القدس المحتلة/PNN/يعتبر الأسير المقدسي مراد عطية جزءاً من رواية أهل حيّ الشيخ جرّاح ووجهاً معروفاً بالنسبة لكلّ المتضامنين والإعلاميين، فهو من أبرز المدافعين عن الحي، حاله حال كل الرجال والنساء الذين برز دورهم في معركة الدفاع عن وجودهم. ومراد عطية هو أسير مقدسي اعتقلته قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ العاشر من أغسطس الماضي، وتعقد له جلسات محاكم متتالة ومدد اعتقاله مرارا بدون معرفة التهمة والأسباب. رسالة ترهيب وأكدت أم خالد عطية والدة الأسير المقدسي مراد أن الاحتلال يريد من خلال اعتقال نجلها ايصال أكثر من رسالة لأهالي الشيخ جراح، فحواها الترهيب والقضاء على كل من يتفاعل مع قضية الحي، إضافة للبحث عن كبش فداء لترهيب الناس والأهالي والنشطاء لكتم الصوت وإخراسه تماماً. ونفت التهم الموجهة لنجلها مراد، لافتة أن كل ما الأمر أننا ندافع عن أرضنا وبيوتنا التي يريد الاحتلال السيطرة عليها بلا أي وجه حق. وأوضحت أم خالد أن اعتقال مراد منعه من استكمال رسالة الماجستير، ونكاية به لأنه دافع عن بيته المهدد بالإخلاء. وأشارت الى أن الاحتلال يعلم أنه في حال سيطر على الشيخ جراح سيسيطر على القدس والمسجد الاقصى، مؤكدة أن الدفاع الدائم عن الحي هو دفاع عن القدس بأكملها. وطالبت أم خالد بضرورة الإفراج عن نجلها حتى تصل قضية الشيخ جراح لكل العالم لتجبره على الوقوف مع 500 فرد مهدد بالتهجير والتعامل معها على أنها قضية انسانية. واستنكرت زعم الاحتلال وادعائه أن نجلها مراد ينتمي لتنظيم ارهابي، موضحة أن الاحتلال من خلال اتهاماته الباطلة يريد أن يثبت للعالم أنه يتضامن مع أناس ارهابيين. وأردفت:" مراد يسألني باستمرار أنت تريدين البيت أم أنا، وأصر دائما على إجابته انني أريد سواكما، ومؤمنة تماما أن من حق مراد أن يدافع عن البيت الذي تربى فيه وعاش فيه أجمل اللحظات المفرحة والمحزنة". وتابعت:" ليس بالسهولة ان يسلم المقدسي بيته الذي يمثل ماضيه وحاضره ومستقبله ويتنازل عنه لمجموعة من المستوطنين". تهم باطلة وكانت سلطات الاحتلال قد نشرت عبر الإعلام العبري تهماً خطيرة بحق الشاب المقدسي مراد عطية، منها الاجتماع مع قــادة حركـات فلسطينية والتحضير لعمليات ضد الاحتلال في حي الشيخ جراح، وذلك لإخفائه عن الواجهة وإبعاد التضامن الدولي مع قضية الحي. يشار إلى أن نشطاء أطلقوا حملة تضامن عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الأسير المقدسي مراد عطية تحت وسم #أنقذوامرادعطية ، وذلك للضغط على سلطات الاحتلال بضرورة الافراج عنه في ظل عدم وجود أدلة واضحة للتهم الموجهة اليه.