الشريط الاخباري

إتحاد لجان المرأة ولجنة الاسرى بالجبهة ينظمان وقفة إسنادية مع الأسيرات

نشر بتاريخ: 14-04-2021 | أسرى
News Main Image

غزة/PNN- نظم اتحاد لجان المرأة الفلسطينية بالشراكة مع لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صباح اليوم وقفة إسنادية مع الأسيرات أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، بحضور أهالي وذوي الأسرى ومشاركة واسعة لعددٍ من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات المجتمع المدني.

ووجهت عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرفيقة نيفين خليفة التحية إلى أسيراتنا وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال، الذين يواجهون المخرز، مدافعين عن ثوابت وكرامة شعبنا بأمعائهم الخاوية وبإرادتهم الصلبة، وإلى شهداء الحركة الأسيرة، وأمهات وزوجات وأخوات وعائلات الأسرى والأسيرات.

كما حيَت خليفة صمود عشرات الأسيرات القابعات في زنازين الاحتلال مخصةً بالذكر المناضلة الكبيرة خالدة جرار، والمناضلة ختام السعافين، والمناضلة الأسيرة إسراء الجعابيص، ومنى قعدان التي أعاد الاحتلال اعتقالها قبل عدة أيام، وكوكبة من الأسيرات الطالبات والمسنات والقاصرات.

وتطرقت خليفة خلال كلمتها إلى معاناة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، التي لم تقتصر على تصاعد حملات الاعتقال بحقهن خلال السنوات الأخيرة الماضية، بل وصلت إلى حد تعرضهن للتعذيب والتهديد، والإهمال الطبي، خاصة وأن هناك العديد من الأسيرات جريحات ومريضات ومسنات ومعتقلات إدارياً في ظروف صحية صعبة ودون محاكمة وخاصة في ظل انتشار جائحة كورونا.

وأشارت إلى أن ما تُسمى "إدارة السجون الصهيونية" تمارس بحقهن جميع أنواع التعذيب الجسدي والمعنوي، وانتهاك مستمر لخصوصياتهن، كما ويجري استهداف للطالبات عبر الاعتقال والتنكيل، وحرمانهم من حقهم في التعليم.

ولفتت خليفة إلى أن تنظيم الوقفة جاء تأكيداً على دعم نضال الأسيرات من أجل الحصول على حريتهن، ولدق جدران الخزان ولتكون المرأة الفلسطينية سلاحهن في انتزاع هذه الحرية، وصرختهم للعالم أجمع ومنظومته الدولية المنحازة للاحتلال وعدوانه المستمر على شعبنا مؤكدةً على أن هذه الازدواجية في المعايير والكيل بمكيالين، هي التي شَرعّت من الاحتلال وعدوانه الشامل على شعبنا وخصوصاً بحق الحركة الأسيرة التي تعاني من انتهاكات وممارسات إجرامية ممنهجة.

وأكدت خليفة خلال كلمتها إلى أن يوم الأسير الفلسطيني ليس مناسبة عابرة أو موسمية، بل يوماً لتذكير شعبنا بأن عليهم مسؤوليات كبرى واستراتيجية في دعم وإسناد الحركة الاسيرة بمختلف الاشكال وصولاً لتحريرهم، وهو يوم لتذكير العالم لَتحَمّل مسؤولياتهم في التكفير عن جرائمهم التي ارتكبوها بحق شعبنا وبحق الحركة الاسيرة، من خلال سياسة الصمت أو المشاركة في هذه الجريمة.

كما شددت على ضرورة تفعيل دور مؤسسة الصليب الأحمر في إنهاء معاناة الأسرى ووقف استهداف الاحتلال المتواصل لهم، وفي فضح جرائم الاحتلال المستمرة بحق الأسيرات، متممةً القول "إن ما تتعرض له أسيراتنا هو سياسة ممنهجة تستهدف المناضلات والرموز النسوية القادية، كما الطالبات والفاعلات في الميدان، في سياق المحاولات الصهيونية الخبيثة والفاشلة لضرب فكرة المقاومة ووأدها، وعلى اعتبار أن المرأة تعتبر رأس حربة مقاومة الاحتلال ومخططاته".

وطالبت خليفة بضرورة تدويل قضية الأسرى وتوثيق جرائم الاحتلال بحقهم وخاصة بحق الاسيرات، وإحالة قادتهم المجرمون إلى محكمة الجنايات الدولية، كما وضرورة التدخل الدولي لإجبار الاحتلال على الالتزام بالقرارات والمعاهدات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة التي تؤكد على ضرورة تقديم كافة أشكال الرعاية الخاصة الصحية للأسرى، وتوفير إقامة مناسبة للحفاظ على صحة السجناء والمعتقلين، والتأكيد على حقهن أيضاً في التعليم.

وأدانت خليفة الاعتقال المستمر للأمهات الفلسطينيات، داعيةً المجتمع الدولي إلى لفت النظر لقضية الأسيرات وخاصة الأمهات وإلى إطلاق حملة ضغط متعلقة بقضية الأسيرات تستهدف الممثليات والحكومات‫.

كما طالبت خليفة المؤسسات الحقوقية الدولية بالخروج عن صمتها إزاء ما تتعرض له الأسيرات في سجون الاحتلال من انتهاكات، معاهدةً الأسرى والأسيرات باستمرار النضال بمختلف الاشكال حتى انتزاع حريتهم.

شارك هذا الخبر!