الشريط الاخباري

"الأونروا" تصدر بيانًا بشأن الهجمة الموجهة عليها وتعرب عن قلقها

نشر بتاريخ: 04-06-2021 | محليات , PNN مختارات
News Main Image

غزة/PNN- أعرب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، اليوم الجمعة، عن قلقه البالغ من خطورة وحجم الهجمات الموجهة ضد الإدارة العليا لوكالة الأمم المتحدة.

جاء ذلك في بيان له، بشأن التطورات الأخيرة في قطاع غزة، وفي أعقاب تصريح مدير "اونروا" في غزة ماتيس شمالي للإعلام العبري، وقال حينها: إن "الجيش الاسرائيلي لم يستهدف المدنيين سوى بعض الاستثناءات".

وتبع هذه التصريح حالة غضب عارمة بين أوساط الفصائل والشعب الفلسطيني، واعتبروها تأتي تماشيًا مع جرائم الاحتلال ولا تخدم الفلسطينيين.

نص بيان المفوض العام حول التطورات الأخيرة في غزة 3 حزيران 2021:

يعتريني القلق البالغ من خطورة وحجم الهجمات الموجهة ضد الإدارة العليا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك التجمع لمظاهرة كبيرة جداً أمام مجمع مكاتب إقليم الأونروا في غزة يوم الاثنين 31 أيار 2021.

تلاحظ الوكالة بقلق أن بعض الشعارات والبيانات والتهكمات الساخرة التي تم تداولها، في اليومين الماضيين على وجه الخصوص، والتي تستهدف بشكل مباشر مدير ونائب مدير عمليات الأونروا في غزة، غير مقبولة وتشكل تهديداً لسلامة وأمن موظفي الأونروا.

وعلاوة على ذلك، فإنني على علم بأن بعض المنافذ الإخبارية قد ذكرت أن "الفصائل الفلسطينية" قد أعلنت أن مدير ونائب مدير عمليات الأونروا في غزة شخصان غير مرغوب بهما، وهو أمر لم يتم إخطار الأونروا به رسمياً.

لقد استدعيت مدير عملياتنا في غزة ونائبه إلى مقر الرئاسة في القدس الشرقية للتشاور حول الوضع القائم والخطوات الواجب اتخاذها لضمان استمرار خدمات الوكالة في القطاع.

أكرر هنا دعمي الكامل ودعم الوكالة الكامل لمدير والنائب الأول لمدير العمليات في غزة، وأتقدم بالشكر لكل موظف في مكتب غزة الإقليمي على التزامهم وعملهم الجاد خلال وبعد الأيام الأحد عشر من الأعمال العدائية.

لقد عمل موظفو مكتب إقليم غزة على ضمان أن أكثر من 70,000 شخص نازح ممن وجدوا الملاذ في مدارس الأونروا آمنين.

لقد تطلب الأمر روح الفريق الهائلة للبقاء متماسكين في وجه مثل هذه المحن الهائلة، وتحيي الوكالة التفاني الهائل لجميع الزملاء والإداريين ورؤساء المناطق والموظفين المحليين وزملاء الدعم وحراس الأمن وكل شخص آخر، العديدون منهم فقدوا أحباءهم وما زالوا يواصلون العمل. كما أكرر تعازي الحارة لأولئك الذين فقدوا أحباءهم.

لقد أدانت الأونروا بشكل قاطع قتل وجرح جميع المدنيين، بمن فيهم لاجئي فلسطين، ودعت باستمرار جميع الأطراف إلى ضمان حماية المدنيين خلال الأعمال العدائية الأخيرة في غزة والتصعيد الأخير للعنف في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية.

لقد أكدت الأونروا مؤخرا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن الوكالة تشعر بقلق عميق إزاء الصدمة والأثر النفسي الاجتماعي الذي تسببت فيه الضربات الجوية والهجمات الصاروخية التي لا هوادة فيها على المدنيين، وخاصة الأطفال.

وقد قدمت الأونروا احتجاجاً شديداً على الموقف الذي نقلته سلطات الأمر الواقع في غزة من أنها لم تعد قادرة على ضمان سلامة وأمن موظفينا وقامت بتفنيده. وللأسف، فإن مثل هذا الموقف لم يترك للوكالة أي خيار آخر سوى مطالبة الموظفين بمغادرة قطاع غزة لأن أمنهم يحظى بأولوية قصوى بالنسبة للأونروا.

في أعقاب الصراع المدمر والحاجة الملحة لمساعدة لاجئي فلسطين في غزة على الشعور بالأمان، يجب أن تكون الأونروا قادرة على نشر جميع موظفيها وتوظيف جهودها دون أي خوف على سلامتهم وأمنهم.

لقد تم تجهيز طواقم الإدارة العليا للأونروا، والصحة، والتعليم، وتحسين المخيمات، والأخصائيين الاجتماعيين بشكل كامل للاستجابة للاحتياجات الهائلة لما مجموعه 1,4 مليون لاجئ من فلسطين في الوقت الذي ينهضون فيه بعد أحد عشر يوما من الأعمال العدائية.

ليس من الممكن للأونروا أن تنشر موظفين في أنحاء غزة بدون ضمانات صريحة للسلامة والأمن بحمايتهم جميعاً.

في الفترة المقبلة، ستركز الأونروا على إعادة تأهيل المنازل التي دمرت، وعلى ضمان المعونات النقدية والغذائية الكافية لمن تضرروا بشدة من الصراع، وعلى استئناف جميع خدماتها الحيوية، بما في ذلك حملة التطعيم ضد فيروس كوفيد-19.

إن هذا هو الوقت المناسب لأونروا قوية، وأية محاولات لتشويه سمعة الوكالة أو موظفيها لن تؤدي إلا إلى تقويض قدرتها على تقديم الخدمات الحيوية للاجئي فلسطين في غزة الذين أصبحت احتياجاتهم بعد الأعمال العدائية الأخيرة هائلة ومتنامية.

ولكي نكون قادرين على القيام بذلك، فإن الأونروا بحاجة إلى ضمانات واضحة لا لبس فيها بأن سلامة موظفيها وأمنهم ستكون محمية في كافة الأوقات

شارك هذا الخبر!