الشريط الاخباري

بيت لحم .. وسر علافتها السرمدية مع الشهيد ياسر عرفات ..... تقرير مراسل PNN

نشر بتاريخ: 11-11-2020 | PNN مختارات , PNN حصاد , قناديل من بلدي
News Main Image

بيت لحم /PNN/ نجيب فراج- يتذكر اهالي محافظة بيت لحم الرئيس الشهيد ياسر عرفات الذي حرص حرصا شديدا ان يزور محافظة بيت لحم بشكل متتالي ومنتظم وخاصة المشاركة في احتفالات اعياد الميلاد المجيدة في كل عام وحضور قداديس منتصف الليل بهذه المناسبة حيث كان يشدد على اهميتها ومكانتها وعلى اهمية التعايش المشترك فيها بوصفها مهد السيد المسيح عليه السلام ورمز التأخي فيها، كما حرص الرئيس ابو عمار على رعاية المشاريع الحيوية فيها وخاصة خلال الاحتفال بالالفية الثانية لميدلا السيد المسيح اذ شكل لجنة خاصة بهذه المناسبة برئاسة الدكتور نبيل قسيس الوزير السابق.

وخلال حصار كنيسة المهد عام 2002 ابان الانتفاضة الثانية والذي استمر 40 يوما بالتزامن مع حصاره في مقر المقاطعة برام الله ابدى ابو عمار اهتماما ملحوظا في هذه القضية الحساسة وخاطب كافة الجهات الدولية من اجل رفع الحصار عن الكنيسة التي حوصر بداخلها المئات من المواطنين من بينهم رهبان وراهبات واستشهد بداخلها تسعة مواطنين، ولدى رفع الحصار عنه في مقر المقاطعة خاطب الصحافيين الذين قدموا اليها لتغطية الحدث غاضبا " ان عليهم الذهاب الى كنيسة المهد التي قصفت من قبل قوات الاحتلال بدون رحمة وعليكم الا تسكتوا عن هذه الجريمة التي تستهدف اقدس مكان مسيحي واسلامي في العالم ، واطالب المجتمع الدولي التحرك الفوري امام هذه الجريمة التي لا يمكن السكوت عليها، فانا لا اريد ان اتحدث عن الانفجارات والحرائق التي تحصل هنا في المقاطعة فالمهم لدي ما يحصل في كنيسة المهد".

وبعد رفع الحصار عن المقاطعة حرص الرئيس ابو عمار ان يزور بيت لحم مباشرة والاطلاع على ما حصل في كنيسة المهد من اثار دمار شديدة موجها التحية لاهلها مؤكدا ان الدمار لا بد ان يعاد اصلاحه في الوقت القريب.

وبهذا الصدد قال محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد في حديثه مع رماسل PNN للعام السادس عشر على التوالي ما زال شعبنا يستذكر مناقب الشهيد ابو عمار رمز العزة والكرامة لما لها من دلائل مقترنه بالنصر والتحرير، في الوقت الذي يواجه الرئيس محمود عباس المؤامرات والمحاولات البائسة للنيل من قضيتنا الفلسطينية العادلة، وعندما نستذكر الرئيس الرمز ياسر عرفات فإننا نستحضر تاريخا نضاليا حافلا ومحطات بطولية سطّر فيها الشهيد عرفات أروع صور الصمود والتحدي والثبات، ونستحضر نهجا ثوريا صلبا بحرصه الدائم على التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية التي لم يتنازل عنها يوما، ونستلهم من سيرته النضالية الأمل لتحقيق وحدتنا الوطنية“.

اما رئيس بلدية بيت لحم المحامي انطون سلمان فقد اكد لمراسل PNN ان الرئيس ابو عمار قائدا فلسطينيا مميز ويحمل صفات انسانية ووطنية لايمكن الا ان نتذكرها ليس في هذه المحطة وحسب بل في كافة المحطات التي مرت بها القضية الفلسطينية فقد كان حريصا على الوحدة الوطنية واستتاب الامن والاستقرار في بلادنا وكان يؤمن ايمانا قاطعا باهمية الانسان الفلسطيني وضروة الاهتمام به وتقديم الخدمات الافضل له فهو يستحق دائما الافضل، وكان حريصا على كافة القطاعات والالتقاء بهم عندما كان يزور بيت لحم، لقد امن الرئيس عرفات ان القضية الفلسطينية سوف يكون مصيرها النصر الحتمي لانها اعدل قضية في التاريخ البشري.

من جانبه شدد محمد خليل اللحام عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح والنائب السابق في المجلس التشريعي مع مراسل PNN على مواصلة نهج الرئيس الرمز ياسر عرفات في ذكرى استشهاده، والحفاظ على الثوابت الوطنية، وتجديد البيعة للرئيس محمود عباس والالتفاف حول القيادة الفلسطينية.

واستذكر مناقب الشهيد الرمز ياسر عرفات، وشخصيته القيادية، والتي استطاع من خلالها إعادة المكانة الحقيقية للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والعمل على تحقيق الحلم الفلسطيني، على مدار سنوات القضية الفلسطينية منذ فجرها وحتى لاقى ربه شهيدا، مشددا على مواصلة الخطى نحو حلم الرئيس الرمز أبو عمار بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدا أن فتح ستواصل مسيرة ونهج الرئيس الراحل عرفات، الذي استكمل مسيرته الرئيس عباس، الرجل الصلب، المحافظ على الثوابت، وحامي الحقوق الفلسطينية، والصخرة التي تتحطم عليها كافة المؤامرات التي تستهدف فلسطين وعاصمتها الابدية القدس.

وقالت خولة الازرق نائبة امين سر المجلس الثوري لحركة فتح في حديثها مع شبكة PNN ان الرئيس عرفات شخصية فلسطينية وعربية واممية لها سمات خاصة استمدها من عدالة قضيته حيث افنى عمره كله من اجلها مؤمنا ايمانا قاطعا بحتمية النصر وان هذه القضية مهما تكالبت عليها المؤامرات لا بد الا ان تنتصر بشعبها وقيدتها وعدالتها، مستذكرة انه حينما كان يقوم ابو عمار بزيارة بيت لحم كان يحرص على لقاء اكبر عدد من الشخصيات من مختلف القطاعات وكان يقضي جزء طويل من الليل في هذه اللقاءات وكان يحرص دائما على الاستماع الى اراء هذه الشخصيات ومطالبهم باقتدار واهتمام كبير، وكان يحرص ايضا على اللقاء باهالي الاسرى والشهداء مؤكدا على محورية قضية الاسرى وان القيادة الفلسطينية تتابع بتفاصيلها الدقيقة بكل اهتمام وكان يقول دائما ان تحرير الاسرى من سجون الاحتلال هو هدف للقيادة الفلسطينية التي لن تقبل ان يبقى هؤلاء الاسرى في السجون مشددا على الاهتمام برعاية ابنائهم وافراد عائلاتهم.

ويستذكر الشاب خليل عبد الرؤوف من سكان مخيم الدهيشة انه وحينما قام الرئيس عرفات بالزيارة الاولى الى مدينة اريحا بعد وصوله الى ارض الوطن كيف ان الشهيد ابو عمار الذي استقبله عشرات الالاف من المواطنين وكانت والدته المرحومة زيفة من بينهم والتي انفعلت لمشاهدة الرئيس عن كثب لاول مرة في حياتها حيث كانت تحبه حبا شديدا فاصرت على الذهاب الى اريحا لمشاهدته فاغمي عليها وقد انتبه اليها رغم جموع المواطنين الغفيرة وقد خاطب فريق الهلال الاحمر الفلسطيني الذين هبوا لمساعدتها فطلب منهم نقلها الى محيطه قائلا لهم" احضروها هنا" وبالفعل فقد تابع عن كثب لمعالجتها والتي سرعان ما احتضنته.

شارك هذا الخبر!