واشنطن/PNN- في خطاب استقالته اللاذعة إلى جامعة هارفارد أشار الدكتور كورنيل ويست أحد المفكرين البارزين في أمريكا إلى "التحيز ضد الفلسطينيين" كواحد من الأسباب الرئيسية للرحيل بعد أربع سنوات من التدريس في جامعة هارفارد ومن المتوقع أن يعود ويست إلى كلية يونيون اللاهوتية حيث درس لأول.
وشارك ويست نسخة من رسالته على تويتر أمس الجمعة، موضحاً فيها أن أسباب استقالته حيث كان الفيلسوف والناشط السياسي والناقد الاجتماعي البالغ من العمر 67 عاماً متورطاً في نزاع عام طويل الأمد مع كلية اللاهوت بجامعة هارفارد حول فترة عمله منذ أوائل هذا العام.
وأثيرت التكهنات حول سبب حرمان مثل هذه الشخصية البارزة من المنصب حيث كان يعتقد أن دعمه الصريح للفلسطينيين وانتقاده القاسي لإسرائيل لعب دوراً رئيسياً في عرقلة طريقه إلى المنصب.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية شنت الجماعات الموالية لـ"إسرائيل" حملة ناجحة للغاية عبر الولايات والجامعات الأمريكية لقمع الانتقادات الموجهة لـ"إسرائيل" باستخدام تعريف التحالف الدولي للهولوكوست لغاية معاداة السامية الذي يخلط بين انتقاد دولة الاحتلال والعنصرية تجاه اليهود.
وقد ألمح ويست نفسه إلى أنه ضحية لمثل هذه الحملة التي يعتقد الكثيرون أنها اعتداء على التعديل الأول للدستور الأمريكي الذي يضمن الحق في حرية التعبير.
وقال ويست أن قرار هارفارد كان سياسياً ولا علاقة له بقدرته كأستاذ. وأضاف ويست: "بعد أن تم تعييني في كلية ييل وهارفارد وبرينستون والاتحاد اللاهوتية، فإن رفض هارفارد الأخير لعملية التثبيت يبدو لي قراراً سياسياً أرفضه". "لا شيء يقف في طريق حبي العميق وتضامني مع الشعوب المضطهدة أينما كانوا !!"
وقال إن هناك "قضايا محظورة" "أحدها هو القضية الفلسطينية التي تصارع نقدا أخلاقيا وروحا سياسيا جادا للاحتلال الإسرائيلي".
وقال ويست ، الذي نشر نسخة من رسالته إلى أكثر من مليون متابع على تويتر: "أحاول أن أقول الحقيقة التي لا تتجسد حول التدهور في جامعاتنا التي يحركها السوق!
وذكر ويست أن "الإذعان الجبان لتحيز إدارة هارفارد ضد الفلسطينيين" إلى جانب عدم اكتراث الجامعة بوفاة والدته من بين أسباب استقالته واتهم هارفارد بأنها تعاني من "إفلاس فكري وروحي".