الشريط الاخباري

صور- مقتل معارض شيعي لحزب الله في جنوب لبنان

نشر بتاريخ: 04-02-2021 | أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

بيروت/PNN- قُتل الناشط السياسي المعارض لحزب الله، لقمان سليم، حيث عثر على جثته، اليوم الخميس، داخل سيارته بين بلدتي تفاحتا والعدوسية جنوبي لبنان.

وذكر مصدران أمنيان أن لقمان سليم الذي يدير مركزا للأبحاث، أصيب بعيار ناري في الرأس.

وأضافا أن الدافع لم يتضح على الفور وإن التحقيق الأولي جار.

وقال أحد المصدرين إنه تم العثور على هاتف سليم في وقت سابق على جانب طريق في جنوب لبنان، منطقة نفوذ حزب الله الشيعي. وتعد هذه أول عملية قتل لناشط بارز مناهض لحزب الله منذ سنوات.

وبدأت السلطات اللبنانية تحقيقاتها لكشف ملابسات مقتل سليم. وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اليوم، أن "النائب العام الاستئنافي في الجنوب، القاضي رهيف رمضان، تابع جريمة قتل الناشط لقمان سليم، وكلّف على الفور الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي للكشف على الجثة والسيارة".

وقالت عائلة سليم إن لقمان اختفى بين عشية وضحاها. وكتبت زوجته على تويتر أنه لا يرد على هاتفه.

وقال أحد أقارب سليم إن الأسرة علمت بوفاته من الأخبار أثناء وجوده في مركز الشرطة للإبلاغ عن اختفائه.

وفي المنزل الواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، جلس أفراد العائلة في صمت وصدمة فيما كان البعض يبكي.

وفي تغريدة عبر حسابها في تويتر، قالت رشا سليم: "شقيقي لقمان سليم غادر نيحا الجنوب منذ 6 ساعات عائداً إلى بيروت وهو لم يعد بعد، هاتفه لا يردّ ، لا أثر له في المستشفيات، من يعرف عنه ليتواصل معي مشكوراً "، وقالت في تغريدة أخرى:" وجدنا هاتف لقمان شقيقي في نيحا قرب بيت محمد الأمين ولم نجد لا السيارة ولا لقمان"، وسألت: " أين لقمان؟". قبل أن يُعلن عن مقتل لقمان صباح اليوم.

وكان لقمان قد نبّه القوى الأمنية اللبنانية قبل فترة وبعد ثورة 17 تشرين/ أكتوبر إلى تعرّضه لمضايقات في منطقة سكنه بحارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، من خلال توجيهه كتاباً يطلب فيه حماية القوى الأمنية.

وجاء في الكتاب: "للمرة الثانية خلال 48 ساعة يسعى الخفافيش بين الظلمة والظلمة لتهديدي وارهابي متعرّضين لحرمة دارة العائلة في حارة حريك علماً أن هذه الدارة تأوي ايضاً مكاتب مؤسستي" أمم للتوثيق والأبحاث"و"دار الجديد". ولفت سليم إلى توجيه "عبارات التخوين والشتيمة له وإلصاق شعارات التخوين والتهديد على سور الدارة ومداخلها".

وأضاف: "استدراكاً مني لأي محاولة تعرّض لفظية أو يدوية لاحقة لي، أو لمنزلي أو لدارة العائلة أو لأي فرد من أفراد العائلة او القاطنين في الدارة، فإني ببياني هذا أحمّل قوى الامرالواقع ممثلة بشخص السيد حسن نصرالله وبشخص الأستاذ نبيه بري المسؤولية التامة عما جرى وعما قد يجري. وأضع نفسي ومنزلي ودارة العائلة وقاطنيها في حماية القوى الأمنية اللبنانية وعلى رأسها الجيش اللبناني. اللهّم قد بلّغت. حارة حريك 13 كانون الأول/ ديسمبر 2019 “.

وكانت "الجبهة المدنية الوطنية" قد أكدت أن "اختفاء الكاتب والناشط السياسي لقمان سليم، وفي منطقة جغرافيّة معروفٌ الكلمة الفصلِ فيها لحزب الله، وإيجاد هاتفه مرمياً في نيحا، مؤشر شديد الخطورة إلى أن قرار الانقِضاض على كلّ الأصوات المعارِضة لِرَهنِ لُبنان وخطفِ سيادته قد اتُّخذ ويُنفَّذُ بشراسةٍ إجراميّة، وهذا يستدعي من الأجهزة الأمنيّة والقضاء أخذ قرار حاسمٍ بوقف الجريمة المنظّمة ضدّ اللبنانيّين ومن المجتمع الدّولي تأمين حماية دوليّة للشعب الّلبناني، وإنّ الكشف عن مصير لقمان سليم أولويّة قصوى مع عودته سالِماً إلى عائلته وأهله وأصدقائه، على أنّ الترهيب لن يخيف أحرار لُبنان، والنّضال مستمرّ لتحرير البلد من المنظومة حاكِماً ومتحكّماً".

وكان ناشطون على مواقع التواصل نشروا صور لقمان وطالبوا بكشف مصيره مندّدين بمحاولات خنق الأصوات المعارِضة.

ويأتي اغتيال لقمان سليم بعد فترة قصيرة على قتل المصوّر جو بجاني أمام منزله في بلدة الكحالة من دون أن تظهر أي نتيجة للتحقيق لغاية الآن.

[gallery size="full" link="file" ids="569252,569251,569247,569250,569246,569249"] المصدر: وكالات

شارك هذا الخبر!