الشريط الاخباري

احتضنت قبر ابنتها : خالدة جرار تقول ان وضع الأسيرات صعب وان عقوبات عدة طالتهن في الآونة الأخيرة

نشر بتاريخ: 26-09-2021 | سياسة , أسرى , PNN مختارات , قناديل من بلدي
News Main Image

رام الله/PNN قالت الأسيرة المحررة والنائب في التشريعي خالدة جرار، إن العديد من الإجراءات العقابية طالت الأسيرات في الآونة الأخيرة ضمن ما تعرضت له الحركة الأسيرة في السجون خصوصا بعد عملية سجن جلبوع.

 وشددت جرار في تصريحات لها عقب الإفراج عنها اليوم على أنّ وضع الأسيرات صعب كونهن جزء من الحركة الأسيرة، حيث طالتهن العديد من العقوبات، ومنها عدم وجود أي وسلة للتواصل مع العالم الخارجي وانقطاع الزيارات بسبب الأعياد ،وقلة المحاميين.

 وذكرت أنّ إدارة مصلحة السجون فرضت العديد من الإجراءات مثل إغلاق القسم، والاختيار بين الخروج إلى الفورة مع إغلاق الغرف أو البقاء بالغرف دون الخروج الى الفورة.

 وأشارت جرار الى أن الأسيرات دائمات المتابعة لكل هموم الشعب الفلسطيني حيث الاغتيالات والاعتقالات وما يجري في الأقصى وملف المصالحة.

وعن مطالب الأسيرات قالت:" تركت خلفي 36 أسيرة، مطلبهن الوحيد الحرية، والى حين تطبيق هذا الحلم تنفيذ بعض المطالب مثل  الزيارات واجراء الاتصالات وتركيب هواتف عمومية وإزالة الكاميرات".

 وعن مشاعرها  هذه المرة بعد الإفراج قالت:" هذا الإفراج له خصوصية كوني  فقدت ابنتي سهى خلال فترة اعتقالي وعدم مقدرتي  على المشاركة في تشييع جثمانها ووداعها".

وكانت قوات  الاحتلال قدر أفرجت ظهر اليوم الأحد، عن القيادية في الجبهة الشعبية والنائب في المجلس التشريعي خالدة جرار من البيرة، بعد قضاء محكوميتها البالغة عامين.

و على قبر أبنتها التي حرمها الاحتلال من وداعها خانت الدموع المناضلة الصلبة خالدة جرار، وبكت بحرقة، قالت لها أنها "خرجت إلى الحرية" واحتضنتها بورد جففته لها خلسة من جبال الكرمل خلال ذهابها إلى عبادة السجن لتضعه على قبرها حين الإفراج عنها.

وتوفيت أبنتها سها (31 عاما) قبل حوالي شهرين بعد إصابتها بوعكة صحية، وتقدم المحامين بأكثر من ألتماس للسماح لها بالخروج لوداعها، إلا أن الاحتلال رفض هذه الطلبات.

وفي حديثها مع الصحافيين عبرت جرار عن مشاعرها الصعبة في هذا الاعتقال الذي فقدت خلاله أبنتها، وقالت:"حلمت أن أتى لقبرها لأحضنها، حين حرموني من وداعها".

وقالت إن العديد من الأسرى و الأسيرات يعيشون ظروفا صعبة، وكما أن مطلبهم بالحرية هم بشر ولديهم من المشاعر الكثير، ولكن الاحتلال هو الذي لا يعرف الإنسانية، لا يدرك أننا بالفعل لدينا مشاعر وحب لوطنا وتوق للحرية.

وتابعت:" حين حرّر الأسرى أنفسهم كان ذلك من أجل الحرية، من أجل الشمس، من أجل احتضان والدتهم من أجل أن يروا صبر وزيتون فلسطين، وليس من أجل شيء أخر، هذا يؤكد إجرام هذا الاحتلال الذي لا يعرف الإنسانية ويؤكد مطلب جميع أسرانا وأسيراتنا بالحرية، الذي فقدوا أحبة بالسجون ولكن لم يفقدوا الأمل بالحرية و تحرير فلسطين".

وحول مشاعرها حين وصلها خبر وفاة والدتها في الأسر قالت رغم مرارة شعوري إلا أن الأمل يبقى، وإن من ساعدها على تجاوز هذه المحنة الصعبة هي الدفيء الذي قدمته لها الأسيرات، ومشاعر الشعب التي وصلتها واخترقت الزنازين والأسوار، "مشاعركم اخترقت جدران زنزانتي ووصلت فشكرا لكم فهذه المشاعر و الصوت هو ما لا يستطيع الاحتلال احتجازه".

وأشارت إلى ألتفاف الأسيرات حولها في مصابها، فقد كانت مشاعر الأسيرات مذهلة، حتى أن إدارة السجن لم تستطيع إغلاق الأبواب على الأسيرات، ووقفت مذهولة موقف الأسيرات، اللواتي قمن بكل طقوس الفقدان في السجن، وتابعت:"في الأسر لكل شيء معنى خاص لأننا محرومين من كل شيء".

شارك هذا الخبر!