الشريط الاخباري

الكاتب فوزي نجاجرة: سيبقى للمثقفين دورهم المحوري في المجتمع رغم كل وسائل الطمس المزينة بالتكنلوجيا

نشر بتاريخ: 28-09-2021 | محليات , ثقافة وفنون
News Main Image

بيت لحم/PNN- نجيب فراج_ أعرب الكاتب الفلسطيني فوزي نجاجرة عن سعادته باشتراكه الاول في معرض عربي للكتاب حيث تمكن من عرض روايته الاخيرة "ستشرق الشمس" والتي صدرت قبل اسبوعين عن دار الرعاة برام الله في معرض عمان الدولي الذي يستمر من 23 الشهر الجاري وحتى الخميس المقبل مشيرا الى انها فرصة كبيرة لكي يتمكن من ترويج كتابه على الصعيد العربي مقدما الشكر لدار الرعاة والقائمين عليها وهما نيقولا عقل ومحمد الحوارني.

واوضح نجاجرة وهو من سكان قرية نحالين الى الغرب من بيت لحم ان كتابه الاخير يقع في 214 صفحة من الصفحات المتوسطة ويتحدث عن قضية الانسان بشكل عام من عين فلسطينية حيث اثار الكتاب قضية المهمشين والفقراء وهم اغلبية الشعب المسحوق ويفكر قطاع واسع او على الاقل هكذا يتعالمون على انهم ليسوا ذو قيمة ليتضح انهم الطبقات الااوسع والاكثر حسما في اي قضية.

وقال نجاجرة في حديث مع "القدس" انه سبق وان اصدر روايتين قبل ذلك وهما "حكايات فالح" وهي رواية ساخرة مستمدة من التراث الفلسطيني ، ورواية الصومعة وهي تتحدث عن الجيل ما بعد الحقبة التركية في بلادنا طموحه واماله ومعانياته.

ويبلغ نجاجرة من العمر 62 عاما وهو مدرس متقاعد وقد اصدر رواياته الثلاثة في غضون ثلاثة اعوام، وعن سبب تأخره في اصدار الرويات اوضح بان الطفرة الحقيقية في ان يستنهض همته لينتفض من داخله المسحات الادبية ليعبر عنه بهذه المؤلفات هي الامكانيات من جهة والانشغال من الجهة الاخرى، وكذلك اقدامه على مضاعفة القراءة فمن يقرأ لا بد انه سيكتب، رغم انه كان يكتب المقالات والقصص القصيرة والشعر منذ صغره وتمكن من نشرها في صحيفة الشعب والفجر المقدسيتان وان الشاعر والاديب الراحل علي الخليلي قد شجعه كثيرا وتنبأ له بمستقبل واضح بهذا المجال، وساعده كثيرا في نشر ما كان يكتب.

ولدى فوزي نجاجرة رأيا متمسك به عن المثقف الفلسطيني بانه يملك طاقة كبيرة وهو يشكل بطريقة او باخرى المرآة للناس ليشاهدوا ما لا يمكن مشاهدته وللكشف عما يدور ما وراء الستائر وبين السطور، ولكن المثقف يواجه مشكلتين كبيرتين الاولى وضعه المادي كون الكتابة لا تعينه على توفير لقمة العيش بكرامة والثانية ان القراءة لدى جماهيرنا وامتنا قد تدنى مستواها بشكل كبير فاصبحت امة اقرا لا تقرأ وطبعا وسائل التكنلوجيا الحديثة فعلت فعلها بشكل كبير ومع ذلك فان الكتابة والقراءة ستبقى ركنيين اساسيين في اي مجتمع بغض النظر عن حجم الترويج.

ووصفت الاديبة امل اليازجي اسلوب الكاتب نجاجرة بانه" حكائيّا أصيلا، وروائيًا تراثيّا، وكاتبًا محترفًا، هكذا يبدو الأديب الفلسطيني فوزي نجاجرة، إنه ينقل لنا احداث رواياته بأسلوبٍ شيقٍ لا يخلو من الفكاهة تارة، والجدية تارةً أخرى، وهو في كلٍّ يزيّن فكرته بالحكمةِ والفلسفة، موائمًا بين شخصياته من جهة، وفكرته من جهة أخرى، يقفزُ على حبلِ اللغة، وينتقل من عالمٍ إلى عالم، ومن حدثٍ إلى آخر بسلاسةٍ وعذوبةٍ تكاد تسرقك من مكانك، لتخترق جدران المسافات، وتلتصق بالحدث كأنك تحياه، فمثلا قالت عن روايته الاولى فالح ترافق في مغامراته، تشاركه حزنه وفرحه، يأسه وأمله، دموعه وضحكاته، استسلامه وانتصاراته، فيسحبك من حدود الزمان والمكان سحبًا لطيفًا تتمنى معه أن تكون رفيقًا حقيقيًا لفالح، تحذره عند الخطر، وتحتضنه عند الفرح، وتدفع عنه الأذى قبل وقوعه.

شارك هذا الخبر!