الشريط الاخباري

ناصر جبر نموذجا متألقا في مواجهة الاعاقة والنضال المستميت لحقوق المعاقين المهضومة

نشر بتاريخ: 29-04-2021 | محليات
News Main Image

بيت لحم/PNN – نجيب فراج- فقدت الحركة الرياضية والوطنية الفلسطينية عموما والاشخاص ذوي الاعاقة على وجه الخصوص رمزا من موزها ومناضلا صلبا لتثبيت حقوق المعاقين الفلسطينيين في المجتمع الفلسطيني انه القيادي والنقابي والمتفاني ناصر جبر مؤسس ورئيس نادي المعاقين في محافظة بيت لحم عن عمر يناهز "55 عاما" قضاه في سبيل قضية المعاقين حيث اسس النادي في عام 1992 ليضم بين ثناياه نحو 180 عضوا ومناصرا وتمكن الاتحاد من خلال فريق كرة السلة للمعاقين من تحقيق بطولات هامة على صعيد هذه اللعبة وكان بطلا على صعيد فلسطين لمدة عشر سنوات كما اثبت النادي وجوده على الصعيد الدولي وقد سبق له ان فاز بالمتبة الـ13 عشر في مسابقة ماليزيا الدولية التي اشرك فيها 40 فريقا حول العالم.

ونعى نادي المعاقين رئيسه ومؤسسه حيث وصفه في بيانه "ان ناصر تميز بحبه للأشخاص ذوي الاعاقه من خلال إشراكهم في الانشطه الرياضيه والاجتماعيه له بصمات واضحه في الارتقاء برياضة المعاقين او ذوي الاعاقه محليا ودوليا".

وقال اشرف موسى امين سر النادي في لقاء مع "القدس" "ان النادي باعضائه ومناصريه وكافة حركة الاعاقة في فلسطين فقدوا اباهم الروحي بكل ما تحمل الكلمة من معنى فهو الذي انشأ النادي الذي نشط في المجال الحقوقي للمعاقين قبل الرياضي لتثبيت حقوق المعاقين من العدم وذلك بمساعدة الاخ ادمون شحادة مدير جمعية بيت لحم العربية للتأهيل حيث كان يعمل في قسم الاستقبال بالجمعية حيث ساعده شحادة لانشاء النادي وتخصيص مقر له في الجمعية حيث كانت الانطلاقة والنجاح".

وقال " لقد كان ناصر عقائديا وجسورا في مواجهة ظروف الاعاقة وعمل بكل طاقته من اجل زرع الثقة في نفوس المعاقين والاعتزاز بنفسهم وفي مواجهة التقاليد السلبية في المجتمع ليؤكدوا من خلال امكانياتهم الابداعية انهم ليسوا متسولين ولا يبحثون عن الشفقة حتى عندما يريدون ان يبحثوا عن استقرار اجتماعي من خلال زواجهم فهم كانوا يواجهون رفض مجتمعي بطريقة او باخرى او حتى اولئك المعاقين الذين تمكنوا من الحصول على شهادات عليا جامعية كانوا يواجهون رفضا في توظيفهم ببعض الجامعات كونهم لا يتمكنوا من الحركة والوصول الى الطوابق العليا في الجامعة وما شابه، وحتى رسميا تم ظلمهم فليس هناك بوجهة نظري تشريعات حقيقة لانصافنا وحتى وزارة الشؤون الاجتماعية توزع 250 شيقل شهريا على كل واحد من هؤلاء المعاقين فهو اسلوب للتسول بشكل واضح، فامام كل مظاهر الظلم الاجتماعي هذه وقف ناصر شامخا متألقا جسورا يشجع كل معاق على التمرد على هذه المظاهر من خلال ابراز قواهم الكامنة في دواخلهم وكذلك الابداع والذكاء وامكانية ليس خدمة المجتمع فحسب بل العمل على تطويره فهم قادرون رغم الاعاقة ومن هنا جائت تعزيز الثقة بهم لينصهروا فيه اكمل انصهار فبوجوده حقق قفزة كبيرة في ان يتمرد المعاق على واقعه الظالم والجائر في آن".

ناضل ناصر الذي كان يعاني من شلل اطفال منذ ولادته ايضا ان يتمثل المعاقين في المجلس التشريعي ليكنوا خير ممثل لهم ولكن كافة الفصائل والقوائم ومنذ تاسيس السلطة الفلسطينية خذلتهم بطريقة واضحة ومؤسفه ومع ذلك فقد تعدى دوره في ان يكون المعاق مناضلا في سبيل حرية وطنه وكرامة شعبه فالعديد من المعاقين اعتقلوا لدى قوات الاحتلال سنوات كثيرة وهناك منهم من استشهد دفاعا عن راية شعبنا في الحرية والاستقلال.

لقد كان دائب الحركة دينماكيا بصورة لا يمكن وصفها رغم الشلل في الحركة البيولوجية فتحرك دماغه بشكل باهر ليحقق المزيد من الانجازات، وسبق له ان قال أن النادي جاء للعمل بشقين اولهما المطالبة بالحصول على الحقوق المدنية لذوي الاحتياجات الخاصة، من ضمنها الحق في العمل، والتعليم وممارسة الحياة بشكل طبيعي دون معوقات ودمجهم في المجتمع المحلي بطريقة صحيحة، وأن الشق الثاني يتمثل في الانطلاقة بالرياضة حتى يكون دليلا عمليا ملموسا للمجتمع على مدى القدرة التي يتمتع بها ذوي الاحتياجات الخاصة.. وشدد جبر على انه ضد عزل المعاقين مع منحهم فرصة حقيقية ودمجهم في المجتمع بمختلف مؤسساته حتى ينتقل من كونه يشكل عبئا على نفسه وعائلته، وبالتالي على مجتمعاتهم، ليتحولوا إلى قوة تعمل يدا بيد في بناء مؤسسات المجتمع ويكون لبنه في عملية البناء والتنمية.

وكان دائما أيؤكد ن النادي يقف على مفترق طرق اذا استمر الوضع على ما هو عليه، وان عدم وجود آذان صاغية ومصادر تمويل، سيضطر إلى توقيف نشاطاته، وبالتالي ضياع جهد مضني تطوعي على مدار نحو ثلاثة عقود.

شارك هذا الخبر!