الشريط الاخباري

رغم اجراءات الاحتلال... عشرات الآلاف أحيوا ليلة القدر في المسجد الأقصى

نشر بتاريخ: 09-05-2021 | محليات , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

القدس المحتلة/PNN- أحيا نحو 400 ألف مصل، الليلة الماضية، ليلة القدر في رحاب المسجد الأقصى المبارك.

وزحف مئات الآلاف الى القدس منذ فجر الجمعة، لأداء صلاة الجمعة الأخيرة "اليتيمة" من شهر رمضان المبارك، وليلة السابع والعشرين من رمضان، وسط انتشار كبير لقوات الاحتلال في محيط المسجد وطرقات البلدة القديمة. وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني: "إن ما من 380 ألف إلى 400 ألف مصل أحيوا ليلة القدر في رحاب المسجد الأقصى الذي شهد زحفا بشريا قبيل صلاة التراويح لإحياء ليلة القدر وقيام الليل حتى مطلع الفجر". واعتبر الكسواني هذه الحشود التي أمت الاقصى في جُمع رمضان وليلة القدر، رسالة للاحتلال على أن المواطنين يرسخون هوية مسجدهم المبارك المستهدف ويثبتون إسلاميته الخالصة وأنه للمسلمين وحدهم بمساحته الكاملة الـ144 دونماً. وقالت مصادر محلية "إن ساحات المسجد الاقصى ومصلياته شهدت لحظات خشوع وصلوات ودعاء ودموع في مشهد بات موسمياً تعيشه القدس ومقدساتها في مثل هذه المناسبات من كل عام. وعبر المصلون عن إصرارهم على الوصول الى القدس على الرغم من إجراءات الاحتلال وحواجزه التي تصعب الوصول الى المدينة.

من جهة اخرى، اقدمت قوات الاحتلال على الإعتداء على متظاهرين في حي الشيخ جراح بالمياه العادمة والرصاص المطاطي، ما أدى إلى وقوع 5 إصابات.

وهتف المصلّون في المسجد الأقصى للحرية وضد الاحتلال.

واندلعت مواجهات في باب العامود بين قوات الاحتلال وبين المصلّين. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق الشبان المتواجدين في المكان. وادّعى الاحتلال أن الشبان ألقوا عليه الحجارة والعبوات الناسفة.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال تمنعه من الوصول إلى باب العامود لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين.

كما أغلقت قوات الاحتلال المحلات التجارية في البلدة القدية.

وبدأت الشرطة الإسرائيلية بُعَيد الإفطار مباشرة بتفريق المعتصمين في حيّ الشيخ جراح، الذي يشهد اقتحامات استفزازية متواصلة من قبل المستوطنين. ويحمل عدد من المستوطنين الذين يمرّون في الحي الأسلحة النارية.

كما اعتدت شرطة الاحتلال على امرأة ستينيّة متضامنة كانت قرب سيارتها في الحيّ، وإن أحد عناصر الشرطة دفعها بشدّة لتسقط على الأرض. وتابع أن الشرطة الإسرائيليّة منعت الطواقم الطبيّة من الوصول إلى الشيخ جراح لتقديم الإسعافات.

واندلعت مواجهات في مدن مختلفة في الضفة الغربية، منها الخليل ورام الله وجنين. كما خرجت تظاهرات كبرى عند الجدار الأمني في قطاع غزة.

ومنذ صباح الجمعة، أغلقت شرطة الاحتلال مدخلي شارع عثمان بن عفان في حي الشيخ جراح، الذي يشهد الاعتصام اليومي لأسر المنازل الأربعة المهدّدة بالإخلاء، ومتضامنين معهم.

ونجح عشرات الآلاف في الوصول إلى المسجد الأقصى رغم عرقلة الاحتلال لسير الحافلات القادمة من داخل الخطّ الأخضر، عبر إيقافها قرب أبو غوش وإغلاق شارع 1 المركزي لأكثر من ساعتين.

ونزل المتوجّهون إلى المسجد الأقصى من الحافلات وبدأوا إلى الأقصى مشيًا، بمساعدة قوافل سيّارات سيّرها أهالي القدس لاستقبالهم. لاحقًا تراجع الاحتلال عن قراره وأتاح استمرار رحلات الحافلات.وفي وقت سابق اليوم، رفعت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، حالة التأهب بين عناصرها، في محيط المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، تحسبا لإحياء ليلة القدر.

وأجرى رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، بيني غانتس، اليوم، السبت، مشاورات أمنيّة شارك فيها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي وكبار ضباط الجيش الإسرائيلي، وممثّلون عن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينيّة.

ووجّه كوخافي بتعزيز قواته المنتشرة في مناطق مختلفة، والاستعداد لتصعيد محتمل، ضمن مجموعة قرارات أخرى، لم يعلن عنها، بحسب ما أورد المراسل العسكري في موقع "واللا" الإسرائيلي، أمير بوحبوط.

كما أجرى المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، مشاورات أمنية بمشاركة كبار ضباط الشرطة، وهدّد بـ"الرد الحازم وبدون أي تسامح على أي توتر"، بحسب ما جاء في بيان رسمي.

وذكر البيان أن شبتاي أوعز تعزيز كبيرة للقوات. وعزا ذلك إلى الاستعداد "لليلة القادر وسلسلة أخرى من الأحداث المتوقعة في القدس في الأيام المقبلة".

شارك هذا الخبر!