الشريط الاخباري

الأسيرة مرح بكير.. خمسة أعوام من الحرمان والحنين

نشر بتاريخ: 09-01-2021 | أسرى
News Main Image

القدس المحتلة/PNN- تبدل حال عائلة الأسيرة مرح بكير في يوم غير متوقع، خرجت من منزلها كأي يوم عادي متوجهة إلى المدرسة ولكنها لم تعد، لتقضي سنوات من الوجع والحرمان والحنين في الأسر.

اعتقلها الاحتلال بعد استهدافها ب 14 طلق ناري في يدها بعد خروجها من مدرستها في حي الشيخ جراح في الثاني عشر من اكتوبر 2015، وعند قطعها الشارع إلى الجهة المقابلة.

اصطدمت مرح بجندي إسرائيلي قال إنها حاولت طعنه قبل أن يطلق النار عليها من مسدسه حتى سقطت أرضاً.

وبدلا من مساعدتها أو إسعافها حاصرها أربعة آخرون من ضباط الاحتلال في المكان شاهرين مسدساتهم في اتجاهها.

في حين قام جنود الاحتلال بإطلاق النار على شاب مقدسي ادعوا أنه بأنه كان برفقتها، وحاول مساعدة الفتاة المصابة التي أقعدتها إصابتها وبدأت تنزف دما.

موقف صعب

تقول سوسن المبيض والدة مرح: "كان موقفاً غايةً في الصعوبة، بأنْ أُجبر على ترك ابنتي تنزف وأقتاد للتحقيق وأنا أفكر فيها وأتخيلها وهي تتألم دون أن يمد لها أحد يد المساعدة".

حرمت سوسن من رؤية طفلتها التي انتزعها الاحتلال من حضنها وأصابها بأكثر من عشر رصاصات، أدت إلى تلف في الأعصاب بنسبة 80 في المائة في يدها اليسرى.

لم تتمكن والدة مرح من رؤيتها الا بعد 3 شهور من الحادثة، وهو ما زاد ألمها، خاصة بعد توجههم للمستشفى ومنعهم من الاطمئنان عليها ورفض الأطباء إدخالها لغرفة العمليات بحجة أنها "إرهابية".

وتقول والدتها: "لم نعد نجتمع كما في السابق، خاصة الجمعات التي كانت تشارك فيها مرح، وتحديدا يوم الجمعة كانت لدينا عادات معينة نتشارك تحضير الفطور في المطبخ ونجلس معاً ونتحدث".

الطفلة الأسيرة

كانت مرح طفلة عند اعتقالها ومكثت في زنزانة القاصرات "الزهرات" في سجن هشارون حتى كبرت، واستطاعت الحصول على الثانوية العامة بمعدل 80%.

تحلم مرح بدراسة القانون لتدافع عن المظلومين لكن الاحتلال يمنعها من تحقيق حلمها في إكمال دراستها، بالإضافة إلى رفض السلطة الفلسطينية لالتحاقها هي وغيرها من الأسيرات بالجامعة، لاشتراطها أنْ يكون معهن في المعتقل خمس أسيرات من حملة الماجستير وهو أمر صعب التحقق.

وتواجه بكير (21 عاماً) حكما بالسجن لثمانية أعوام ونصف قضت منها خمسة أعوام، تنقلت خلالها بين سجون الرملة، عسقلان، هشارون، الدامون.

وتعاني الأسيرة بكير من الاهمال الطبي ومماطلة في إجراء عملية لإزالة البلاتين، حيث وقعت المحامية، نيابةً عن العائلة خلال فترة التحقيق على موافقة لإجراء عملية جراحية لمرح، لاستخراج الرصاصات التي اخترقت يدها، على أن يجري لها الأطباء عمليات أخرى في وقت لاحق، وهو ما لم يحدث حتى اللحظة.

يذكر أن والد مرح فُصل من عمله في إحدى الشركات الإٍسرائيلية بعد أن عمل فيها لمدة 13 عاماً، وبقي لمدة كبيرة دون عمل.

شارك هذا الخبر!