الشريط الاخباري

الكمامة تتحول الى حاضر دائم في كل المناسبات والأماكن

نشر بتاريخ: 30-12-2020 | محليات , PNN مختارات
News Main Image

بيت لحم/PNN- نجيب فراج- أضحت الكمامة الطبية في مواجهة فايروس "كورونا" بالأراضي المحتلة بعد مرور تسعة أشهر من إنتشار هذا الوباء حاضرة في كل المناسبات والأمكنة حتى لولئك الـشخاص الذين لا يرتدونها، أو لمن ينسى أن يرتديها عندما يخرج من بيته فسرعان ما يجدها بكل سهولة بعد أن كان وجودها شبه نادر في بداية انتشار الوباء، وارتفاع أسعارها بشكل مخيف. انواع الكمامات.

وتتباين الكمامات المستخدمة ومن بينها الأكثر رواجا هي الكمامات الجراحية أو العادية التي تستخدم لمرة واحدة وهي بعدة ألوان بينها الأزرق الفاتح والأخضر والأسود، وكانت تباع الرزمة الواحدة والتي تحتوي على 50 واحدة بـ150 شيقل مع انتشار الكمامة لتيصبح سعر الرزمة الواحدة اليوم ما بين 7 – 10 شواقل.

وبحسب مزاجية اصحاب المحال لتجارية، بينما هناك كمامات متعددة الاستخدام والمعروفة باسم (n95 )وهي على عدة انواع وكانت تباع مع بداية انتشار الفايروس 1500 شيقل للرزمة الواحدة لتنخفض الى ما يعادل لـ 500 شيقل او اقل بالامكان استخدامها لعدة ايام ولربما يصلح غسيلها لاستخدامها مرة اخرى.

وبعد مرور كل هذه الاشهر من الوباء تبين ان الكمامة يجب ان تكون رفيقا للانسان ويجب التعامل معها بجدية وان توضح فقط على الفم والانف وليس تحت الدقن كما يفعل اعداد كبيرة من المواطنين او ان تكون بالجيب وعند ضرورة استخدامها ليس لاسباب صحية يجرها ليضعها على الوجه، وحسب مدرسة الطب العامة فان الكمامة تشكل ما نسبته 90% من الحماية وتبقى 5% للقفازات و5% للتباعد.

مبادرات متعددة

واثر الشاب ابراهيم محسن من سكان مدينة بيت جالا ان يوزع كمامات على عدد من اصدقاء والده تم دعوتهم على طعام الغذاء بمناسبة شفاء والده بعد اجراء عملية جراحية ان يوزع كمامات عليهم اثناء خروجهم من المنزل حيث وضع حزمتين من هذه الكمامات باللونين الازرق والاسود وقال انه كان عليه ان يقوم بذلك لانهم جميعا جاؤوا بالكمامات والقوها بالنفايات كي يتمكنوا من تناول الطعام، واثنى الجميع على هذه الخطوة كونهم كانوا بحاجة لذلك وفضل معظمهم الحصول على الكمامات السوداء كونها نادرة بحسب قولهم.

[gallery size="full" ids="562392"]

ولجأ العديد من النشطاء الى استغلال الكمامات كي تحمل مغزى سياسي ايضا، فالناشط محمد بشير من كوادر المبادرة الوطنية الفلسطينية التي يتزعمها الدكتور مصطفى البرغوي يحرص ان تكون كمامته باللون البرتقالي وهو لون الراية التي تعتمدها حركته واجاب عن سؤال حول مقصد ذلك بالقول"انه يحب اللون البرتقالي ليس لان راية الحركة تعتمده وحسب وانما ايضا فان اللون البرتقالي يرمز الى برتقال يافا، واصلا هذا ما دعا الحركة ان تعتمد هذا اللون"، واوضح انه قام بتفصيلها من قطعة قماش خصيصا.

وكذلك فعلت الناشطة البارزة احلام الوحش حيث اعتمدت كمامة من قطعة قماش للكوفية الفلسطينية وقالت انني تعمدت ذلك فعندما يضع المرة الكمامة على وجهه يجب ان تحمل دلالات وطنية خاصة وان المواطنين يضعونها لوقت طويل فلا ضير ان تستغل للرموز الوطنية، وهناك مواطنون يلبسون كمامات عليها رسم العلم الفلسطيني وما شابه.

الكمامة تخنقني

ولعل اكثر القطاعات بعدم اعتماد الكمامة وارتداءها هي الفئة الشبابية الذي حتى يومنا الحاضر يتعاملون مع الكورونا مؤامرة كما يقول الشاب خالد ابو علي حيث اجاب على سؤال حول عدم ارتداءه الكمامة بالقول" انها تخنقي" فرد عليه صديقه احسن من ان تقتلك الجائحة فقال " وهل انت مقتنع بهذا الكلام الفارغ .. انها نتاج مصالح دول، ومحط مؤامرة لا اعرف من اين صنعت ولكن الرئيس الامريكي بعظمته وحتى لو كان غير صادق يسوق ومنذ نشوب هذه الجائحة بانها "فيروس صيني" اذن نظرية المؤامرة حاضرة حتى لو من قبيل الصراع والتحريض السياسي بين الكبار في العالم".

اتساع الاستخدام

ومع اتساع نطاق استخدام الكمامات وتشديد التدابير المرتبطة بكورونا لدرجة عدم سماح كثير من الشركات والمحال التجارية والبنوك للزبائن بالدخول اليها في حال عدم ارتداء الكمامة بات يلاحظ بوضوح استخدام قطع القماس وهناك مدرسة طبية لا تحبذ هذا النوع من الكمامات كونها تفتقر الى الفلتر.

ومع اتساع الاستخدام للكمامات اتسع انتجاجها من قبل الشركات المحلية التي اصبح عددها اكثر من 60 شركة وقد حددت مؤسسة المواصفات والمقاييس، الشروط الواجب توفرها في الكمامات لإجازة تصنيعها، بأن تتكون من ثلاث طبقات، إحداها خارجية ويجب ألا تكون منفذة للسوائل، بينما الداخلية ينبغي أن تكون من أقمشة تسمح بالتنفس على ألا تسبب تهيجا أو حساسية للبشرة، ما يضاف إليها الطبقة التي فيها "فلتر"، ولديها القدرة على امتصاص بخار الماء الخارج من فم مرتديها.

شارك هذا الخبر!