الشريط الاخباري

برهم لـPNN: إنطلاق فعاليات مهرجان "بيت لحم لمسرح المكان" يوم غد

نشر بتاريخ: 07-07-2021 | ثقافة وفنون
News Main Image

بيت لحم/PNN- يستعد مسرح الحارة لإطلاق "مهرجان بيت لحم لمسرح المكان"، احتفالاً بمدينة بيت لحم كعاصمة للثقافة العربية 2020، حيث ستنطلق فعاليات المهرجان ابتداءً من يوم غد الخميس،  ويستمر لمدة 4 أيام حتى يوم الأحد المقبل 11/7/2021، في مواقع أثرية وتاريخية في شارع النجمة في مدينة بيت لحم والبلدة القديمة في بيت جالا.

وتحدثت مديرة مسرح الحارة مارينا برهم لشبكة PNN عبر برنامج "صباحنا غير" الذي يقدمه الزميل منجد جادو، "بأن مهرجان بيت لحم لمسرح المكان بدأت فكرته منذ عام 2018، وبدأنا في أفكار جديدة لها علاقة بإحياء التراث وإحياء المباني القديمة والمحافظة عليها، واحتفالاً بعاصمة الثقافة العربية بيت لحم التي كان من المفترض أن تُعقد العام المُنصرم، لكن بسبب انتشار فيروس كورونا اضطررنا لتأجيل جُل الفعاليات لعام 2021، ويٌعتبر هذا المهرجان الأول بعد جائحة كورونا، وسعيدين لأننا سنلتقي بجمهورنا بشكل مباشر لأننا في أثناء فترة كورونا كنا نلتقي بهم عبر تقنية أون لاين".

وعن السبب في اختيار أماكن تراثية والتي تحمل دلالات تاريخية، قالت إنه تم عقد ورشة عمل السنة الماضية لخلق فكرة عرض مسرحي له علاقة بمبانٍ وساحات قديمة، حيث تم اختيار مجموعة تضم خمسة شباب قاموا بعمل إنتاجات مسرحية وتم تقديم المساعدات من قبل مؤسسات داعمة لتوفير منح صغيرة من أجل إنتاج أعمال مسرحية لها علاقة بالمكان، ويُعزى ذلك إلى إهمال هذه الأماكن، مشيرة إلى أن هنالك أشخاص يقطنون هذه الأماكن الأثرية ولكن لايوجد إحياء لها، ولهذا السبب تم اختيار هذا المكان، وكنوع من كسر النمطية التي اعتدنا عليها في السابق المتمثلة بـ"خشبة المسرح"، قائلة: أردنا أن يكون العمل هذا العام مميز يعكس عراقة مدينة بيت لحم والتي يعود تراثها لمئات السنين".

وتابعت برهم: لسنا أول من بدأ بالفكرة، ومنذ حوالي سبع وثماني سنوات كانت هناك تجربة للزملاء في مسرح عشتار قدموا عرض في قصر هشام في أريحا يحمل نفس الفكرة ولكن ليس بشكل كامل، في بيت لحم يُعتبر أول نوع من المهرجانات، ولاحظنا من خلال العروض التدريبية التي أقيمت في هذه البيوت أنها كانت جاذبة للناس، لأن البيوت التي تُقام عليها العروض تعكس الجانب الإنساني لمن له علاقة بالبيوت القديمة.

وفيما يخص أخذ الحيطة والحذر في ظل جائحة كورونا، أكدت على اهتمام الإدارة بالإجراءات الاحترازية من توفر للكمامات والمعقمات.

وأردفت برهم: بأننا سنستضيف بعض الفنانين لإقامة عروض في شارع النجمة يوم غد الساعة السادسة مساءً لمخرجين مثل فيصل أبو الهيجا من جنين، ميرنا سخلة من بيت لحم، ويضم حكاواتية مثل دنيس أسعد، حمزة عقرباوي، سالي شلبي، محمد الحج أحمد، ومن جنين مسرح الحرية، ومن نابلس عدنان توبة من المخرجين الذين عملوا في مجال الإخراج، وفاتن خوري من الناصرة، وسيتخلل المهرجان عرض موسيقي لزيد هلال وفرقته، وعرض مسرحي صغير بعنوان "بهمش" يتحدث عن معناة قطاع غزة.

أكدت على أن الثقافة جزء لا يتجزأ من المقاومة في ظل انتهاكات الاحتلال المتكررة، لأنها تعكس الواقع الفلسطيني مثل ما يحدث في غزة وسلوان والشيخ جراح، ولها علاقة بالمحافظة على البنايات القديمة التي تتعرض للهدم من أجل إقامة محال تجارية، والحفاظ على الذاكرة الفلسطينية والعمل على إحياها، مؤكدة على سعادتهم برؤية الجمهور بعض انقطاع بسبب الجائحة، مشيرة إلى التجاوب الإيجابي من قبل المجتمع الفلسطيني، وخاصة أصحاب البيوت التي لم يهجرها أهلها كـ"حوش ميكيل وداوود"، وأن هناك أماكن مهجورة تم إعادة بنائها مثل بيت سلطاني في بيت جالا المغلق من حوالي 40 عام.

وأشارت برهم إلى الصعوبات التي تعرض لها المسرح من ناحية التمويل، خاصة أنهم كمؤسسات ثقافية وفنية وقطاعات المجتمع المدني التي بدأت منذ نهاية عام 2019 ترفض المشروع الممول الذي يحمل أبعاد سياسية.

وأردفت قائلة إننا تلقينا دعم من قبل الحكومة الفلسطينية لأجل الاحتفال بعاصمة الثقافة العربية في بيت لحم، وبدأ الحديث منذ عام 2016 وقدمنا العديد من المشاريع من أجل تلقي الدعم لكن لم نلقى أي جهة داعمة.

ونحن سعيدون لشركاء دعمونا في المهرجان فلسطين، من مجموعة EUNIC فلسطين، المركز الفرنسي، ومؤسسة سيدا، المجلس الثقافي البريطاني، ومشروع للإعاد إحياء المساحات العامة الواقعة بين بلدية بيت لحم وبلدية باريس والبيت الدينيماركي في فلسطين سعيدين لشراكتهم منذ عام 2019.

كان صعوبة من ناحية التمويل وتلقينا دعم من قبل الحكومة الفلسطينية لأجل احتفال عاصمة الثقافة العربية في بيت لحم، وبدأ الحديث عن منذ عام 2016 وقدمنا العديد من المشاريع من أجل تلقي الدعم لكن لم نلقى أي جهة داعمة.

وذكرت، بأن القطاعات الخاصة وحتى قبل الكورونا كان في صعوبة من ناحية الدعم من أجل إقامة العروض المسرحية، ويُعزى ذلك إلى عدم وجود المسؤولية المجتمعية المعدومة في الشركات وتطلب من ترويجاً مقابل ذلك، وبسبب الوضع الاقتصادي المتردي لم نجرؤ على طلب الدعم من قبل الشركات الخاصة، وجل اهتمامات الشركات كالرياضة وغيرها، قائلة:" تواصلنا مع وزارة الثقافة منذ بداية الجائحة، وتحدثنا حول الفنانين المستقلين الذين وصلوا لمرحة لا يجدون قوت يومهم وطلبنا إلغاء الشرط السياسي المفروض علينا وتم رفضه".

وأكدت بأن المؤسسات الثقافية والمجتمع المدني تحاول رفع مستوى الثقافة، وأن يكون هناك انتماء لوطنهم ونعمل على تعزيز القيم للمحافظة على الوطن، والثقافة على مدى سنين الاحتلال لعبت دور كبير ونتيجتها تعكس على خريجينا الذين يتبوأون مواقع مهمة في الوطن.

شارك هذا الخبر!