وقالتا في بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء الإماراتية، الأربعاء: "أقر الجانبان بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه منذ توقيع اتفاق السلام في سبتمبر/ أيلول 2020، وأعربا عن قناعتهما بأن العلاقات الثنائية سوف يتم تعميقها وتوسيعها وتعزيزها في المستقبل القريب لصالح البلدين والمنطقة بأكملها".
وجاء البيان في ختام زيارة استمرت يومين لوزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد، إلى الإمارات، افتتح خلالها السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي والقنصلية الإسرائيلية في دبي، كما التقى نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد.
وقال البيان: "أكد الوزيران على أهمية فتح بعثات دبلوماسية في كل من دولة الإمارات ودولة إسرائيل، كعنصر أساسي في تعزيز العلاقات بين البلدين".
وأضاف البيان: "وقّع الوزيران أمس الأربعاء، اتفاقية تعاون اقتصادي وتجاري، تعكس التزام الحكومتين بتنمية العلاقات الاقتصادية والتدفق الحر للسلع والخدمات، وكذلك التعاون في مجالات إقامة المعارض، وتبادل الخبرات والمعارف، وزيارات الوفود، والتعاون بين الغرف التجارية، وكذلك في مجال التقنيات الزراعية، وتعزيز البحث والتطوير المشترك".
وتابع البيان المشترك: "اتفق الطرفان على تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة برئاسة وزارتي الاقتصاد في البلدين لتكليفها بتنفيذ الاتفاقية بهدف إزالة الحواجز وتحفيز التجارة الثنائية".وأكمل: "أعرب الجانبان عن تطلعهما لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة، وقد بدأت المناقشات في هذا الصدد".
وتابع: "ناقش الوزيران سبل مواصلة استكشاف وسائل لدعم الاستثمارات في اقتصاد البلدين، وفي البنية التحتية، والعلوم والتقنيات، والاستفادة من براعة وروح الابتكار والرؤية التي تتمتع بها قيادتا وشعبا الدولتين".
كما أشار البيان المشترك إلى أن الوزيرين ناقشا أهمية "تعميق الحوار الاستراتيجي والتعاون بين البلدين لمواجهة التحديات الإقليمية واغتنام الفرص".
وأصبحت الإمارات في سبتمبر/أيلول الماضي أول دولة خليجية توقّع اتفاقا لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، قبل أن تحذو حذوها البحرين، ما فتح آفاقا كبيرة لتعاون تجاري بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي.
ووقّع الطرفان بالفعل عدة اتفاقات شملت تسيير رحلات جوية مباشرة، وإعفاء المواطنين من التأشيرات، وحماية الاستثمارات والعلوم والتكنولوجيا.
