بيت لحم /PNN/ اكد محافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد على اهمية توحيد الجهود الفلسطينية بما يتناسب مع حجم التضحيات التي قدمها شعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده بدء من القدس العاصمة مرورا بفلسطين التاريخية وانتهاء بشهداء قطاع غزة والضفة الغربية.

وجاء هذا التصريح للمحافظ حميد خلال تراسه جلسة المجلس الاستشاري السادس عشر للمحافظة الذي يضم ممثلين عن مختلف المؤسسات الاهلية والشعبية داعيا الى العمل بكل الطاقات لتحقيق إنجاز سياسي ينسجم بحجم التضحيات ودماء الشهداء التي اريقت على مر السنوات الماضية والعدوان الأخير واستثمار الموقف الوحدوي في الشارع الفلسطيني لإنجاز المشروع الوطني المتمثل باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس..

واشار المحافظ كامل حميد الى الوضع السياسي العام و الانتهاكات الإسرائيلية في القدس وسياسة التهجير التي يمارسها الاحتلال بحق أهلنا في حي الشيخ جراح وسلوان وآثار العدوان على قطاع غزة والمتغيرات السياسية في المنطقة ومجمل التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني سياسياً واقتصادياً وسياحياً نتيجة جائحة كورونا والاحتلال الإسرائيلي كما تطرق الى ما تعاني منه محافظة بيت لحم في ظل الاعتداءات الاسرائيلية وابرزها مصادرة الاراضي وهدم المنازل والاقتحامات التي تهدف لزعزعة الاستقرار.

وأكد المحافظ حميد على أهمية دور المجلس الاستشاري في وضع الخطط والمقترحات للرقي بالمستوى العام للمحافظة ومراقبة ومتابعة عمل الجهات الحكومية على مختلف الاصعدة داعيا اعضاءه الى الاستمرار على تقديم مقترحات تساهم بتطوير الاداء في كل المجالات.

كما وتطرق المحافظ للوضع الأمني في المحافظة مشيراً إلى الاستقرار الأمني والاجتماعي وهذا نتيجة التكافل العام بين مكونات المجتمع في محافظة بيت لحم.

وحول اخر مستجدات كورونا قال المحافظ حميد ان الوباء لم ينتهي على الرغم من حالة الاستقرار مشيرا الى اهمية الالتزام بالاجراءات لمحاربة انتشاره كما استعرض ما تم العمل عليه في المستشفى العسكري من بنية تحتية وتجهيزات لإعداده لاستقبال مرضى كورونا في المرحلة الحالية بدلاً من المركز الوطني.

وفي هذا السياق شكر المحافظ المتطوعين والمتبرعين لتجهيز المستشفى مشددا على أهمية وجود وتشغيل المستشفى بالمنطقة في تخفيف العبئ على مستشفى بيت جالا بعد الانتهاء من مرحلة كورونا.

وكانت فعاليات جلسة المجلس الاستشاري للمحافظة قد افتتحت بكلمة ترحيبية من منسقة المجلس وفاء حميد الرملاوي التي شددت على اهمية دور وعمل المجلس ورحبت بالحضور والأعضاء الجدد واستعرضت أهم أعمال لجنة متابعة المجلس الاستشاري خلال جائحة كورونا والتي تمثلت في توفير أجهزة أكسجين وغيرها من المواد والاحتياجات الأساسية للمستشفى العسكري والمركز والوطني.

واستذكرت أعضاء المجلس الذين غيبهم الموت عن حضور الجلسة الحالية حيث تم الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواحهم وهم د. حرب رضوان مدير مستشفى اليمامة ونادية حرب رئيسية جمعية تنمية المرأة الريفية و د. على صلاح مدير الجامعة المفتوحة المفتوحة.

وناقش الاجتماع أهمية تنظيم اجراءات التطعيم في المراكز الصحية للحفاظ على سلامة المواطنين وحفظ النظام حيث اوصى الاجتماع لوضع خطة عامة مرتبطة بجدول زمني لإتمام التطعيم في المحافظة لما له أهمية في على الصعيد الصحي من جانب والبعد السياحي من جانب آخر لإعادة استنهاض الواقع الاقتصادي من خلال فتح أبواب السياحة الخارجية.

وناقش الاجتماع الأعباء المالية المترتبة على المواطنين نتيجة إجراءات الحجز على المنصة للسفر وضروة بحث الحلول لتجاوز هذه التكاليف الباهضة بالإضافة إلى أعباء الأقساط الجامعية المرهقة للطلاب و ذويهم والامكانيات والاليات التي يمكن اعتمادها للتخفيف من هذه الاعباء.

ودعا الاجتماع إلى تعزيز السياحة الداخلية مع الاستمرار باتباع اجراءات الوقاية من فايروس كورونا و تشجيعهم لزيارة الأماكن التاريخية في منطقة برك سليمان للحفاظ على المنطقة وحمايتها خصوصا في ظل محاولات المستوطنين استهدافها.

وحول الواقع الثقافي دعا الاجتماع إلى العمل و تفعيل وزارة الثقافة في إبراز الجانب الثقافي في المحافظ من خلال العديد من البرامج التي من الممكن العمل عليها.

كما وأوصى الاجتماع بضرورة وضع عقوبات رادعة للحد من مظاهر الازعاج التي يتعمهدها سائقي الماتورات والسيارات غير القانونية وبعض حالات إطلاق النار المتفرقة.

وشدد الاجتماع على أهمية تطبيق معايير الصحة العامة والنظافة في المؤسسات الطبية والعمل على جانب التوعية الصحية والثقافية بشكل عام و معالجة الأزمة المرورية التي تعاني منها المحافظة كما وناقش الاجتماع حملات الدعم والمساندة للأهل في قطاع غزة من خلال تبني للأسر المتضررة وتقديم الدعم بشكل كل مباشر.