القاهرة/PNN- عاقب مجلس إدارة قناة "النهار" الإعلامي المصري تامر أمين، رغم اعتذاره بشأن التصريحات التي أطلقها تجاه أهل الصعيد في مصر، خاصة النساء، والتي اعتبرت إهانة لـ "سيدات الصعيد"، حيث أوقفته عن العمل تماما وخصمت راتبه الشهري.

ووفق بيان أصدرته القناة حاولت فيه امتصاص غضب الجمهور من تامر أمين، بسبب ما اقترفه من خطأ، فقد أكدت القناة رفضها التام المساس بأهل الصعيد والوجه البحري، الذي أورده الإعلامي المصري ضمن برنامجه "آخر النهار"، معتبرة ما حدث خطأ غير مقصود.

وأضاف مجلس إدارة القناة أنه لا تهاون على الإطلاق مع أي خطأ بشكل عام يقع عبر تلفزيون قناة "النهار"، وأنه ولهذا اتخذ المجلس عقب اجتماع طارئ عدة قرارات ضد الإعلامي تامر أمين، رغم التأكد من سلامة وحُسن نيته وتقديره التام لأهالينا في صعيد مصر وفي ريفها.

وأكد البيان أنه من بين هذه القرارات المتخذة خصم راتب تامر أمين بقيمة شهر ليتم إيداعه في مؤسسة خيرية، مع إحالته إلى تحقيق داخلي بالقناة للوقوف على ملابسات الواقعة.

ونوّه بيان المجلس بأنه تقرر إيقاف الإعلامي تامر أمين عن العمل لحين صدور قرار من المجلس الأعلى للإعلام، الذي قال في وقت سابق بشأن الواقعة إنه سيتم التحقيق معه يوم الأحد المقبل.

وكان قد تلقى مكتب النائب العام في مصر بلاغا ضد تامر أمين، من المنتظر أن يحال إلى جهات التحقيق للبت بشأنه، حيث قدّم المحامي المصري أيمن محفوظ بلاغه الذي طالب فيه بإنجاز تطبيق القانون وسرعة ضبط وإحضار الإعلامي المصري لتقديمه إلى محاكمة عاجلة.

وكانت حالة من الغضب قد اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد قيام الإعلامي المقرب من النظام تامر أمين، بمهاجمة أهل الصعيد والريف، خلال تعليقه على حديث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن ارتفاع معدل الزيادة السكانية في مصر. وقال أمين "في الريف والصعيد في نسبة كبيرة جدًا بيخلفوا (ينجبوا) أولاد وبنات مش عشان يصرفوا عليهم ولا عشان يدخلوهم التعليم يتعلموا وياخدوا شهادة ويكبروا ويتوظفوا ويبقى عندهم فرص عمل، لا، دول بيخلفوهم عشان العيال دي هي اللي تصرف على الأب والأم، بيخلف الولد وأول لما يبقى عنده 7 سنين بالكتير، يقوم راميه (يرسله) على ورشة". واستكمل أمين حديثه "طب جالي (رزقت) بنت هغلب لا هدخلها لمدرسة لا، أول لما تبقى 8 سنين أشحن على القاهرة والإسكندرية تشتغل خدامة في البيوت". وفجّر حديث أمين موجة من الغضب على مواقع التواصل بين سياسيين ونشطاء، لما تضمن من إساءة لأهل الريف والصعيد، كما انتشرت مقاطع فيديو لمواطنين يردون على ما وصفوها بالإهانة المرفوضة.