الشريط الاخباري

PNN بالفيديو والصور: الاحتلال يسلم جثمان الشهيد الأسير داود طلعت الخطيب في بيت لحم

نشر بتاريخ: 19-02-2021 | سياسة , PNN حصاد , قناديل من بلدي
News Main Image

بيت لحم /PNN / سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، جثمان الشهيد الأسير داوود طلعت الخطيب (45 عاما) من مدينة بيت لحم، عند حاجز مزموريا قرب قريتي الخاص والنعمان شرق بيت لحم، وتم نقل جثمانه الطاهر إلى مستشفى بيت جالا الحكومي.

وكان الخطيب الاسير الذي استشهد في الثاني من شهر أيلول / سبتمبر 2020، إثر جلطة قلبية في سجن عوفر، وكان من المقرر الافراج عنه في الرابع من شهر كانون أول من نفس العام، بعد انقضاء مدة محكوميته البالغة 18 عاما وثمانية شهور حيث اعتقل ابان الانتفاضة الثانية وتم الحكم عليه لانتماءه لحركة فتح وعمله كضابط في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية حيث كان من المدافعين عن المدينة في ظل العدوان الاسرائيلي عليها.

ومن المقرر أن يوارى الثرى غدا السبت في مقبرة الشهداء بالعبيات شرق بيت لحم بعد الصلاة عليه في مسجد عمر بن الخطاب في ساحة المهد، على أن تنطلق له جنازة عسكرية من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي باتجاه منزله في البلدة القديمة ببيت لحم.

وقال محافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد في حديث مع PNN اننا نقف اليوم لنحي الشهيد طلعت وعائلته لنؤكد اننا نواصل النضال ونجدد العهد على مواصلة النضال حتى تحقيق اهداف شعبنا الفلسطيني بالخلاص من الاحتلال .

واضاف حميد ان ما عاناه الشهيد يعكس حقيقة الاحتلال الوحشي وعنصريته الهمجية التي تنتهك كافة المواثيق والاعراف الدولية مشددا على ان هذا الاحتلال انتهك وينتهك القانون الدولي الانسانية والاتفاقيات الدولية وعلى العالم محاسبته داعيا الى تحدي سياسة ورسائل الاحتلال الرامية لاحباط شعبنا.

وقال وزير الاسرى السابق عيسى قراقع في حديث مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN ان الجرائم الاسرائيلية متواصلة بحق الاسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال الاسرائيلي حيث سقط ثماني خلال العامين السابقين معظمهم تم احتجاز جثامينهم حتى بعد استشهادهم مما يعكس الجريمة المركية التي نقف امامها اليوم .

لمشاهدة فيديو استقبال جثمان الشهيد داوود طلعت الضغط هنا 

وعبر قراقع عن الامل باستقبال جثامين الشهداء الذين تجتجزهم اسرائيل جميعا مشددا على ان العالم مطالب اليوم بوقف الجرائم الاسراييلية بحق الاسرى الفلسطينين كما ثمن جهود القيادة وقادة الاجهزة على سعيهم وجهودهم للافراج عن جثمان الشهيد داوود الخطيب.

محمد المصري امين سر اقليم فتح في محافظة بيت لحم قال ان الشهيد العقيد داوود الخطيب استشهد وهو يحمل الامل وينضال ويتحدى الاحتلال من اجل تحقيق اهداف شعبنا المشروعة مشيرا الى انه كان يحمل ببيت واسرة وكان يطالب بزفة وهو يخرج من غياهب السجون لكنه استشهد وهو رافعا راسه متحديا وصابرا وصامدا فيما اصر الاحتلال على عنصريته وعنجهيته واحتجز جثمانه حتى بعد الاستشهاد.

واكد المصري على ان شعبنا غدا سيحقق حلم الشهيد داوود طلعت وسيقوم بزفه بزفة وطنية جماهيرية تليق به وبنضالاته وتضحياته مشددا على ان داوود حي وفي قلوبنا جميعا .

واشار الى ان جنازة عسكرية كبيرة ستنطلق من مستشفى بيت جالا وتليق بقيمة الشهيد العقيد داوود الخطيب ثم نقله لمنزله لالقاء نظة الوداع الاخير ويلي ذلك الصلاة عليه ومن ثم موارته ثرى الوطني ثرى محافظة بيت لحم .

من ناحيته قال عامر ضراغمة امين س التجمع الوطني لاس الشهداء في حديث مع PNN اننا ونحن نستقبل جثمان الشهيد طلعت ننتظر 16 شهيد محتجز جثامينهم لدى الاحتلال في محافظة بيت لحم موضحا ان جثمان الشهيد محمد ضراغمة محتجز الان منذ 19 عام وتسليم جثمان الشهيد اليوم يمثل بارقة امل لكل ذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال.

وطالب ضراغمة المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية والقيادة الفلسطينية وكل الجهات الضغط على الاحتلال لاعادة جثامين الشهداء المحتجزة لان لان الامهات الصابرات يرغبن باحتضان اجساد الابناء كما باقي الشهداء الذين قضوا كما دعا الى ضرورة محاسبة الاحتلال على عنصرته وجريمته باحتجاز الجثامين من خلال محكمة العدل الدولية.

كما قال ان هناك جهود متواصلة لمعرفة اماكن احتجاز الجثامين وانه هناك تفاصيل جديدة بخصوص اماكن لدفن لبعض الشهداء داعيا الجميع للعمل على اعادة الجثامين الى عائلاتهم مؤكدا ان القرار بالاحتجاز قرار عنصري لما تمارسه اي ديكتاتوريات في العالم.

شار إلى أن الأسير الشهيد داوود طلعت الخطيب ولد عام 1975 في بيت لحم، واُعتقل في شهر نيسان/ أبريل 2002، ويعتبر أحد كوادر حركة التحرير الوطني "فتح"، وحكم عليه بالسّجن لمدة 18 عاما و8 شهور.

وتعرض خلال سنوات اعتقاله لجملة من السياسات القمعية والعنيفة، والتي أدت إلى تفاقم مرضه، حيث أُصيب عام 2017 بجلطة قلبية، وبدأت مواجهته لسياسة "القتل البطيء" الإهمال الطبي، التي تسبب الاحتلال عبرها بقتل العشرات من الأسرى منذ 1967.

فقدَ الشهيد الخطيب خلال سنوات أسره والدته ووالده وشقيقه، ما فاقم من معاناته مع رحيلهم، دون أن يتمكن من وداع أحد منهم.

في الثاني من أيلول/ سبتمبر عام 2020 قبل موعد الإفراج عنه بعدة شهور والذي كان من المقرر في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر 2020؛ ارتقى الأسير الخطيب في سجن "عوفر"، بعد أن تعرض لنوبة قلبية حادة.

[gallery size="full" columns="2" link="file" ids="571645,571646,571647,571648"]

شارك هذا الخبر!