بيت لحم/PNN- قال د. مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إن حكام إسرائيل يحاولون في الذكرى الثالثة والسبعين للنكبة ارتكاب نكبة جديدة ضد الشعب الفلسطيني من خلال عمليات التطهير العرقي في الشيخ جراح و القصف الهمجي على قطاع غزة وإطلاق الرصاص الحي على المواطنين العزل في الضفة الغربية و الاعتداءات العنصرية على الفلسطينيين في أراضي 1948 في يافا و حيفا و عكا و اللد و الجليل والمثلث والنقب وغيرها .

وأضاف البرغوثي أن الاعتداءات الإسرائيلية أسفرت حتى اللحظة عن استشهاد 142 شهيدا في قطاع غزة منهم 39 طفلا و 22 إمرأة و إصابة أكثر من ألف بجراح جراح كثيرون منهم خطيرة، كما أدت إلى سقوط شهيد فلسطيني في مدينة اللد و استشهاد 23 فلسطينيا في الضفة الغربية منهم أحد عشر شهيدا يوم أمس وحده أطلق عليهم الرصاص وهم يتظاهرون سلميا، بالاضافة إلى جرح 2700 شخص في القدس والضفة الغربية ومنهم 1700 جريح أصيبوا يوم أمس بما في ذلك 150 مصابا بالرصاص الحي وعدد منهم جراحه خطيرة ويمكن أن يفقدوا حياتهم، بالاضافة إلى تدمير مئات البيوت و المساكن وتهجير الآلاف من مناطق بأكملها في شمال قطاع غزة وبيت حانون وجباليا والقرية البدوية وغيرها.

وقال البرغوثي إن الاحتلال يجمع بين النكبة والتطهير العرقي الذي أدى إلى تهجير 900 ألف فلسطيني عام 1948 أصبحوا اليوم ستة ملايين ونصف مليون لاجئ محرومين من حقهم في العودة إلى ديارهم، مع الاحتلال الأطول في التاريخ الحديث للضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة ومع الاستعمار الاستيطاني الإحلالي ونظام الأبرتهايد والتمييز العنصري الذي يمارس بوحشية فاشية ضد الفلسطينيين في الداخل و الخارج و الأراضي المحتلة. وأكد البرغوثي ان حكام إسرائيل لم يكونوا ليصلوا إلى هذه الدرجة من الوقاحة لولا الصمت الدولي على جرائمهم والسماح لإسرائيل بأن تكون فوق القانون الدولي ومحصنة عن المساءلة أمامه.

وأكد أن نكبة عام 1948 لم تكسر إرادة الشعب الفلسطيني بل زادته تصميما على التمسك بوطنه و حقوقه، ولم تؤدي الهجمات الجديدة إلا إلى تصعيد مقاومته للظلم و العدوان، وإلى نشوء وحدة نضالية غير مسبوقة بين كل مكوناته في القدس والضفة والقطاع والداخل والخارج تبشر بحتمية انتصار الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية و العدالة وتطبيق حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم وديارهم التي هجروا منها.