الشريط الاخباري

ثروة الإبل في الرشايدة ... حملة شعواء في سياق التطهير العرقي في السفوح الشرقية غرب البحر الميت

نشر بتاريخ: 29-10-2020 | سياسة , PNN مختارات
News Main Image

بيت لحم/PNN- نجيب فراج- لم تكتفي قوات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها المختلفة بإجراءاتها الجائرة بحق المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم في قرية الرشايدة البدوية الى الشرق من بيت لحم، لتطول الحملة الثروة الحيوانية من الإبل.

وبهذا الصدد نفّذت قوات الاحتلال وبمشاركة ما يسمى بسلطة حماية الطبيعة التابعة لها، حملة بهذا الصدد، وتمثلت باستهداف رؤوس الجمال التي يملكها المواطنين التي تنتشر في السفوح الشرقية الممتدة غرب البحر الميت.

غرامات ومصادرة

وقال رئيس المجلس القروي في الرشايدة فواز الرشايدة إن هذه القوات أقدمت على مصادرة ثمانية من الرؤوس ونقلتها عبر شاحنات كبيرة الى منطقة الحاجز في قرية الجفتلك بالأغوار وذلك لإجبار كل صاحب جمل جرى إحتجازه دفع غرامة قيمتها خمسة آلاف شيقل اذا أراد استرجاعها، وذلك بحجة أن الجمال يتم نشرها في منطقة تدريبات عسكرية وفي حالة عدم دفع هذه الغرامات يجري مصادرة الجمال لتتحول الى ملك لسلطة حماية الطبيعة.

حالات اطلاق النار

وأوضح رشايدة انه في حالات اخرى يقوم الجنود باطلاق النيران على الجمال، مشيرا الى ان الحملة ازدادت على المواطنين في هذه المنطقة منذ اعلان نية اسرائيل ضم الاغوار ولا شك فان منطقة السفوح الشرقية في بيت لحم والتي تبلغ مساحتها نحو الفي دونم وهي تابعة لمناطق الرشايدة والسواحرة والتعامرة والعبيدية في راس هذا المخطط، وتنتشر في رحابه نحو 800 رأس من البعير اذ ان مالكيها ينشرونها في هذه المناطق كون ان الجمال لا يمكن ان تعيش في ساحة ضيقة او محدودة مع ملاحظة بان قوات الاحتلال تدعي بان كل هذه المنطقة تستخدمها للتدريبات العسكرية ولكن هذا الامر محض ادعاء بهدف ان يصبح حجة لوضع اليد على هذه المناطق.

قيمة البعير الرمزية

وقال أن ثروة البعير التي تشكل الاجواء الصحراوية بيئة لها في مختلف انحاء العالم يتم تربيتها ليس فقط كمصدر هام للثروة الحيوانية وحسب وهي بلا شك مصدر اساسي اذ ان مربيها يعتمدون على تسويق لحومها وحليبها ولكنها ايضا تضيف لمسات جمالية على الطبيعة فبدون هذه الرؤوس لا يمكن ان تتخيل الصحراء اضافة الى انها رمز عربي للتراث والحضارة ونحن نعتز بها وعلى ما يبدو فان قوات الاحتلال تريد حرمان مواطنينا وبلادنا من هذه الميزة ولذا فهي تقوم بين الحين والاخر بحملات ضد انتشار هذه الظاهرة التي ورثناها عن ابائنا واجدادنا منذ مئات السنين وكانت تشكل ايضا وسيلة للسفر والترحال في ربوع الصحراء ذو المساحات الواسعة في الوقت الذي كانت هي الوسيلة الوحيدة لذلك وحتى يومنا الحاضر رغم وجود وسيلة المواصلات فان عدد من المواطنين يستخدمونها في المناطق الوعرة التي يحظر على المركبات الوصول اليها.

استهداف لكل شيء

واضاف رشايدة أن ملاحقة المواطنين في هذه المناطق طبعا لا تقتصر على ملاحقة الابل بل تصل الى كل القطاعات والمستويات بما فيها ملاحقة الثروة الحيوانية ومناطق الرعي اذ ان عدد رؤوس الاغنام تقدر عددها في الرشايدة بنحو ثمانية الاف راس وهي مصدر هام للثروة في بيت لحم والمواقع المجاورة لها وتتمثل الملاحقة في مصادرة رؤوس الاغنام وملاحقة الرعاة وفرض غرامات عليهم بحجة انهم يقومون برعاية اغنامهم في مناطق عسكرية وقد تضاعفت هذه الملاحقات اضافة الى سياسة هدم بركسات زراعية ومصادرة مركبات تستخدم لاغراض الرعاة وخيام ينصبونها في هذه المناطق ومحركات كهربائية وهدم اية حفر لابار تجميع المياه، باختصار شديد هم يريدون مصادرة هذه المساحات الواسعة من الاراضي بل والاستراتيجية من خلال التضييق على المزارعين واجبارهم ترك اراضيهم التي بالفعل تشكل بعدا استراتيجيا للاارضي الفلسطينية وصيدا ثمينا للكيان الاسرائيلي، مناشدا الهيئات الحقوقية والامم المتحدة للتدخل من اجل وقف هذه الممارسات الخطيرة المتناقضة مع القوانين الدولية مع ملاحظة بان هذه الاراضي احتلت في العام 1967 ولكن قوات الاحتلال ومن خلال ممارساتها من جهة واحيانا تأتي على لسان ضباط في جيش الاحتلال بان هذه الاراضي تابعة لاسؤائيل وعليكم الرحيل عنها.

[gallery size="full" link="file" ids="550827,550826"]

شارك هذا الخبر!