الشريط الاخباري

ناشطة سودانية: قبول إسرائيل في الاتحاد الإفريقي "خطوة ماكرة"

نشر بتاريخ: 02-08-2021 | سياسة , أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

الخرطوم/PNN-أكدت الناشطة السودانية شذى كنان رفض الشعب السوداني قرار قبول (إسرائيل) عضوًا مراقبًا في الاتحاد الإفريقي، واصفة إياه بـ"الخطوة الماكرة".

وقالت كنان في اتصال هاتفي مع صحيفة "فلسطين": "إن هذه الخطوة مستنكرة ويشوبها المكر السياسي والظلم للشعب الفلسطيني، والمواساة للكيان الصهيوني"، مضيفة: "إنها تسعى إلى تحقيق هدف يخدم عملية التطبيع الفاسدة". وتابعت كنان: "إن الخطوة بمنزلة استهداف للبعد الإفريقي المناصر للقضية الفلسطينية بقوة وإيمان"، مشددةً على أن الدول الإفريقية "عالية الولاء لفلسطين عمليًّا وليس بالشعارات فقط".

وأكملت: "إن الخنجر الصهيوني المسموم أصبح موجهًا بشكل ممنهج للقارة السمراء، فـ(إسرائيل) ليست دولة بل هي كيان مريض يمارس تحولات سافرة بحق دولة صاحبة سيادة وقداسة وشعب مورست بحقه أبشع صور التنكيل والاستبداد".

ونبهت كنان إلى أن هذا القرار له مخاطر كبيرة على موقف القضية الفلسطينية في المنصات والسياسات الدولية، خاصة أنه جاء نتاج عمل إجرامي كبير وممنهج. وبيّنت أن المخاطر تكمن في أن الأطماع الإسرائيلية في القارة السمراء تحكمها أهداف لمصلحة كيان الاحتلال، وتلقي بظلالها الخطرة على الدول الإفريقية والتحكم في منابع النيل وقضية سد النهضة وملف ثروات إفريقيا، وتحويل بوصلة الولاء إلى بوصلة التطبيع الخائن، وفق تعبيرها.

وشددت على أن "(إسرائيل) تسعى للوجود الفعلي في القارة الإفريقية من أجل الهيمنة التامة على موارد القارة، ومصادر المياه فيها، وغيرها من الثروات المهمة".

وأشارت كنان إلى أن عدة دول إفريقية احتجت على "القرار الانفرادي الظالم" الذي اتخذه المدعو موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، بقبول منح كيان الاحتلال الإسرائيلي صفة مراقب في منظومة الاتحاد الإفريقي دون التشاور مع الدول الأعضاء.

وتابعت الناشطة السودانية: "لدينا يقين أن دولة جنوب إفريقيا تمتلك الوعي الذي يجعلها تتمسك برأيها العادل في ضرورة عرض هذا القرار على المجلس التنفيذي للاتحاد، وجمعيته العمومية لمناقشته". وأشارت إلى رفض دولة جنوب إفريقيا القرار "نظرًا إلى ممارسات الاحتلال الوحشية ضد الفلسطينيين، ولأن الكيان الصهيوني يرفض حتى الآن الموافقة على إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة"، كما قالت. ودعت كنان "كل أحرار" القارة السمراء إلى "التحلي بالوعي الكامل، والتصدي القوي لهذه الخطوة الشائنة"، محذّرة من التأثير الخطر للقرار على الدول الإفريقية دون استثناء، "خاصة أن (إسرائيل) لا تعمل إلا لمصالحها فقط".

وحصلت (إسرائيل) الأسبوع الماضي رسميًّا على صفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي، وهو هدف عمل الدبلوماسيون الإسرائيليون منذ نحو عقدين لتحقيقه. في المقابل أعلنت وسائل إعلام جزائرية أنّ الجزائر اتفقت مع 13 دولة على طرد (إسرائيل) من الاتحاد الإفريقي.

وقالت قناة "الواقع" الجزائرية عبر (يوتيوب): "إنّ الجزائر بدأت رسميًّا تشكيل طاقم إفريقي لرفض قرار إدخال دولة الاحتلال في الاتحاد الإفريقي، للحفاظ على مبادئ الاتحاد، ودعم الدولة الفلسطينية العربية". وذكرت أنّ من الدول: جنوب إفريقيا، وتونس، وأرتريا، والسنغال، وتنزانيا، والنيجر، وجزر القمر، والغابون، ونيجيريا، وزمبابوي، وليبيريا، ومالي، والسيشل. وباركت هذه الدول أي خطوة تتخذها الجزائر ضد (إسرائيل)، بحسب إفادة القناة ذاتها.

شارك هذا الخبر!