الشريط الاخباري

دائرة الإفتاء الأردنية تصدر فتوى تحرم على مصابي كورونا مخالطة الناس

نشر بتاريخ: 01-11-2020 | منوعات
News Main Image

عمّان/PNN- أصدرت دائرة الإفتاء العام في الأردن فتوى تحرم على كل مصاب بمرض معد مثل مرض ”كوفيد-19″، الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، مخالطة الناس؛ حتى لا يكون سببا في نقل العدوى والمرض إليهم.

واستندت الدائرة إلى واقعة تاريخية، إذ قالت في بيان، إن النبي (ص) أمر بالحجر الصحي عند وجود الطاعون الذي هو وباء معدٍ،، فقال: ”إِذا سَمعتم به بِأَرْضٍ فَلاَ تَقْدمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْض وَأَنْتُم بِهَا، فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَارا مِنْه“، مؤكدة أن النّهي الوارد في الحديث حمله العلماء على التحريم، أي تحريم الدّخول في البلد الذي وقع فيه الوباء وتحريم الخروج منه.

وأوضحت الدائرة في البيان، الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية ”بترا“، اليوم السبت، أنه يُقاس كلّ وباء معدٍ مثل (الكورونا) على الطاعون، فلا يحِلّ للمصابٍ به أن يخالطَ غيرَهُ من الناس، لأن ذلك يتسبب بإلحاق الضرر بهم، والنبيّ (ص) بيّن حرمة إلحاق الضرر بالآخرين، فقال: ”لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ“.

وحرمت الدائرة أيضًا على المُصاب بالمرض المعدي أن يصلي في المسجد، أو أن يخالط الناس في أماكن تجمّعاتهم، ويعتبر آثما إن فعل ذلك.

ودعت الدائرة وجوب التزام المصاب بالحجر الصحي والتوجيهات والتعليمات التي يقررها أهل الاختصاص، ومن لم يلتزم بذلك فهو آثم شرعا، ويستحق العقوبة في الدنيا والآخرة لمخالفته أمر الله تعالى ورسوله ومخالفته ولي الأمر الذي منعه من التجول والمخالطة.

وأكدت دائرة الإفتاء أن كل من يتهاون في الحجر الصحي ويخالط الآخرين، مع علمه أنه مصاب وأن مرضه معدٍ، ويتسبب بموت غيره فهو قاتل وعليه الدّية، والكفارة صيام شهرين متتابعين، ويتكرر ذلك بعدد من مات بسببه.

وأوجبت الدائرة شرعا على من كان مصابًا بفيروس (كورونا) أو كان مشتبها بإصابته، أن يبادر إلى اتخاذ التّدابير الصحيّة اللازمة والملائمة لحفظ صحته ونفسه، من حجر وتجنيب الآخرين خطر العدوى.

شارك هذا الخبر!