الشريط الاخباري

مبسلط لـPNN: مزارعو "القاعون" يستعيدون المزيد من أراضيهم بعد 46 عاما من المنع الإسرائيلي

نشر بتاريخ: 04-01-2021 | سياسة , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

طوباس/PNN- بعد نحو  46 عاما من الحرمان، تمكّن أصحاب الأراضي في سهل القاعون بمحافظة طوباس في الأغوار الشمالية من الدخول إليها وزراعتها في قرار وصف بـ "التاريخي".

فبعد معارك قضائية إستمرت لسنوات، أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية إنه "لأول مرة منذ العام 1974 سيكون باستطاعة أصحاب أراضي سهل القاعون في الأغوار الشمالية بمحافظة طوباس بالدخول إلى أراضيهم لزراعتها، وذلك بعد إصدار قرار بإخلائها من المستوطنين وإعادة الأراضي لأصحابها".

وجاء دخول المزارعين إلى أراضيهم بعد نحو أربع سنوات من صدور قرار قضائي إسرائيلي بإعادة "سهل قاعون"، شمال غرب قرية "بردلة" بمحافظة طوباس، إلى أصحابه من الفلسطينيين، وإخلاء المستوطنين منه، حيث تم إدخال 13 "تراكتورا" زراعيا إلى الأراضي في الـ28 من الشهر الماضي.

واليوم أفرجت سلطات الاحتلال عن مساحة جديدة من السهل تقدر بنحو 850 دونم من أراضي تقع داخل الجدار.

عضو المجلس الوطني عضو الأمانة العامة لإتحاد الفلاحين جمال مبسلط  عبّر عن سعادته بعودة أراضي سهل القاعون إلى أصحابها والتي كانت مغلقة أمامهم لعشرات السنين، وذلك بعد رفع العديد من القضايا للمحاكم الإسرائيلية من خلال هيئة مقاومة الجدار والإستيطان، ومحافظة طوباس، والمؤسسات الحقوقية الفلسطينية.

وقال مبسلط في حديث لشبكة PNN:" إن شعور المزارعين بعد السماح لهم بزراعة أراضيهم لا يوصف بالكلمات، كيف لا وهي أرض آبائهم وأجدادهم".

وأشار إلى أن أصحاب الأراضي باشروا بالتعاون مع الهيئات المحلية والمؤسسات بإعادة حراثتها وزراعتها بمحصول القمح، مبينا أن الخطة للأعوام القادمة هي فتح طرق زراعية، وتوفير شبكات مياه، وزراعة الأشجار والثمار بما يلائم هذه المنطقة، خاصة وأنها لم تزرع منذ فترة طويلة، أو كانت تزرع من قبل بعض المستوطنين.

وأكد مبسلط على ضرورة مساندة ومساعدة وتقديم يد العون للمزارعين من قبل المؤسسات الأهلية والممثلين عن القطاع الزراعي والفلاحي بكل الإمكانيات المتاحة من خلال توفير المناخ الملائم للإستثمار، والدعم الحكومي  من خلال الإعفاءات الضريبية  وتخفيض المنح لتشجيع الإستثمار في تلك المناطق.

كما أكد على ضرورة إعتبار هذه المنطقة كسلة غذائية فلسطينية، كونها منطقة إستراتيجية وطنية فلسطينية، قائلا إن الاغوار هي بوابة العبور والتنمية والغذاء الفلسطيني لخلق فرص العمل وإنشاء مشاريع إقتصادية مدرة للدخل لساكنيها وللعاطلين عن العمل.

[gallery size="full" link="file" ids="563399,563398"]

بدوره، وصف أمين سر حركة فتح في "بردلا" إبراهيم صوافطة المشهد والقرار بالإنجاز التاريخي والعظيم، قائلا إنه ومهما طالت السنوات، ومهما كان الأمل بعيد إلاّ أن الحق الفلسطيني سيعود لإصحابه، مضيفا أن القرار جاء بإرادة شعبنا وبإرادة مزارعينا وبإرادة القيادة الفلسطينية.

وأضاف صوافطة  في حديث لشبكة PNN الإخبارية، إن قرار السماح للمزارعين بالعودة إلى أراضيهم وزراعتها يفند رواية الاحتلال التي تتحدث عن ضم الاغوار الشمالية، مشيرا إلى أن سهل القاعون يعتبر من ضمن الأراضي الفلسطينية الواقعة على حدود الـ48، وهذا بمثابة خط أحمر للاحتلال الإسرائيلي.

وقال إن مساحة السهل تقدر بـ1350 دونم، مشيرا إلى أن قرار السماح للمزارعين بدخول أراضيهم جاء بدعم ومبادرة من القيادة الفلسطينية وعلى رأسها رئيس الحكومة الدكتور محمد اشتية، وهيئة مقاومة الجدار والإستيطان، ومحافظة طوباس ولكل من ساهم في إسترجاع السهل وعودته لإصحابه.

ولفت صوافطة أن سهل القاعون كانت تتم زراعته من قبل الآباء والأجداد في الخمسينيات والستينيات حتى بداية عام 1971م، حين قام الاحتلال ببناء الجدار ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، حيث سمحت للمستوطنين بزراعته طيلة هذه السنوات، حتى جاء قرار إسترجاعه والسماح للفلسطينيين بالعودة إليه بعد نحو 46 عاما من الإصرار والصمود.

شارك هذا الخبر!