الشريط الاخباري

صحيفة أمريكية:ترميم العلاقات بين "سي آي ايه" والـ "موساد" على طاولة اجتماع بايدن وبينيت

نشر بتاريخ: 27-08-2021 | سياسة , PNN مختارات , أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

أمريكا/PNN-كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، النقاب عن أن من أهم المواضيع التي سيتم طرحها خلال اللقاء المقرر عقده بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، مساء اليوم الجمعة، ترميم العلاقات بين وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، وجهاز المخابرات الإسرائيلي "موساد".

وأشارت الصحيفة، في تقرير مطول نشرت على موقعها الالكتروني، إلى حصول زعزعة في العلاقات بين المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، بعد تسلم إدارة الرئيس الأمريكية جو بايدن مقاليد الحكم.

وبيّنت أن أجهزة المخابرات في البلدين، كانت تتمتع بتاريخ طويل من التعاون، وعملت مع بعضها جيدا خلال عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب التي وافقت، أو كانت طرفا، في العديد من العمليات الإسرائيلية في "حرب الظل" ضد إيران، وفقا للصحيفة.

وبحسب "نيويورك تايمز"، تعود أسباب التغير إلى الملف الإيراني، وتتحدث الصحيفة، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، عن فشل مهمة شبكة تجسس أمريكية في إيران، بسبب "عمليات مكافحة التجسس" التي نفذتها طهران مما أعاق "جهود إعادة بنائها".

وتنقل عن ذات المصدر أن "إسرائيل زودت الولايات المتحدة بمعلومات استخبارية موثوقة بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، وبرامج الصواريخ، ودعمها للميليشيات في جميع أنحاء المنطقة".

إلا أن ذلك تغير بعد انتخاب الرئيس بايدن، الذي وعد بالعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وهو أمر تعارضه "إسرائيل" بشدة، في المقابل قلص رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، الربيع الماضي، تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة، لأنه لم يثق بإدارة بايدن، بحسب الصحيفة.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن "التحدي" الذي يواجه البلدين الآن، خاصة خلال اللقاء المزمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت، والرئيس بايدن في البيت الأبيض، سيكون "ما إذا كان بإمكانهما إعادة بناء تلك الثقة، حتى في ظل وجود أجندات متناقضة بشأن إيران".

وقد تأجل أول اجتماع بين بايدن وبينيت في البيت الأبيض إلى اليوم الجمعة بسبب الأحداث الأخيرة في أفغانستان.

ومن المقرر أن يركز اجتماع بايدن وبينيت على مواجهة البرنامج النووي الإيراني، وتعزيز الدعم الأمريكي لإسرائيل، وفقا ما أوردته وسائل اعلام غربية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين "كبار" قولهم إن "الهدف الرئيسي لزيارة بينيت سيكون تحديد ما إذا كانت إدارة بايدن ستستمر في دعم العمليات الإسرائيلية السرية ضد البرنامج النووي الإيراني".

ويأمل المسؤولون الإسرائيليون في ألا تحد أي صفقة جديدة مع إيران من العمليات التي تضمنت في الماضي استهداف منشآت نووية إيرانية، واغتيال علماء نوويين إيرانيين، وفقا للصحيفة.

وتنقل عن المدير السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أهارون زئيفي فركش، قوله: "إن تبادل المعلومات الاستخبارية والعملياتية بين إسرائيل والولايات المتحدة هو أحد أهم المواضيع المطروحة على جدول أعمال الاجتماع".

وأضاف فركش "لقد طورت إسرائيل قدرات فريدة لجمع المعلومات الاستخبارية في عدد من الدول المعادية، وهي قدرات لم تكن الولايات المتحدة قادرة على تطويرها بمفردها، وبدونها سيكون أمنها القومي عرضة للخطر".

وتقول الصحيفة إن لقاء بينيت وبايدن سيعزز حقيقة أن الولايات المتحدة أصبحت أكثر اعتمادا على إسرائيل للحصول على معلومات عن إيران.

وتضيف "رغم أنه لدى الولايات المتحدة مصادر أخرى للمعلومات، بما في ذلك التنصت الإلكتروني من قبل وكالة الأمن القومي، فهي تفتقر إلى شبكة التجسس داخل إيران التي تمتلكها إسرائيل".

وفي وقت سابق من آب/ أغسطس الجاري، أجرى مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز محادثات في "تل ابيب" مع بينيت، وكانت إيران على رأس جدول الأعمال.

ومؤخرا، تزايدت التوترات الإقليمية بسبب هجوم وقع في 29 تموز/يوليو على ناقلة تديرها شركة إسرائيلية قبالة ساحل سلطنة عمان اتهمت "إسرائيل" والولايات المتحدة وبريطانيا طهران بأنها تقف وراءه.

ونفت إيران تورطها في الهجوم الذي يشتبه أن طائرة مسيرة نفذته، وسقط فيه قتيلان من طاقم السفينة أحدهما بريطاني والآخر روماني.

شارك هذا الخبر!