الشريط الاخباري

المحلل نجيب فراج لPNN: استحداث مناصب قيادية بحماس لانهاء الخلافات التي تعصف بالحركة وازمة نزار بنات كشفت هشاشة الجهود لانهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 04-07-2021 | سياسة , محليات , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

بيت لحم/ PNN/ تحرير الاء الخطيب- أعلن المكتب السياسي لحركة حماس عن تعيين القيادي في الحركة وعضو مكتبها السياسي صالح العاروري رئيسًا لمكتبها السياسي في الضفة الغربية في استحداث منصب جديد لقيادة الحركة ضمن سلسلة مناصب جديدة تم استحداثها على ما يبدو من اجل التخفيف من الخلافات الداخلية.

وقال الصحفي والمحلل السياسي والمختص بالشان الفلسطيني نجيب فراج خلال استضافته ضمن برنامج صباحنا غير الذي يقدمه رئيس تحرير الشبكة  الزميل منجد جادو ويبث عبر تلفزيون PNN من خلال ريسيفر حضارة ومواقع التواصل المختلفة التابعة للشبكة ان هناك مناصب جديدة استحدثتها حركة حماس في الآونة الأخيرة، تشمل رئيس مكتب سياسي عام، رئيس مكتب سياسي الضفة الغربية، ورئيس مكتب سياسي في قطاع غزة يرأسه يحيى السنوار ونائبه خليل الحية، ورئيس مكتب سياسي في الخارج يرأسه خالد مشعل، ونائب رئيس مكتب سياسي في الخارج موسى أبو مرزوق.

‏وأكد فراج  أن هذه التغييرات ناتجة عن وجود خلافات داخلية في حركة حماس، موضحا أن الموضوع الأساسي يتمثل بوجود رأسين في حركة حماس هما  اسماعيل هنية وخالد مشعل، مشيرا إلى أن هذه التغييرات جاءت من أجل خلق حالة من التوازن بين القيادات والمواقع الجغرافية. ‏ ‏وحول العلاقة بين حركتي فتح وحماس وخصوصا في مرحلة ما بعد مقتل نزار بنات أشار فراج إلى وجود قرار من قبل  التنظيمان الفلسطينيا لادارة  الانقسام والصراع بينهما وليس انهاءه موضحا ان كل الانفتاح الذي حصل بينهما كان لها حدود، والخلافات الداخلية في حركة حماس لها علاقة بحركة فتح من جهة، ولها علاقة أيضا بالمواقف السياسية الخارجية من جهة أخرى، وعلى سبيل المثال التحالفات الدولية مثل إيران، وكموقف خالد مشعل من الشأن السوري وأن هنالك وساطات من أجل إعادته لسوريا لكن سوريا ترفض عودته فيما قيادات اخرى تسانده بالابتعاد عن سوريا والاقتراب من دول الخليج التي تحتضن الاخوان المسلمون مثل قطر.

وأردف بأن هناك تيارات متنافسة ومختلفة في الحركة من حيث المواقف حيث شاهدنا ان يحى السنوار والزهار يشكرون إيران، وفي المقابل الآخر هناك تيار تابع للإخوان المسلمين التي تعتبر من أبرز المعارضين للنظام السوري وترفض السياسة الداعمة لايران وتتجه نحو قطر وتركيا وغيرها من الدول الخليجية.

واشار الى ان قضية ومواقف قيادات حماس و وسائل اعلامها في الايام الاخيرة كشف ان الحديث عن التوافق والوحدة والانقسام كان ادارة للازمة وليس سعيا لحلها وانهاء الانقسام بلا رجعة.

وفيما يتعلق بموضوع نزار بنات وتدخل حركة حماس الذي يعكس خلافاتها الحقيقية بوجهها الحقيقي مع فتح اعتبر فراج بأن حركة حماس حاولت وتحاول الاستفادة من اخطاء فتح ولكنها لا تستطيع الدخول بموضوع بنات بهذه الطريقة والقوة كما يتخل البعض لأسباب عديدة منها أنها متهمة بقمع الحريات في قطاع غزة واعتداءها يوم امس على الصحفي اللوح اكبر دليل على ذلك وكذلك الأمر فيما يتعلق بالسلطة فهي في الايام الاخيرة قمعت الحريات وبالتالي هما فصيلان متنافسان في كل شيئ.

وأكد أن مقتل نزار بنات حادثة كبيرة وهي تتفاعل بشكل كبير داخل أروقة السلطة الفلسطينية ايضا بكل مكوناتها السياسية والامنية و ‏سيكون هنالك قرارت سيتخذها الرئيس محمود عباس صادمة وقوية والأيام كفيلة لإثبات ذلك كما و عول على الدور الذي يلعبه النشطاء المستقيلين والصحفيين في خلق حالة من التوازن الحقيقي.

وتحدث فراج خلال الحلقة عن العديد من القضايا مثل ضرورة ان تتحرك السلطة باتخاذ اجراءات تساعد بانهاء الاحتقان بالشارع من خلال الكشف عن تفاصيل ما جرى مع نزار والاسباب والمتسببين التي ادت لوفاة نزار هذا الى جانب اهمية اتخاذ اجراءات وتغييرات حقيقية في الجسم التنفيذي من اجل اعطاء نوع من الارتياح للمواطنين.

واشار فراج الى اهمية ان يقوم رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية وقيادة حركة فتح بزيارة منزل الفقيد نزار بنات والالتقاء بعائلته مشيرا الى انه زار منزل العائلة الجمعة واكد ان العائلة تشعر بالم لعدم الاهتمام بها من قبل القيادة الفلسطينية وان للفقيد نزار علاقات وطيدة مع قيادات بالصف الاول مثل عضو مركزية فتح عباس زكي مضيفا انه لو قامت القيادة بمثل هذه الخطوة فان العائلة ورغم حزنها ورفضها في البداية الا انه يدرك ان الباب ما زال مفتوحا وعلى القيادة القيام بواجبها بهذا الاطار.

واشار الى ان شعارات اسقاط النظام والرئيس هي شعارات وطلبات هامشية لان القيادة والحكومة ليست كاي نظام فهي لها امتدادها التنظيمي والجماهيري والارث النضالي التاريخي وبالتالي فان الامور ما زالت بايدي حركة فتح وهي القادة على احداث التغيير رغم ان الهجمة الاعلامية من المنافسين اعلامية كانت كبيرة الا انها لن تؤثر لان ما على الارض مختلف تماما حيث ما تزال فتح بقوتها وبحراكها وجماهيرها مشيرا الى اهمية الاستجابة لمطالب فتح بضرورة تحقيق العدالة لنزار حتى يتم تجاوز هذه الازمة.

واكد المحلل فراج على ان هناك ضغوط كبيرة على الفيادة الفلسطينية اليوم سواء من الشارع او من دول مثل الاتحاد الاوروبي الذي عبر عن سخطه لما جرى لنزار مشيرا الى ان الاتحاد الاوروبي يعتبر الحليف الاكبر للسلطة والحكومة و واجه ويواجه انتقادات داخلية بسبب ما جرى .

واكد ان القيادة يجب ان تنزل عند رغبة جماهير شعبنا بدل قبول الضغوط والاجراءات من الاتحاد الاوروبي وغيره من الدول لانه الشعب الفلسطيني وحركة فتح بقاعدتها الجماهيرية وتاريخها النضالي هي الحاضة للحكومة وبالتالي فانه من الافضل ان تكون الاجراءات المتوقعة استجابة لمطالب ابناء شعبنا وابناء حركة فتح بدل ان تكون استجابة للضغوط الاوروبية .

لمشاهدة الحوار كامل مع المحلل فراج الضغط هنا 

شارك هذا الخبر!