الشريط الاخباري

ردود الأفعال حول تأجيل الإنتخابات الفلسطينية: اوروبا تشعر بخيبة أمل وواشنطن تقول إنه شأن فلسطيني والأمم المتحدة تطالب بتحديد موعد جديد

نشر بتاريخ: 30-04-2021 | سياسة , PNN مختارات , أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

بيت لحم/PNN/تعدد ردود الافعال الدولية على قرار القيادة الفلسطينية تاجيل الانتخابات التشريعية التي كانت مقرر في الثاني والعشرين من مايو ايار المقبل حيث قال الاتحاد الاوروبي انه يشعر بخيبة امل من القرار الفلسطيني فيما طالبت اربع دول اوروبية والامم المتحدة دول أوروبية فلسطين لتحديد موعد جديد للانتخابات بينما قالت ادارة الرئيس الامريكي ان الانتخابات الفلسطينية امر داخلي فلسطيني ولا يسمح لاحد التدخل فيه.

وقال الاتحاد الاوروبي في بيان صدر عن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل بشأن تأجيل الانتخابات جاء فيه إن قرار تأجيل الانتخابات الفلسطينية المقررة ، بما في ذلك الانتخابات التشريعية التي كان من المقرر إجراؤها في 22 ايار الجاري، مخيب بشدة للآمال.

و أعرب الاتحاد الأوروبي باستمرار عن دعمه لإجراء انتخابات ذات مصداقية وشاملة وشفافة لجميع الفلسطينيين حيث قال بوريل :"نحن نؤمن إيمانا راسخا بأن مؤسسات فلسطينية ديمقراطية فاعلة وقوية وشاملة وخاضعة للمساءلة وقائمة على احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان ضرورية للشعب الفلسطيني وللشرعية الديمقراطية ، وبالمحصلة لحل الدولتين".

واضاف :"نحن نشجع بقوة جميع الأطراف الفلسطينية على استئناف الجهود للبناء على المحادثات الناجحة بين الفصائل خلال الأشهر الأخيرة. يجب تحديد موعد جديد للانتخابات دون تأخير.

كما قال بوريل :"نكرر دعوتنا لإسرائيل لتسهيل إجراء هذه الانتخابات في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية كما قال ان  الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى الهدوء وضبط النفس في هذا الوقت الحساس واضاف :"ان الاتحاد الأوروبي على استعداد دائم للعمل مع جميع الأطراف المعنية لتسهيل مراقبة الاتحاد الأوروبي لأي عملية انتخابية".

من جهتها اعربت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، الجمعة، عن "خيبة أملها" نتيحة قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأجيل الانتخابات التشريعية، التي كان مقرراً إجراؤها في 22 مايو المقبل.

وقال وزراء خارجية الدول الأربع، في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية الألمانية على موقعها الرسمي، إن قرار السلطة الفلسطينية "محبط"، داعين إلى تحديد موعد جديد للانتخابات في أقرب وقت ممكن.

وحض الموقعون على البيان، إسرائيل على تسهيل إجراء الانتخابات في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، على أساس الاتفاقات السابقة. وأضافوا: "نحن نشجع جميع الجهات الفاعلة على اتخاذ خطوات بناءة في هذا الصدد".

وذكر البيان، أنه "انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن المؤسسات الديمقراطية القوية والشرعية والتمثيلية والخاضعة للمساءلة، تظل أساسية لتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية، وكذلك لمستقبل حل الدولتين، ندعو السلطة الفلسطينية إلى طرح موعد جديد للانتخابات".

وأكدت الدول الأربع، الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أنها إلى جانب "الشركاء الأوروبيين، على استعداد لدعم انتخابات فلسطينية حرة ونزيهة وشاملة".

اما منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ، تور وينيسلاند فقد قال في بيانه له بشأن تأجيل انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني:"أحيط علما بقرار القيادة الفلسطينية بتأجيل انتخابات المجلس التشريعي المقرر إجراؤها في 22 مايو. أتفهم تماما خيبة أمل العديد من الفلسطينيين الذين أعربوا بوضوح عن رغبتهم في ممارسة حقوقهم الديمقراطية بعد قرابة 16 عاما دون انتخابات.

واضاف :"اعترافا بالدعم الدولي الواسع النطاق ، أشجع الفلسطينيين على مواصلة السير على الطريق الديمقراطي. لا يزال إجراء انتخابات شفافة وشاملة في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة ، بما في ذلك القدس الشرقية على النحو المنصوص عليه في الاتفاقات السابقة ، أمرًا ضروريًا لتجديد شرعية ومصداقية المؤسسات الفلسطينية وفتح الطريق لإعادة ترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية. كما سيمهد هذا الطريق نحو مفاوضات هادفة لإنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات السابقة.

وشدد منسق الامم المتح\ة الخاص لعملية السلام بالشرق الاوسط إن تحديد موعد جديد وفي الوقت المناسب للانتخابات سيكون خطوة مهمة في طمأنة الشعب الفلسطيني بأن أصواتهم ستُسمع. الأمم المتحدة تؤكد دعمها لتعزيز المؤسسات الوطنية الفلسطينية. قد تؤدي فترة عدم اليقين الطويلة إلى تفاقم الوضع الهش.

وختم بيانه بالقول :"أدعو جميع الأطراف إلى التزام الهدوء وضبط النفس والامتناع عن العنف. إنني أحث القادة من جميع الأطراف على اتخاذ خطوات للحد من التوترات ، وتهيئة الظروف لاستئناف العملية الانتخابية ".

بدورها اعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لا تمانع بتأجيل الانتخابات الفلسطينية المقررة في شهر أيار المقبل إذا اضطر الفلسطينيون إلى تأجيلها.

وقالت مصادر امريكية، "بكل تأكيد، الولايات المتحدة تؤيد وتشجع الانتخابات الحرة والنزيهة والشفافة والدورية في كل مكان إن أمكن، كالوسيلة الأفضل لمشاركة مواطني الدول والشعوب في أنظمتهم السياسية المختلفة ، وضمان الحريات الديمقراطية والحقوق المدنية ، بما في ذلك في الأراضي الفلسطينية".

و قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، الخميس في رده على سؤال يخص قرار الرئيس محمود عباس تأجيل الانتخابات الفلسطينية إلى أن يفسح المجال للمقدسيين المشاركة في الانتخابات، أن حكومته تعتبر الانتخابات الفلسطينية شأنا داخليا، وليس لها ما تقوله.

ورد برايس على سؤال يخص موقف الإدارة من ضرورة السماح للفلسطينيين في القدس المحتلة المشاركة في الانتخابات، " نحن (إدارة الرئيس بايدن) نؤمن بعملية سياسية شاملة - ما زلنا في موقفنا أن الانتخابات الديمقراطية هي مسألة يقررها الشعب والقيادة الفلسطينية، وهذا هو موقفنا من الانتخابات في جميع أنحاء العالم. نحن لا نملي أبدا عندما يتعلق الأمر بالانتخابات، عندما يتعلق الأمر بنتائج الانتخابات، طالما وأن هذه الانتخابات حرة نزيهة".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن تأجيل موعد إجراء الانتخابات التشريعية "لحين ضمان إجرائها بالقدس".

شارك هذا الخبر!