الشريط الاخباري

الأونروا تستضيف فعالية افتراضية مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص للشباب

نشر بتاريخ: 16-07-2021 | محليات
News Main Image

نيويورك/PNN/ استضافت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) اليوم فعالية افتراضية بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب بعنوان "أصوات من شباب لاجئي فلسطين - التحديات والتطلعات والفرص". تضمنت هذه الفعالية حلقة نقاش بين المبعوث الخاص للأمم المتحدة للشباب، جاياثما ويكراماناياكي، وخمسة طلاب لاجئين من فلسطين من خريجي مدارس ومراكز التدريب المهني التابعة الأونروا. حضر الفعالية اكثر من 60 شخصًا.

وتحدثت كل من ملك قاسم (الأردن) ودالا اللوباني (لبنان) وحنان أبو عصبة (الضفة الغربية) عن تجاربهن كأعضاء في البرلمان الطلابي للأونروا. بدوره، شرح ياسر الأستاذ (غزة) الذي يدرس هندسة الميكاترونكس في مركز تدريب غزة التابع للأونروا كيف تزوده هذه الدورة بالمهارات والخبرات اللازمة لتحقيق طموحاته. أما نورس رحال (سوريا) والذي يدرس الدكتوراة ويعمل باحثا في جامعة فيينا، فقد شرح كيف ساهم معلموه في الأونروا بتطوير إمكاناته.

وقام المتحدثون الخمسة بتسليط الضوء على قيمة التعليم الذي تلقوه في مدارس الأونروا، بما في ذلك من خلال برنامج حقوق الإنسان وحل النزاعات والتسامح. قالت دالا: " لم توفر لي مدارس الأونروا تعليما جيدا فحسب، بل علمتني أيضا حقوق الإنسان والديمقراطية والمساواة". وأكدوا جميعا مدى أهمية حقهم في التعليم، موضحين بأنه شرط حاسم لتحقيق أحلامهم ويساهم في تكافؤ الفرص.

وفي حديثهم مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة للشباب، ناقش لاجئو فلسطين الشباب التحديات المختلفة التي يواجهونها في البلدان المضيفة لكل منهم. ويتذكر نورس رحلته كلاجئ من فلسطين نازح من سوريا بالقول: "لا أستطيع حتى أن أتخيل كم سيكون الأمر أكثر صعوبة بدون معاهد مثل الأونروا في الحصول على التعليم المناسب أو الحصول على رعاية صحية دون أوراق ثبوتية رسمية". وأكد المتحدثون على أهمية أن يدعم المجتمع الدولي حقوقهم الإنسانية كلاجئين شباب من فلسطين، لا سيما حقهم في التعليم.

كما أوضح المتحدثون الشباب كيف يعملون في سبيل التغلب على التحديات وتحقيق تطلعاتهم. وأظهروا حرصهم على البناء على التعليم الذي تلقوه لمساعدة مجتمعاتهم، مثل ياسر، الذي يطور ذراعا آلية ميسورة التكلفة للأشخاص الذين أصيبوا جراء النزاعات في غزة؛ أو حنان التي دافعت عن أقرانها في المحافل الدولية كبرلمانية طالبة؛ وملك التي تطمح لأن تصبح طبيبة جراحة. لقد أظهر كل متحدث تصميما رائعا لتحقيق إمكاناته العظيمة.

من جهتها، أعربت المبعوث الخاص للشباب جاياثما ويكراماناياكي عن تقديرها لتفاني وطاقة المتحدثين الشباب. ودعت الدول الأعضاء إلى دعم الأونروا وبرنامجها التعليمي ، مؤكدة أن التعليم هو شريان الحياة للاجئي فلسطين ، ونافذة لتحقيق أحلامهم وطريقًا للتمكين وللحياة الآمنة. وقالت إن هذا تم توضيحه بشكل أكبر اليوم من خلال قصص المتحدثين. وكانت ويكراماناياكي قد أدارت الفعالية مع جريتا جونارسدوتير مدير مكتب تمثيل الأونروا في نيويورك.

وتجدر الإشارة إلى أن شباب لاجئي فلسطين يعانون من هشاشة متزايدة في كافة أقاليم عمليات الأونروا، بدءا من تأثير الحرب الطويلة في سوريا إلى الأزمة الاقتصادية الحادة في لبنان ووصولا إلى الاحتلال في الضفة الغربية والحصار في غزة. وفي الوقت الذي تقوم فيه الأونروا بتزويد لاجئي فلسطين الشباب بالتعليم الجيد والتدريب المهني المتخصص وفرص العمل، إلا أنهم يواجهون تحديات كبيرة بالوصول إلى أسواق العمل حيث إن معدلات بطالة الشباب مرتفعة في المنطقة. وفي الوقت نفسه، كما أوضح المتحدثون اليوم، أثبت لاجئو فلسطين الشباب عزمهم على الوصول إلى حقهم في مستقبل مشرق.

شارك هذا الخبر!