الشريط الاخباري

الإسرائيليون يحتجون ضد نتنياهو قبل اللإنتخابات بقلم: سري القدوة

نشر بتاريخ: 23-03-2021 | أفكار
News Main Image
رام الله/PNN- بقلم: سري القدوة إهتمام الصحافة ووسائل الإعلام العالمية بالمظاهرات التي خرجت لتطالب برحيل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء "الإسرائيلي" البالغ من العمر 71 عاما يعكس مدى إهتمام المجتمع الدولي بنتائج الإنتخابات "الإسرائيلية" القادمة وضرورة رحيله عن المشهد السياسي، وكان آلاف من "الإسرائيليين" تظاهروا خارج مقر إقامته مطالبين بخروجه من المنصب وذلك قبل يومين من ثالث إنتخابات عامة خلال عامين، وسار المحتجون في شوارع أغلقتها الشرطة أمام حركة المرور وهم يحملون الأعلام ويقرعون الطبول ويطلقون أبواق السيارات ويرددون هتافات تطالب بتنحيته . وكان الحشد أكبر من إحتجاجات أخرى سابقة مناهضة لنتنياهو خلال الشهور الماضية، وذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية" أن عدد المتظاهرين بلغ نحو 20 ألفا، ومن المتوقع أن يخرج حزب اليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو بأكبر نسبة في إنتخابات 23 مارس لكن إستطلاعات للرأي تتوقع ألا يحقق أي حزب أغلبية بالبرلمان أو يتمكن من تشكيل حكومة وهو ما حدث في الإنتخابات الثلاثة الماضية، وزاد الضغط في الآونة الأخيرة على نتنياهو الذي يخضع لمحاكمة بتهمة الفساد كما يتهمه معارضوه بسوء إدارة أزمة وباء فيروس "كورونا". ويواجه نتنياهو في حال فشله بالإنتخابات تهما بالرشوة والإحتيال وخيانة الأمانة لكنه ينفي إرتكاب أي مخالفات وعلى حسب ما يبدو من خلال المعطيات والإحصائيات الانتخابية حول الانتخابات الجديدة فان رحيله قد يقترب وبذلك تتحطم اسطورة رئيس الوزراء الذي كان يأمل في الحصول على الدعم اللازم لتحقيق أغلبية في البرلمان بالرغم من عمله خلال الفترة الماضية على دعم برنامج التطعيم الذي نفذته حكومة الاحتلال للوقاية من وباء كورونا وكذلك توقيعه لاتفاقيات التطبيع مع دول عربية. سياسة العربدة والبلطجة والتى تم ممارستها ضد الشعب الفلسطيني من خلال تكتل نتنياهو العنصري سواء فى الداخل الفلسطيني او في الاراضي الفلسطينية المحتلة ستبقى وصمة عار تلاحقه ولن يغفر له ما ارتكبه من بلطجة وسرقة ونهب وفساد وممارسته النزعة العنصرية واللاسامية، وهذا ما كشفته سياسته الفاشلة فى تعامله مع الازمة والاحتجاجات التى تتصاعد في المدن الاسرائيلية والتي تطالب برحيله حيث تبين حجم انهيار قيم الديمقراطية والتعددية والمساواة بين اقطاب حكومة الوحدة وزيف المجتمع الاسرائيلي وتفككه من الداخل . باتت مسألة رحيل نتنياهو تخضع للوقت وخاصة بعد السقوط المروع للسياسة الترامبية وفريق العمل التابع لإدارة ترامب في ظل مطالب الجميع برحيله بعد فشله على الصعيد الداخلي ومعالجة المشكلات التي يواجهها المجتمع الاسرائيلي وتلك المشاكل التي يعاني منها المواطنون العرب وتعرضهم لممارسات العنصرية والقمعية وإصراره على تطبيق مخططات صفقة القرن والتى اصبحت في حكم المنتهية فى ظل اتساع دائرة المعارضة الاسرائيلية والتغيرات في السياسة الدولية التي ادت الي تحديد اولويات المجتمع الدولي من اجل العمل على انهاء الاحتلال وضمان تحقيق التقدم الملموس تجاه عملية السلام بدلا من التعنت والغطرسة والسياسة العدوانية التي مارسها نتنياهو وتكتله العنصري والدعم الذي كان يتلقاه من قبل الرئيس المهزوم ترامب . رحيل نتنياهو بعد سقوط ترامب بات في حكم المؤكد واتساع دائرة المطالبة برحيله تتوسع وتتواصل المظاهرات ضده والتي تعبر عن الأزمة العميقة التي يعيشها النظام السياسي الاسرائيلي وصور الفساد المنتشرة دون اي رقابه او ممارسة ديمقراطية حقيقية في ظل عدم احترام للقانون وما يصدر عن المؤسسات القضائية واستمرار العدوان المنظم ضد الشعب العربي الفلسطيني بالأراضي المحتلة.

شارك هذا الخبر!