب بيت لحم) حار حوما قرب بيت ساحور وحار جيلو في بيت جالا ومستوطنات أي اE 1 شرق القدس ومستوطنات بيت ايل إضافة الى مستوطنات في الأغوار وجنوب الخليل وغيرها.

هذا العرض المفصل يمكن أن يشكل خارطة طريق مناسبة للشعب الفلسطيني الذي قرر أن يرد على الاحتلال والاستيطان بعمليات مقاومة شعبية غير عنيفة.

ورغم أن هناك لا يزال نسبة عالية من التشكيك الشعبي في الإرادة الحقيقية للعمل العام وإجراء انتخابات حرة واحترام حرية الرأي والتعبير إلا أن بعض الخطوات الأخيرة والتي تجلت في لقاء أمناء العامون في رام الله وبيروت ولقاء إسطنبول والاتفاق مبدئيا على الانتخابات كل هذه الأمور تسيير ولو بصورة بطيئة الى إعادة الثقة ولكن المطلوب أكثر بكثير في مجال اقناع المواطنين بصدقية وجدية من وضعوا نفسهم في مواقع قيادية حتى في غياب الانتخابات.

إن العالم اليوم سيتفهم مقاومة شعبية واسعة لعمليات توسيع الاستيطان غير القانوني.

إن محاولة التظاهر السلمي في كل موقع أعلن عنه سيبعث برسالة واضحة للدول العربية المطبعة والمدعية ان التطبيع لجم إسرائيل وأن الوعود الإسرائيلية الفارغة بتجميد الضم لا تشمل وقف عمليات الاستيطان غير القانونية.

لقد وافق الأمناء العامون في لقاء 3 أيلول على وضع استراتيجية موحدة للعمليات المقاومة الشعبية. ولكن لغاية الان لم نسمع ولم نرى أي استراتيجية عملية وبقي الأمناء العامون في مكاتبهم المرفهة ولم نرى نزول حقيقي للميدان.

لقد جاءت ساعة الامتحان والتي ستسبق الانتخابات. ان كان الاشخاص في مواقعها القيادية جادون فإن ساحة النضال واضحة ومفصلة من خلال خارطة الطريق التي وضعتها حكومة نتنياهو-جانتس أمام العالم بكل وقاحة واستهتار حتى لأصدقائهم العرب الجدد.

إن وضع استراتيجية مقاومة في كل موقع تم نشره في الإعلام للتوسع الاستيطان قد يشكل مدخل دائم لوقف لكل محاولة استيطان غير قانوني.

أما بالنسبة لمن هم معارضون لفكرة الدولتان ويطالبوا بحل الدولة الواحدة فان الموضوع قد يكون مدخل ممتاز لمحاولة إقناع من هم في الداخل من فلسطينيين ومن يهود متضامنين مع قضيتنا للمشاركة في التظاهرات ضد التوسع الاستيطاني.

إن القيام بتظاهرات واسع الانتشار في كل موقع أعلن عنه سيشكل رسالة واضحة المعالم لرغبة الشعب الفلسطيني بسلام حقيقي ويفضح الطرف الإسرائيلي والداعمين له بمخالف القانون الدولي

شارك هذا الخبر!