الشريط الاخباري

كاميرات المراقبة في الشوارع سلاح يستخدمه الاحتلال لمواجهة الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 04-05-2021 | سياسة
News Main Image

بيت لحم /PNN/ نجيب فراج -اعادت عملية "زعترة العسكرية التي نفذت بالامس وادت الى اصابة ثلاثة مستوطنين لتسلط الضوء على الكاميرات المنتشرة بكثرة في شوارع وطرقات الضفة الغربية.

ونقل نشطاء عن العديد من المصادر انه “منذ العملية والاحتلال يتتبع وبخط سير منتظم ومتواصل سيارة المنفذين عبر الكاميرات من (المخفية- الباذان- الفارعة- الزبابدة- عصيرة- بيتا الطريق الى رام الله )، ذهب البعض وقتها الى انه يتخبط.. وقال النشطاء انه يسير بوتيرة متصاعدة للوصول الى المنفذين.

ويقول هؤلاء ان العديد من الكاميرات مثبتة ليس لغرض كشف السرقات وانما هناك مواقع يتم تثبيتها في شوارع خالية من اية ابنية او مساكن او حتى محلات تجارية، مشيرين الى ان الكاميرات التي تغزو الاسواق باسعار زهيدة جدا بعد ان كانت باهظة الاسعار لتصبح في متناول اليد يثبتها المواطنون بشكل كثيف وهناك بعض المواقع ليست بحاجة لذلك، وفي كل الاحوال يستغلها الجيش الاسرائيلي الذي اعتاد في اعقاب كل نشاط للفلسطينيين حتى لو كان فعالية مقاومة شعبية ليمشط المنطقة المستهدفه ويصادر الكاميرات ليكشف منفذيها ، ومن جانب اخر يقوم الاحتلال ذاته بتثبيت كاميرات على الشوارع الالتفافية بشكل كثيف وهذا ما حصل امس بقيامه بتثبيت كاميرات في دوار مستوطنة يتسهار شمال الضفة الغربية، وذلك ينسحب على العديد من الطرق الالتفافية

وكتب العديد من النشطاء ارائهم بهذه القضية وقال محمد الشمالي أن المفروض ان تكون الكاميرا باب المحل التجاري ، لتكشف متر او مترين ، والتركيز يكون داخل المحلات لانه في حال من يريد ان يسطو على المحل سوف يكشف امره لدى الدخول مطالبا باصدار تعميم من الجهات المعنية بمثل هكذا امور، اما ان تعلق الكاميرات على اعمدة الكهرباء في وسط الشارع فهذا امر غير مقبول”.

وكتب محمد حسان بذات المعنى مشددا على ان الكاميرات لا يحق لاصحابها ان يكشفوا من يمشي بالشارع وحركة المواطنين وهذا خرق لهم ولحريتهم، وهذا ما كتبه ايضا احمد خلف وقال ان الكاميرات توضع في داخل المحل وليس في خارجه من العيب تصوير كل انسان بمر من الشارع وخصوصا الفتيات والنساء ان مضارها اكثر من منافعها.

وبعد هذه الضجة علم ان عدد من اصحاب المحلات بالفعل قد قاموا بازالة كاميراتهم الموجهة الى الشارع التي كانت هدفا لقوات الاحتلال هذا اليوم ومصادرة كاميراتها.

ودعا ناشط اخر ” أصحاب المحلات بالنظر إلى موضوع الكاميرات بإيجابية حتى لا يساهموا في إلحاق الأذى بالشبان .” نعلم أن الغرض من هذه الكاميرات هي حماية المحلات من القرصنة، ولكن لأننا تحت الاحتلال، والاحتلال سيستفيد منها في ملاحقتنا فالأفضل الراهن تركها (الكاميرات) أفضل من استخدامها لما تسببه من مصلحة للاحتلال.. أننا كفلسطينيين نمر في وضع استثنائي ، ويجب تغليب المصلحة الوطنية عن المصلحة الخاصة.

الاحتلال قادر على الوصول لهذه الكاميرات في أي وقت وبقوة السلاح .. أن انخفاض أسعار الكاميرات في الضفة الغربية مؤخراً ، يرجح أنه مدعوم من قبل جهات أمنية “إسرائيلية” لتشجيع الفلسطينيين على تركيب أكبر قدر من الكاميرات، لكي يستفيد منها الجيش لأغراضه الأمنية، وملاحقة الفلسطينيين واعتقالهم”.

ويقول تقرير صادر عن مؤسسة حرية نيوز الحقوقية انه بعد كل عملية في الضفة الغربية ينجح منفذوها بالانسحاب بسلام، تسارع قوات الاحتلال الى اقتحام القرى والبلدات المجاورة من أجل الحصول على تسجيلات كاميرات المراقبة التي يستخدمها المواطنون لحماية ممتلكاتهم.

وكثيرا ما كانت تلك الكاميرات الوسيلة الأهم لقوات الاحتلال لتحديد هوية المقاومين ومعرفة طريق انسحابهم والمنطقة التي اهتدوا اليها.

حتى يظل بسلام

وفي كل مرة تنفذ عمليات في الضفة تنطلق دعوات واسعة للمواطنين لإتلاف تسجيلات كاميرات المراقبة، حتى لا تسهم في كشف المقاوم ويظل بسلام، ويكمل انسحابه الى جهة آمنة.

ولم تكتف الدعوات بإتلاف سجلات كاميرات المراقبة، بل ناشدت الشباب في الضفة بتحطيم كاميرات المراقبة الإسرائيلية على الشوارع الالتفافية والطرق الاستيطانية والطرق بين المدن الخاضعة لسيطرة الاحتلال.

عين للاحتلال

وفي قصة الشهيد أحمد جرار، ابن مخيم جنين، واستشهاده بعد مطاردته لنحو شهر، كانت كاميرات المراقبة دليلا وعونا للاحتلال في التوصل لمنفذ العملية، بعد أن صادرت تسجيلات الكاميرات في غالبية مناطق نابلس وطوباس وطولكرم وقلقيلية وجنين بشمال الضفة، حتى استطاعت من خلالها التوصل لمكان المركبة التي استخدمت في العملية، ثم معرفة المنفذين ومطاردتهم، وكذلك ما حصل في عملية عين بوبين قبل نحو سنة ونصف قرب رام الله حيث جرى زرع عبوة ناسفة ادت الى مقتل مستوطنة

كثير من القصص تشير إلى عمليات فدائية، كُشف منفذوها بعد متابعة كاميرات المراقبة المثبتة في شوارع المدن الفلسطينية عدا عن مئات الكاميرات التي ثبتتها سلطات الاحتلال في الشوارع الرئيسية بين المدن، وفي محيط المعسكرات والمستعمرات الإسرائيلية والمفترقات، وهي كاميرات ذات دقة عالية تستطيع كشف تفاصيل المارّة، وفي هبة القدس الاخيرة استخدم الاحتلال بشكل مكثف الكاميرات لملاحقة المنتفضين

حماية المقاومة

وعبر سنوات، انطلقت حملات إعلامية كبيرة لتحذير المواطنين عمومًا، والمقاومين والشباب المنتفض خاصة، من خطر كاميرات المراقبة الإسرائيلية، أو تلك التي يستخدمها المواطنون لحماية ممتلكاتهم، لما تشكله من سلاح فتاك بيد الاحتلال.

وقد دعت الحملة ضمن مجموعة من المواد المصورة والمكتوبة التي أصدرتها، أهالي الضفة الغربية كافة إلى حماية ظهر المقاومين، والتعامل مع ظاهرة الكاميرات الفلسطينية والإسرائيلية بالشكل المطلوب.

كما عملت الحملة على التنسيق مع وسائل الإعلام الفلسطينية لبذل جهد إعلامي حقيقي ومركز لمواجهة تلك الظاهرة الخطيرة، معتبرة أن كاميرات المراقبة هي سبب رئيسي في كشف كثير من منفذي العمليات، وكذلك ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة في المواجهات.

ولا يقتصر دور حماية ظهر المقاوم على حذف سجلات الكاميرات أو حتى تحطيم كاميرات الاحتلال، بل دعت مجموعات ناشطة لإحراق مركبات قديمة في مناطق متفرقة، ضمن سياسة تضليل جيش الاحتلال.

شارك هذا الخبر!