الشريط الاخباري

شاهد PNN فيديو: في مبادرة هي الأولى من نوعها: مخيم عايدة يطلق مجموعة "التطوع الطبي" لإسناد طواقم الصحة ودعم مصابي "كورونا" في منازلهم

نشر بتاريخ: 09-03-2021 | محليات , تقارير مصورة , PNN مختارات , PNN حصاد , الصحة
News Main Image

بيت لحم /PNN/ في مبادرة هي الاولى من نوعها ومن اجل دعم ومساعدة العائلات المصابة بفايروس كورونا في مخيم عايدة الى الشمال من بيت لحم اطلقت اللجنة الشعبية للخدمات ومركز شباب عايدة مبادرة مجتمعية تطوعية تتمثل بتشكيل مجموعة طبية مكونة من عدة اطباء وممرضين من ابناء المخيم والذين تطوعوا لزيارة العائلات المريضة ومساعدتها ومد يد العون لها طبيا.

وبحسب القائمين على المبادرة فقد جائت الفكرة لتشكيل لجنة الطوارئ الطبية من ابناء المخيم وتوفير معدات واجهزة طبية مناشدة احدى العائلات التي فيها اصابات بفايروس كورونا واحتاجت ان يتم نقل احد افرادها الى احد المشافي من اجل وضعه على جهاز تنفس صناعي حيث واجه اعضاء اللجنة ومركز الشباب صعوبة في ادخاله لاحد المشافي او المركز الوطني بسبب عدم وجودمكان له فقررت اللجنة الشعبية ومركز الشباب العمل على توفير جهاز تنفس اول حيث تم بعد ذلك ادراك اهمية ان يكون المخيم جاهزا لمواجهة تزايد اعداد المصابين في ظل تفاقم عمل الطواقم الطبية والمشافي.

المبادرة التي تم العمل عليها منذ عدة ايام قبل ان يتم اطلاقها والتوجه الى عدد من المنازل من منازل مصابي كورونا في المخيم يجري وجرى العمل على تعميمها في مخيم الدهيشة ومدينة بيت ساحور وبلدة بيت فجار وراى الكثيرون فيها من العاملين في مجال الصحة من رسميين وقطاع خاص مبادرة هامة تساهم في التخفيف من الاعباء كما انها تساهم بعدم تطور الحالات الصعبة بشكل اكبر يؤثر على مستوى الخدمات المقدمة في المشافي ومراكز العلاج لمصابي كورونا مشددين على اهمية تعميمها.

وقال سعيد العزة رئيس اللجنة الشعبية للخدمات بمخيم عايدة في حديث مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN ان هذه المبادرة جاءت بمبادرة من اللجنة ومركز شباب عايدة الاجتماعي ادراكا منهم لاهمية اسناد الاهالي في ظل تزايد اعداد المصابين حيث وصل عددهم الى مئة مصاب بينهم حالات متوسطة تحتاج لرعاية طبية في منازلها في ظل عدم مقدرة النظام الطبي من مراكز علاج كورونا ومشافي استيعاب مصابين حيث سيقوم الاطباء والممرضين من ابناء المخيم المتطوعين باللجنة بزيارات ميدانية للفحص ومتابعة الحالات الصعبة من اجل علاجها والتخفيف من الاعداد التي تحتاج لعلاج طبي في المشافي قدر الامكان.

لمشاهدة الاجتماع للجنة الطبية التطوعية لمواجهة كورونا مع فعاليات المخيم الضغط هنا

واشار العزة الى ان المبادرة تضمنت ايضا شراء جهازي تنفس اصطناعي واجهزة قياس مستوى الاوكسجين بالدم وادوية ومعقمات وكمامات من اجل اسناد العائلات بالمخيم من جهة ومحاولة التخفيف من اعباء الطواقم الطبية من الجهة الاخرى داعيا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين الى تحمل اعباءها اتجاه اللاجئين الفلسطينين حيث لم تحرك الوكالة ساكنا في ازمة كورونا واقتصر عملها على تقديممساعدات عينية بسيطة.

من جهته قال منذر عميرة رئيس مركز شباب عايدة الاجتماعي ان هذه المبادرة اتت من اللجنة الشعبية ومركز الشباب وبالتعاون مع كوكبة متميزة من الاطباء والممرضات بالمخيم ومجموعة من النشطاء في المؤسستان لتعزيز صمود اهلنا في ظل كورونا وفي ظل اتساع رقعة انتشار الوباء بالمخيم و وصول عدد المصابين بالمخيم الى اكثر من مئة مصاب.

واشار عميرة في حديث مع شبكة PNN  اللجنة الشعبية قامت بشراء معدات طبية منها اجهزة تنفس صناعي عدد 2 من اجل تقديمها الى كل من يحتاجها في المخيم اعتمادا على حالة الحالات بناء على تقييم الطاقم الطبي المتطوع حيث سيتم اعطاء الاجهزة للمواطنين الاكثر حاجة لها بناء على هذه التقييمات حيث تم وضع خطة عمل طبية تمثلت بالسعي لزيادة عدد الاجهزة الموجودة الى جانب السعي لتوفير ادوية ومعدات طبية تلزم لعلاج كورونا داعيا ابناء شعبنا للتبرع والمساهمة في هذه الحملة التطوعية لاسناد المخيم.

واشار عميرة ان المبادرة اتت ايضا بعد الشعور انه لم يعد هناك متسع من الوقت والامكانيات في ظل تسارع الانتشار وتزايد اعداد المصابين بالفايروس مشددا على انه تم وضع خط ساخن للاتصال بين اللجنة الطبية واهالي المخيم موضحا ان الموضوع تطور بمجموعة من المتطوعين الذين سيعملون على مدار 24 ساعة.

واكد ان هناك رسائل من هذه المبادرة هي التاكيد لاهالي المخيم انهم ليسوا لوحدهم كما انها رسالة للطواقم الطبية في المشافي والصحة والمراكز انهم ليسوا لوحدهم لان هناك مسؤولية على الجميع من اجل مواجهة انتشار الفايروس,

واشار الى ان هناك رسالة مهمة تتعلق بتقصير الانروا اتحاه جموع اللاجئين وهي مسؤولية اخلاقية على الانروا التي يجب ان توفر اللقاحات وتوفر عيادات طبية بكل المخيمات مشيرا الى ان مخيم عايدة يفتقر للمقومات الطبية اسوة بكثير من المخيمات معربا عن الامل بان تساهم اللجنة الطبية التطوعية بسد العجر بسبب سياسات الانروا وعدم قدرة الحكومة على الوصول لكل المرضى.

بدوره اشار انس ابو سرور مدير مركز شباب عايدة التنفيذي ان المبادرة انطلقت من خلال مناشدة احدى العائلات التي فيها اصابات بفايروس كورونا واحتاجت ان يتم نقل احد افرادها الى احد المشافي من اجل وضعه على جهاز تنفس صناعي حيث واجهت اللجنة ومركز الشباب صعوبة في ادخاله لاحد المشافي او المركز الوطني بسبب عدم وجودمكان له فقررت اللجنة الشعبية ومركز الشباب العمل على توفير جهاز تنفس اول حيث تم بعد ذلك ادراك اهمية ان يكون المخيم جاهزا لمواجهة تزايد اعداد المصابين في ظل تفاقم عمل الطواقم الطبية والمشافي.

واكد ابو سرور ان الفكرة ليست افتتاح عيادة بل السعي لايجاد فرصة علاج وتوفير معدات من خلال تطوع اطباء وممرضين واناس عاملين بالمجال ليزوروا المواطنين في منازلهم والاطلاع على اوضاعهم.

واشار مدير مركز شباب عايدة ان انشاء خلية الطوارئ بالمخيم هي توفير كل الامكانيات المتاحة لخدمة الاهالي من طرود غذائية ومواد تعقيم مشيرا الى ان بعض التوصيات ساهمت في تبديد المخاوف ومع عودة الفايروس مجددا وسرعة انتشاره كان لا بد من التحرك .

محمد باسم ابو سرور عضو اللجنة الشعبية لخدمات مخيمعايدة اشار الى ان اللجنة اعلنت حالة الطوارئ بالمخيم نتيجة ازدياد اعداد المصابين وعدم قدرة الجهات المعنية على توفير الاجهزة واللوازم الطبية في ظل هذه الظروف خصوصا عدم توفير اللقاح.

واشار عضو اللجنة الشعبية اشترت جهازين من اجهزة التنفس الاصطناعي كما انها تسعى لشراء المزيد منها الى جانب شراء فحص نسبة الاوكسجين والسكري والضغط لتوفيرها لاهالي المخيم مؤكدا لاهالي المخيمان اللجنة الشعبية تساندهموتقف الى جانبهم كما اكد ان الطواقم الطبية من اطباء وتمريض وطلبة تمريض في المخيم تقف الى جانب اهاليه.

ودعا ابو سرور كل الجهات الرسمية والاهلية والخاصة الالتفاف حول هذه المبادرة من اجل المساعدة في توفير الاحتياجات الصحية موجها مطالبه للانروا و وزارة الصحة والمؤسسات الخاصة لدعم احتياجات المخيم مشددا على ان الانروا مقصرة ويجب عليها التحرك لحماية اللاجئين وعدم الابقاء على حالة القصور القائمة لان دور الانروا اكبر بكثير.

لمشاهدة مقابلة مدير مركز شباب عايدة خلال برنامج صباحنا غير الضغط هنا 

من جهته قال الدكتور وليد الخطيب منسق لجنة الطوارئ الطبية ان هذه المبادرة مهمة بشكل كبير لاننا اذا نظرنا الى واقع كورونا في فلسطين ومصابيها يمكن العمل عليهم في المنازل لان 80% منهم بدون اعراض او اعراض خفيفة حيث يحتاجون لخدمات رعاية وتوعية وتغذية سليمة مما سيخفف من اعداد المصابين الذين تتطور حالاتهم مشددا على قدرة اللجنة على توفير مساعدات طبية وتنفس صناعي في منازلهم مما سيخفف الاعباء على المشافي والمراكز.

واكد الدكتور الخطيب ان هذه المبادرات تفيد بشكل كبير جدا خصوصا من يحتاجون الاوكسجين من خلال خلق بيئة مناسبة في المنازلحول كيفية التعامل معه من خلال الطواقم الطبية بالمخيم مما يخفف من الاعباء حيث اشار الى اهمية بناء علاقات بين المخيم ومؤسساته ومبادرته و وزارة الصحة لان بعض الحالات قد تستدعي لنقلها الى المشافي من اجل خلق تكامل لتوفير افضل الخدمات.

واكد ان اللجنة الطبية ناقشت الاحتياجات المالية والبشرية والادوية والمعدات خصوصا في ظل تزايد الاعداد للمصابين داعيا الجميع الى الالتفاف على هذه المبادرة التي تخدم المخيم.

[gallery size="full" columns="2" link="file" ids="574858,574859,574860,574861,574862,574863"]

شارك هذا الخبر!