الشريط الاخباري

تقرير PNN: اعتداءات المستوطنين تكشف وقوف قوة منظمة خلفهم لتشكل خطورة وجودية للفلسطينين في عمق اراضي الضفة والقدس

نشر بتاريخ: 22-12-2020 | سياسة , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

بيت لحم /PNN/ نجيب فراج- اعتبر نشطاء ضد الاستيطان والاحتلال المظاهرات التي شنها المستوطنون الاسرائيليون عند مفارق الطرقات والشوارع الالتفافية على مدار يومي الاثنين والثلاثاء بمشاركة الالاف منهم بانها خطيرة للغاية، حيث شن هؤلاء اعتداءات متواصلة بحق العشرات من المواطنين من خلال رشق المركبات بالحجارة والاعتداء عليهم واغلاق الطرقات في وجه السيارات الفلسطينية المارة بهذه الشوارع بعد الاعلان عن اكتشاف جثة مستوطنة قرب جنين فجر الاثنين ومقتل مستوطن اثناء مطاردته من قبل الشرطة الاسرائيلية بعد القائه واربعة من اقرانه حجارة باتجاه سيارات المواطنين قرب رام الله فتمت ملاحقتهم من قبل الشرطة الاسرائيلية مما ادى الى انقلاب السيارة وجميعهم من من يطلق عليهم فتية التلال المتطرفين، واصيب في هذه الاعتداءات نحو ستة مواطنين بينهم سائق فلسطيني من القدس يعمل على احدى الحافلات التابعة لشركة ايغد اثر الاعتداء عليه من قبل مستوطنون من مستوطنة "بيت عاين" المقامة على اراضي المواطنين غرب بيت لحم. دلائل الاعتداءات

وقال الناشط اللواء يوسف الشرقاوي في حديث مع مراسل PNN ان ما حصل من مظاهرات لهؤلاء المستوطنين له العديد من الدلائل واهمها ان هؤلاء يشكلون قوة منظمة وعندما تصدر الاوامر لهم سواءا من قبل مجلس المستوطنات في الضفة الغربية او من قبل منظمات متطرفة لها امتدادات واسعة تعمل دوما على التحريض لشن هجمات خطيرة على المواطنين وقد شهدت العقود الماضية العديد من الاعتداءات والمجازر التي شنها هؤلاء المستوطنين، وهذه القوة مسلحة وتملك امكانيات كبيرة وينتشرون في عمق الاراضي الفلسطينية.

تمدد باضطراد

وقال الشرقاوي ان من يلاحظ حركة هؤلاء المستوطنين بشكل دقيق يكتشف بسهوله بان هؤلاء يتمددون باضطراد على حساب الاراضي والممتلكات العربية الفلسطينية وضرب مثلا على ذلك قيام احد المستوطنين بنصب مزرعة للاغنام على مساحة من الاراضي في وادي المخرور التابعة لاراضي بيت جالا ، اضافة الى قيام مستوطن اخر وعلى قطعة ارض بعيدة من ذات الاراضي مزرعة لانتاج الفطر، ويتواجد في المزرعتين عدد من المستوطنين وتقوم قوة عسكرية اسرائيلية بحمايتهم ويتنقل هؤلاء في شوارع بيت جالا بشكل واضح وصريح، ووادي المخرور يبلغ مساحته نحو ثلاثة الاف دونم وجميعها لمواطنين من بيت جالا والخضر وبتير وجميعها اراضي زراعية تتوسطها عدد من المنازل الاثرية المهجورة، وهاتين النقطتين تشكلان بلا شك بداية لبؤرتين تهدف للسيطرة على كل هذه المساحة التي تتوسط مكان استراتيجي بين القدس وبيت لحم من ناحيتها الشمالية الغربية ولتكون جزء من مخطط "القدس الكبرى" التي تعمل حكومة اسرائيلي على تنفيذه على قدم وساق.

وقال ان ما يشكله المستوطنون في الضفة الغربية يذكرة بعصابات شتيرن والهاغناة التي تسللت الى فلسطين التاريخية وارتكبت المجازر وكانت نواة للجيش الاسرائيلي برمته، واليوم ينفذ المستوطنون مخطط صهيوني جديد بخلاياهم المسلحة والخطيرة والممتدة ليكونوا اداة تنفيذية لمشروع الضم الصامت ويشكلوا ليس دولة بداخل الدولة وحسب بل دولة وقوة كبيرة في عمق الضفة الغربية وفي في داخل المساحة التي تخضع لسيطرة السلطة الفلسطيينية ذاتها لقطع اي طريق واي احتمال لاقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67.

بروفة لاعتداءات اخرى اكثر خطورة

اما الناشط محمد بريجية فقال في حديث مع مراسل PNN ان هذه الاعتداءات تشكل بروفة لاعتدات قادمة اخطر واكبر بحق الفلسطينيين وربما يكشف هذا عن وجود ارتكاب جرائم كما حصل في الماضية ومجزرة الحرم الابراهيمي واحراق عائلة دواببشة واحراق الفتى ابو خضير ومهاجمة المواطنين واحراق مساجد وكنائس ومنازل وجرائم ما يسمى بتدفيع الثمن كلها شواهد على ان النمط خطير للغاية وينذر بمجاز وجرائم اخطر لا سيما وان دولة اسرائيل بقوتها وجبروتها تقف في ظهر هؤلاء وتدعمهم وتشكل الدوائر المختلفة وعلى راسها الامنية والقضائية والسياسية الحصن المنيع لهم اما شعبنا الفلسطيني فهو اشعب اعزل وذو ظهر مكشوف وليس له سند حقيقي لحمايته وخاصة بعد ضعف الفصائل الفلسطينية التي تحتاج اولا الى تصليب بنيتها ونواتها واصلاح مؤسساتنا الفلسطينية والى استعادة الوحدة الوطنية بدون هذه الاساس سيبقى شعبنا يواجه هذه الجرائم بمزيد من الضعف وفقدان البوصلة متوقعا ان يكون القادم اخطر على صعيد تنفيذ مجازر جديدة بحق شعبنا.

احصائيات وحقائق

وحسب تقارير لمؤسسات حقوقية مختلفة ، فإن عدد المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، وقطاع غزة المحاصر، تضاعف من 144 مستوطنة قبل توقيع اتفاق أوسلو إلى حوالي 550 مستوطنة وبؤرة استيطانية حتى اواخر العام 2018

كما أفاد تقرير لمركز الابحاث التطبيقية، أن عدد المستوطنين تضاعف في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بأكثر من ثلاث مرات وارتفع من 252000 قبل أوسلو إلى حوالي 834000 مستوطن حتى اوخر العام المذكور.

وذكر التقرير أن مساحة الأراضي التي تم الاستيلاء عليها لصالح المشروع الاستيطاني، والتي كانت تبلغ مساحتها قبل اتفاق أوسلو حوالي 136000 دونما أصبحت حوالي 500000 دونم أي بزيادة قدرها حوالي 368% مقارنة ما كانت عليه.

وأضاف المركز في تقريره أن الاحتلال الإسرائيلي أمعن في تقطيع أوصال الضفة، وإنشاء جدار الفصل العنصري، ونشر حوالي 839 حاجزا للفصل وعزل التجمعات الفلسطينية بعضها عن بعض.

شارك هذا الخبر!