الشريط الاخباري

قراءة في نسبة عمليات الاعتقال التي نفذها الاحتلال على مدار عام 2020

نشر بتاريخ: 31-12-2020 | أسرى
News Main Image

رام الله/PNN- بلغت أعلى نسبة اعتقالات في شهر كانون الثاني/يناير 2020، بـ(496) حالة اعتقال، وكانت أدنى نسبة اعتقالات قد سُجلت في شهر نيسان / أبريل 2020، وبلغت (197) حالة اعتقال، إلا أنه ومنذ شهر أيار/ مايو صعّد الاحتلال من عمليات الاعتقال الممنهجة رغم تصاعد انتشار وباء "كورونا" منذ شهر آذار/ مارس 2020.

وتؤكد مؤسسات الأسرى على أن أعلى نسبة اعتقالات في المحافظات سُجلت في القدس وبلداتها منذ بداية العام حتى نهاية العام المنصرم، ووصلت إلى (1975) حالة اعتقال كانت أعلاها في بلدة العيسوية حيث سُجلت (642) حالة اعتقال، من بينها (363) قاصرًا، و(100) من النساء بينهن 3 قاصرات.

وصعّدت سلطات الاحتلال من استهداف للبلدات والمخيمات التي تشهد مواجهة مستمرة مع الاحتلال، خاصة البلدات والمخيمات القريبة من المستوطنات المُقامة على أجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية.

كما استهدفت عمليات الاعتقال طلاب الجامعات في محاولة لتقويض أي مساهمة اجتماعية أو نضالية يمكن أن تُشكل رافعة للمجتمع الفلسطيني، وتُساهم في بث الوعي الوطني، فكان طلبة جامعة بيرزيت على وجه الخصوص، في بؤرة الاستهداف، ووصلت حالات الاعتقال بين صفوف طلبة الجامعات خلال العام 2020 لأكثر من 70 حالة اعتقال.

ويتضمن تقرير المؤسسات، أبرز القضايا التي فرضت نفسها على واقع المعتقلين والأسرى، حيث شكلت قضية وباء "كورونا"، نقطة تحول جذرية على واقع الأسرى بما رافقها من إجراءات فرضتها إدارة سجون الاحتلال، وحوّلت الوباء إلى أداة قمع وتنكيل، وضاعفت من عزل الأسرى، عدا عن استمرار قوات الاحتلال ورغم انتشار الوباء من الاستمرار في عمليات الاعتقال الممنهجة، والاقتحامات لمنازل المواطنين والتنكيل بهم، حيث وصلت عدد حالات الاعتقال منذ بداية انتشار الوباء إلى أكثر من (3600) حالة اعتقال.

وتناول التقرير، قضية اعتقال الأطفال والنساء الممنهج، والذي استهدف على وجه الخصوص أطفال ونساء القدس، وبلغت أعلى نسبة اعتقالات بين صفوف الأطفال والنساء من القدس، إضافة إلى بعض المناطق والبلدات التي تشهد مواجهة مستمرة مع الاحتلال، ويوضح التقرير أبرز عمليات السلب والانتهاكات التي نفذها جيش الاحتلال بحق المعتقلين منذ لحظة اعتقالهم مروراً بمرحلة التحقيق، والظروف التي يواجهونها لاحقًا بعد زجهم داخل السجون.

ويستعرض التقرير كذلك، جملة السياسات التي واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتنفيذها بحق الأسرى، أبرزها: التعذيب، والإهمال الطبي المتعمد (التقل البطيء)، والتي أدت إلى استشهاد أربعة أسرى خلال عام 2020م، والعزل الإنفرادي التي صعّدت من تنفيذها، والاقتحامات وعمليات القمع الممنهجة لأقسام الأسرى وغرفهم، إضافة إلى عمليات الاقتحامات الليلة لمنازل المواطنين، بما يرافقها من عمليات تنكيل، والتي تندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي، إضافة إلى سياسة هدم المنازل، وحرمان المئات من عائلات الأسرى من الزيارة، والتحولات التي فرضتها إجراءات الوباء على الحق في الزيارة، لا سيما أسرى غزة وعائلاتهم.

وفي إطار تصاعد السياسات التي تستهدف حقوق الأسرى وعائلاتهم، تناول التقرير الحرب المتصاعدة على القضية بمجملها والتي تمس الوجود الفلسطيني، وحق الفلسطيني في النضال وتقرير المصير، حيث شكلت قضية الحرب على مخصصات الأسرى وعائلاتهم، أبرز القضايا التي فرضت نفسها خلال عام 2020م، بما حملته من أبعاد مختلفة.

وفي مواجهة سياسات الاحتلال وأبرزها قضية الاعتقال الإداري، استعرض التقرير الإضراب عن الطعام كوسيلة تاريخية للمواجهة، والفاعلية التي فرضها الأسرى، من خلال التعليم، والنطف المحررة التي فرضت معادلة جديدة على صعيد حياة الأسرى وعائلاتهم.

شارك هذا الخبر!