الشريط الاخباري

اكتشاف بقايا عمرها 8000 عام لطفل أزيلت أطرافه في طقوس دفن غامضة

نشر بتاريخ: 05-11-2020 | منوعات , PNN حصاد
News Main Image

عواصم/PNN- اكتشف علماء الآثار في إندونيسيا بقايا طفل صغير تم دفنه قبل نحو 8 آلاف عام، معتقدين أنه تم تفكيك الرفات خلال طقوس دفن غامضة.

ووقع الاكتشاف المخيف في كهف Makpan Cave في جزيرة Alor، وهي واحدة من أكثر من 17 ألف جزيرة تشكل إندونيسيا.

اكتشاف بقايا عمرها 8000 عام لطفل أزيلت أطرافه في طقوس دفن غامضة anu.edu.au/DR SOFIA SAMPER CARRO ووقع تأريخ البقايا إلى أوائل فترة الهولوسين الأوسط، ويمكن أن تعطي الباحثين نظرة ثاقبة مهمة حول ممارسات الدفن في ذلك الوقت.

ويعتقد علماء الآثار أن البقايا تعود لطفل يتراوح عمره بين 4 و8 سنوات. والمدهش في هذا الاكتشاف أن الطفل أزيلت ساقاه وذراعاه قبل الدفن.

ووفقا للباحثة الرئيسية الدكتورة صوفيا سامبر كارو من الجامعة الوطنية الأسترالية، تشير بعض الأدلة إلى أن الرفات دفنت بشكل احتفالي.

مستكشفون ينشرون لقطات من داخل "جزيرة الأشباح" حيث مات ضحايا الطاعون وعُذب المرضى وقالت: "كانت هناك صبغة مغرة (صباغ طبيعي ناتج عن خليط من الطين والحديد بظلال متنوعة من الأحمر إلى الأصفر الفاتح والبني) وضعت على الخدين والجبهة ووضعت حصاة بلون مغرة أيضا تحت رأس الطفل عندما دفن".

وأضافت: "مدافن الأطفال نادرة جدا وهذا الدفن الكامل هو الوحيد من هذه الفترة الزمنية. ومنذ 3000 سنة مضت إلى العصر الحديث، بدأنا في رؤية المزيد من مدافن الأطفال. ولكن، مع عدم وجود أي شيء من فترة الهولوسين المبكرة، لا نعرف كيف تعامل الناس في هذا العصر مع أطفالهم القتلى. وهذا الاكتشاف سيغير ذلك".

وبعد إزالة أطراف الطفل، تم التخلص منها في مكان منفصل. لكن وفقا للدكتورة سامبر كارو ، فإن هذا ربما كان جزءا من ممارسة دينية أو ثقافية.

والتي قالت: "إزالة العظام الطويلة هي ممارسة تم توثيقها في العديد من المدافن الأخرى من فترة زمنية مماثلة في جاوة وبورنيو وفلوريس، لكن هذه هي المرة الأولى التي نراها في دفن طفل. ولا نعرف سبب إجراء عملية استئصال العظام الطويلة، ولكن من المحتمل أن يكون ذلك جزءا من نظام معتقدات الأشخاص الذين عاشوا في هذا الوقت".

وقد أضاف العمر الدقيق لبقايا الهيكل العظمي مزيدا من الحيرة إلى اللغز. وعلى الرغم من أن الهيكل العظمي يبدو أنه ينتمي إلى شخص يتراوح عمره بين أربع وخمس سنوات، فمن المحتمل أن أسنانه تخص شخصا يتراوح عمره بين ستة وثمانية أعوام.

وقالت الدكتورة كارو: "نريد إجراء المزيد من الأبحاث لاكتشاف ما إذا كان هذا الهيكل العظمي الصغير مرتبطا بالنظام الغذائي أو البيئة أو ربما يكون معزولا وراثيا في الجزيرة".

وأوضحت: "أظهر عملي السابق في جزيرة Alor أن جماجم البالغين كانت صغيرة أيضا. كان لدى هؤلاء الصيادين وجامعي الثمار نظاما غذائيا بحريا بشكل أساسي وهناك أدلة تشير إلى أن تشبع البروتين من مصدر غذائي واحد يمكن أن يسبب أعراض سوء التغذية، مما يؤثر على النمو".

وتابعت: "من خلال مقارنة مدافن البالغين الأخرى التي وجدناها من نفس الفترة الزمنية مع دفن هذا الطفل في مشروع مستقبلي، نأمل ببناء تسلسل زمني ورؤية عامة لممارسات الدفن في تلك المنطقة منذ ما بين 12000 إلى 7000 عام مضت وهذا في الوقت الحالي لا يزال شحيحا".

شارك هذا الخبر!