الشريط الاخباري

علماء الآثار يكتشفون شبكة مخفية من القرى في الأمازون مرتبة مثل واجهة الساعة

نشر بتاريخ: 10-12-2020 | بيئة نظيفة
News Main Image

عواصم/PNN- تمكن علماء الآثار، باستخدام الماسحات الضوئية الليزرية المركبة على طائرات الهليكوبتر، من النظر تحت غابة الأمازون، والكشف عن مخططات وروابط القرى القديمة الموضوعة مثل واجهة الساعة.

وبينما تم رصد ما يسمى بقرى التلال من قبل، كشفت تقنية المسح الجديدة بالضبط كيف تم تنظيمها على نطاق واسع، وجمع البيانات دون الحاجة إلى عمل شاق وحفر على الأرض.

وأصبحت النتائج ممكنة من خلال تقنية المسح LIDAR، وهي نفس تقنية استشعار العمق للمسافات الطويلة التي توجد بأشكال مختلفة في السيارات ذاتية القيادة وحتى في أحدث أجهزة آيفون من آبل.

ويقول عالم الآثار جوزاي إيريارت، من جامعة إكستر في المملكة المتحدة: "سمح لنا LIDAR باكتشاف هذه القرى، وخصائصها مثل الطرق، وهو ما لم يكن ممكنا من قبل لأن معظمها غير مرئي ضمن أفضل بيانات الأقمار الصناعية المتاحة".

وبدلا من العمل من تل إلى تل، كما حدث في الماضي، تمكن العلماء من رؤية مخططات قرى بأكملها والوصلات بينها، عبر مستشعر RIEGL VUX-1 UAV LIDAR الذي يراقب الغابة من الأعلى.

وأظهرت عمليات المسح كيف تم ترتيب القرى، التي بنيت بين 1300-1700 م، لتمثل نماذج اجتماعية محددة للغاية، دون تسلسل هرمي واضح.

وكتب الفريق في ورقتهم: "من المحتمل أن يمثل التصميم المكاني الموحد لقرى التل، مثل العديد من القرى الحلقية المعاصرة في المناطق المدارية الحديثة، تمثيلات فيزيائية لكون الأمريكيين الأصليين".

وعثر على ما بين 3 و32 تلة في كل موقع، مع ارتفاع يصل إلى 3 أمتار (9.8 قدم) في بعض الحالات، وتمتد حتى 20 مترا (65.6 قدما) في الطول. ويجب أن يكون التحقيق الوثيق في المستقبل قادرا على الكشف بالضبط عن الغرض من استخدام هذه التلال، من المنازل إلى المقابر.

واكتشف العلماء الطرق الطويلة والغارقة الصغيرة والرئيسية ذات البنوك المرتفعة بواسطة LIDAR، والتي تشع من قرى التل مثل أشعة الشمس أو عقارب الساعة. وأظهرت معظم القرى طريقين يغادران إلى الشمال وطريقين إلى الجنوب.

ويقول إيريارت: "يوفر LIDAR فرصة جديدة لتحديد وتوثيق المواقع الترابية في الأجزاء الغابية من الأمازون التي تتميز بالنباتات الكثيفة. ويمكنه أيضا توثيق أصغر الميزات الترابية السطحية في مناطق المراعي التي تم افتتاحها مؤخرا".

وإجمالا، درس علماء الآثار نحو 36 قرية، بعضها تبعد أقل من 2.5 كيلومتر (1.6 ميل). وبالإضافة إلى القرى الدائرية والإهليلجية، وجد الباحثون أيضا أنها مرتبة في شكل مستطيل أكثر.

ويملأ البحث بعض الفراغات من حيث تاريخ هذا الجزء من غابات الأمازون المطيرة، القطاع الجنوبي الشرقي من ولاية أكري في البرازيل، والتي كان يُعتقد سابقا أنها قليلة السكان على مر القرون.

ومع ذلك، فإن العمل تمهيدي فقط: فهناك الكثير لاكتشافه حول هذه المستوطنات القديمة المرتبة بعناية، والتي ستتطلب نظرة فاحصة على تلال واجهة الساعة المكتشفة حديثًا والمصنوعات اليدوية التي يمكن العثور عليها فيها.

ويقول إيريارت: "تساعد هذه التقنية في إظهار تاريخ البناء المتنوع والمعقد لهذا الجزء من الأمازون".

شارك هذا الخبر!