الشريط الاخباري

من أنتم ؟؟؟ بقلم : ابراهيم مزهر

نشر بتاريخ: 20-12-2020 | أفكار
News Main Image

تطل علينا في السنوات الأخيرة بعض القوارض وفي مثل هذه الأيام من العام لتنفث سمومها العنصرية المتطرفة بشكل لم نراه أو نسمعه سابقاً في بلادنا على الأقل من فتاوي تحريم معايدة المسيحيين في عيد الميلاد وتكفير من يفعل ذلك وإزاء تلك الفتاوي الغريبة عن مجتمعنا وعن الدين الاسلامي نسأل هؤلاء : من أنتم ؟ وكيف تواجدتم بيننا كالنبت الشيطاني في غفلة من الزمن ؟ ومن أين أتيتم بهذا الدين الغريب التي تفوح منه رائحة (الريال) . ألم يقف الرسول الكريم لجنازة اليهودي ؟ ألم يتزوج من مسيحية ؟ من أين أتيتم بفتاويكم الغريبة؟ كيف تطلبون منا أن نكره أحبائنا الذين عشنا معهم مئات السنين وهم منا ونحن منهم ؟

ألا ترون هؤلاء النسوة اللواتي يصلين إلى ربهن في مغارة الميلاد وهل ستكفروهن؟ هل سمعتم أمهاتنا وهن يستدعين باسم الله ورسله؟ ألم تسمعوا بأن أمهاتنا كانت تصطحب أطفالهن إلى الخوري ليرقيهم في حالة المرض والعكس صحيح؟ ألم تسمعوا أن حفيدات مريم العذراء كن يطبخن الطعام ويقفن أمام مسجد عمر لإطعام المصلين؟ ألم تكن أمهاتنا يوفين نذورهن في دير الخضر ويذهبون إلى هناك مشياً وحافيات القدمين ؟ ألم يصلي السلمون منا أربعون يوماً في كنيسة المهد وهي محاصرة من قبل الصهاينة ؟ ألم يفتحوا الكنائس للمسلمين للنوم والصلاة في غزة أثناء الحرب؟

ألم تسمعوا أو تقرأوا عن الذين قادوا بلادنا في مختلف المجالات وهل هم في نظركم كفرة لايستحقون مجرد تهنئة بالعيد؟ وتأتون في آخر الزمان لتقولوا أنهم أقلية أو أنهم غرباء عن البلد ناسين أو متناسين أنهم هم اصحاب البلد وليسوا كما تحاولون تصويرهم أنهم ضيوف عليها .

ونعود للسؤال من أنتم وكيف نبتم في بلادنا التي عاشت طويلاً على المحبة والتسامح وهل هو البترودولار والريال الوهابي الذي عاث فسادا في أصقاع الأرض وروى أرض التطرف والتكفير .

وأخيراً وليس آخراً إن كانت تهنئة اخواننا واحبائنا بالعيد كفر فاعتبرونا من الكافرين ونقول لكل الشرفاء في فلسطين بغض النظر عن معتقدهم كل عام وانتم بخير بمناسبة عيد ميلاد الفدائي الفلسطيني الاول .

شارك هذا الخبر!