الشريط الاخباري

PNN بالصور : تجمُّع حمصة البقيعة في الضفة الغربية يشهد أكبر عملية هدم وتهجير قسري منذ سنوات

نشر بتاريخ: 05-11-2020 | متفرقات
News Main Image

القدس/PNN/ في إطار حملة التطهير العرقي والتهجير والضم والترحيل ، يوم أمس، قامت حكومة الإحتلال بقتل حياتهم 73 شخصًا، من بينهم 41 طفلًا، بعدما هدمت السلطات الإسرائيلية منازلهم ومبانيهم الأخرى ودمّرت مقتنياتهم في تجمُّع حمصة البقيعة الفلسطيني. وقد فقدَ ثلاثة أرباع سكان هذا التجمع مساكنهم، مما يجعل ذلك أكبر حادثة من حوادث التهجير القسري فيما يربو على أربعة أعوام.

وقد زارت الوكالات الإنسانية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان وممثلي المحافظة واللجان الشعبية التجمع وسجّلت هدم 76 مبنًى، وهو عدد يفوق ما هُدم في أي عملية هدم أخرى على مدى العقد المنصرم. وكانت المباني المدمرة – بما فيها المنازل وحظائر المواشي والمراحيض وألواح الطاقة الشمسية – أساسية لسُبل عيش ورفاه وكرامة أبناء هذا التجمع، الذين انتُهكت حقوقهم. وتفاقمت حالة الضعف التي يعيشونها مع بداية فصل الشتاء واستمرار تفشّي وباء فيروس كورونا. وكان بعض المباني المهدومة قد جرى التبرع بها كمساعدات إنسانية.

وحتى الآن من العام 2020، هُدم 689 مبنًى في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وهو عدد يفوق ما هُدم خلال عام بأكمله منذ العام 2016، مما أدى إلى تهجير 869 فلسطيني وتركهم بلا مأوى. وعادةً ما يتم التذرّع بالافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها سلطات الاحتلال الإسرائيلية كسبب للهدم، مع أن الفلسطينيين لا يستطيعون الحصول على هذه الرخص على الإطلاق تقريبًا بسبب نظام التخطيط التقييدي والتمييزي. وتشكّل عمليات الهدم وسيلة رئيسية لخلق بيئة غايتها إجبار الفلسطينيين على الرحيل عن منازلهم.

وتُعَدّ حمصة البقيعة، الواقعة في الأغوار الفلسطينية ، واحدة من 38 تجمعًا بدويًا ورعويًا تقع بكاملها أو في جزء منها داخل مناطق تعلن عنها دولة الإحتلال إلإسرائيلبة باعتبارها «مناطق إطلاق نار». وهذه هي بعض أكثر التجمعات السكانية ضعفًا في الضفة الفلسطينية ، حيث تملك قدرة محدودة على الوصول إلى الخدمات التعليمية والصحية، والبنية التحتية اللازمة للمياه والصرف الصحي والكهرباء.

عليه، أُذكّر جميع الأطراف بأن تدمير الممتلكات على نطاق واسع والترحيل القسري للأشخاص المحميين في الإقليم الواقع تحت الاحتلال يشكّلان مخالفات جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة. وبينما أُؤكّد أن مجتمع العمل الإنساني يقف على أهبة الاستعداد لمساعدة جميع المهجَّرين أو المتضررين>

وحسب التقديرات فإن هذة العملية تأتي في إطار خطة تنفذ وتستكمل بتهديد منطقة الحديدية ومكحول والفارسية والحلوة والمالح حيث تشكل هذه التجمعات حماية لمئات الاف الدونمات المزروعة في الأغوار الشمالية وأكثر الأراضي الخصبة للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية وتريد دولة الاحتلال فرض مزيدا من الضم والتوسع الإستعماري.

[gallery size="full" columns="2" link="file" ids="552462,552464,552465,552466,552467,552468,552469,552470"]  

شارك هذا الخبر!