الشريط الاخباري

الديمقراطية: الحديث عما يسمى "بناء إجراءات الثقة" "دجلٌ سياسي"

نشر بتاريخ: 07-08-2021 | سياسة
News Main Image

بيت لحم/PNN- وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الحديث الأمريكي والإسرائيلي عما يسمى "بناء إجراءات الثقة" بين دولة الاحتلال والسلطة الفلسطينية، إنما هو حديث يدخل في باب الدجل السياسي.

يأتي ذلك في ظل وقائع يومية تؤكد أن التصعيد الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا، في الضفة الفلسطينية (وفي القلب منها القدس المحتلة) وفي قطاع غزة بات هو السمة اليومية للسياسة الإسرائيلية.

وشددت "الديمقراطية" على أن إسرائيل تمارس القتل العمد وآخرها جريمة القتل الموصوفة في جبل صبيح في بلدة بيتا، وإطلاق النار العشوائي بالرصاص الحي على المحتجين على الاستيطان، كما هو بات مشهوداً كل يوم جمعة في انحاء مختلفة من الضفة، أو مصادرة الأراضي الزراعية والمراعي والمواشي والجرارات والمركبات الزراعية وينابيع المياه، على يد المستوطنين في مناطق الأغوار، وهدم المساكن والمؤسسات، فضلاً عما يدور في مدينة القدس من ترتيبات يومية، من تهجير للسكان، وإقامة مدينة "القدس الكبرى" على أنقاض القدس الفلسطينية العربية، عبر تهجير سكانها وطمس معالمها الثقافية والاجتماعية والدينية والحضارية والتاريخية والأثرية.

وأضافت الجبهة في بيانها: بينما يستمر العدوان على شعبنا في القطاع، إما بالنار عبر القصف المدفعي والغارات الجوية، أو تشديد الحصار، أو بعرقلة مشروع إعادة اعمار ما دمره العدوان، أو في حرمان شعبنا من المساعدات المالية من الدول العربية الشقيقة.

وقالت الجبهة: أخطر ما في هذا الأمر، أن البعض في الحالة الفلسطينية يثق بالحديث الأمريكي عن الكذوبة وبناء إجراءات الثقة، عبر الانفتاح غير المفهوم وغير المجدي على حكومة دولة الاحتلال باعتبارها (كما قيل في اللقاء الصحفي بين أحد أعضاء اللجنة التنفيذية والصحافة الإسرائيلية في رام الله) انها تحمل تغييراً يميزها عن الحكومات الإسرائيلية السابقة، ما يساهم – للأسف – من بعض الأطراف الفلسطينية، في ترويج للأوهام السياسية، بما في ذلك الوهم على الرهان على استئناف المفاوضات تحت رعاية الرباعية الدولية، في الوقت الذي تؤكد فيه كل الوقائع أن لا الرباعية الدولية، ولا الإدارة الأمريكية الحالية في وارد فتح ملف القضية الفلسطينية، الا من زوايا التسكين، عبر الحديث عما يسمى بناء إجراءات الثقة.

ودعت الجبهة بالمقابل إلى وقف الرهانات الخاسرة، والتحلي بالواقعية، الأمر الذي يتطلب بناء استراتيجية وطنية بديلة وجديدة للمجابهة مع قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين، وإعادة تجميع الصف الوطني في خندق المقاومة والمجابهة الشعبية بكل أشكالها، وتعديل اتجاهات البوصلة نحو الهدف الحقيقي لنضالنا، ودحر الاحتلال وطرد المستوطنين واستعادة كل شبر من ارضنا المحتلة وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من جزيران/يونيو 1967.

شارك هذا الخبر!