الشريط الاخباري

هآرتس وبيتسليم: الجيش يحمي اعتداءات المستوطنين وبعض الصحفيين في "اسرائيل" كلاب حراسة لنظام الابرتهايد

نشر بتاريخ: 07-10-2021 | سياسة , قالت اسرائيل , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

بيت لحم /ترجمة خاصة PNN/كشفت صحيفة هارتس ومركز حقوق الانسان الاسرائيلي في تقارير لهما صباح اليوم الخميس اعتداءات للمستوطنين تم توثيقها ضد الفلسطينين ولم يقم الجيش بفتح تحقيق ضد المستوطنين بل و وفر لهم الحماية وهم ينفذون اعتداءات على الفلسطينين في شمال وجنوب الضفة الغربية.

وفي تفاصيل التقرير الذي نشرته صحيفة هارتس اظهر فيديو وصور نشرتها الصحيفة ان مستوطنا اطلق النار على الفلسطينين في شهر مايو الماضي من سلاح احد الجنود في جيش الاحتلال.

وكشفت الصحيفة ان الشرطة والجيش لم يفتحوا تحقيقا بالحادثة ولم يتم محاسبة او حتى توجيه سؤال للاثنين موضحة انها توجهت للجيش الذي اقر بالفعلة وادعى ان المستوطن اخذ بندقية الجندي حيث كانت توضع بالقرب من الجندي فيما وثقت الصحيفة شهادات لفلسطينين اكدوا ان الجندي هو من اعطى المستوطن البندقية.

وعند سؤال الصحيفة للجيش هل تم محاسبة الجندي وإجراءات ضد الجندي المقنع الذي أطلق النار على فلسطينيين في مايو ، وما إذا كان يستمر في الخدمة امتنع الجيش الإسرائيلي عن الرد فيما علمت الصحيفة ان الجيش امتنع عن اتخاذ اجرا عقابي ضد الجنود.

وفي تفاصيل الحادثة التي وقعت في 26 حزيران (يونيو) ، تم توثيق مدني أطلق النار من سلاح جندي على فلسطينيين بالقرب من بؤرة ماعون الاستيطانية في جنوب جبال الخليل.

وكشفت الصحيفة تفاصيل تحقيق تحقيق أجراه الجيش أن مستوطن أخذ سلاح الجندي دون إذن وأعاده إليه بعد إطلاق النار حيث تم الكشف عن هويته للجيش يوم وقوع الحادث.

[embed]https://www.youtube.com/watch?v=aueF6L9lGq4[/embed]

وردا على سؤال لصحيفة "هآرتس" حول الإجراءات التي تم اتخاذها ضد مطلق النار ، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "الجيش الإسرائيلي أبلغ الشرطة الإسرائيلية بالحادثة" لكن الشرطة قالت ردا على ذلك "لم ترد شكوى أو تقرير بالحادثة من الجيش الإسرائيلي أو من أي مصدر آخر".

و على عكس رواية الجيش الإسرائيلي ، قال شهود عيان فلسطينيون لصحيفة "هآرتس" إنهم رأوا الجندي يعطي المستوطن سلاحه ، وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم استدعاء الجندي للاستجواب و "تم تشديد الإجراءات".

الحادثة في الخليل ليست الوحيدة حيث وقعت حادثة اخرى  في 14 مايو / أيار ، بالتزامن مع العدوان على غزة الاخير ، بالقرب من قرية عوريف الفلسطينية ، حيث أطلق مستوطن النار وهو ملثم ويرتدي الزي العسكري بحضور جنود.

وقال الجيش إن مطلق النار كان جنديًا في الخدمة النظامية ، من سكان المستوطنات ، ولم يكن جزءًا من القوة العاملة في مكان الحادث. وأسفرت الاشتباكات عن استشهاد فلسطيني مواطن من القرية نضال الصفدي.

وصرح رئيس مجلس بيت عوريف لصحيفة "هآرتس" أنه يبدو أن الصفدي أصيب بنيران المستوطنين ، وأن شقيق الضحية قال لبتسيلم إن جنودًا ومستوطنين شاركوا في إطلاق النار حيث رفض الجيش الإسرائيلي تقديم تفاصيل عن الجندي أو الوحدة التي يخدم فيها.

الصحيفة قالت ان الأحداث التي شوهد فيها جنود يقفون بشكل جانبي بينما هاجم المستوطنون الفلسطينيين أحرجت الجيش الإسرائيلي ، وقال رئيس الأركان أفيف كوخافي مؤخرًا في محادثات مغلقة إن هذه "ظاهرة خطيرة يجب ألا تحدث".

وفي حديثه في مراسم تبادل القيادة المركزية ، قال كوخافي إن الجيش "سينتقد بشدة" الجنود الذين لن يتبعوا التعليمات على الأرض.

واضافت الصحيفة ان القانون ينص أنه يجب على الجنود "الجمع بين تنفيذ المهمة وتوفير الامن للمستوطنين وعدم إيذاء الأبرياء من الجنود او المستوطنين وكان عليهم التحرك لمنع إلحاق الأذى بالفلسطينيين ، ولكن فقط في حالة واحدة من هذا القبيل فُتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية على الرغم من وقوع الكثير من الاعتداءات من قبل المستوطنين.

وبشأن الحادث الذي وقع بالقرب من عوريف ، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ردا على ذلك للصحيفة: "في التحقيق بوفاة الصفدي لتفادي الشك ، عُرفت هوية الجندي التي شوهدت في الفيديو".

و فيما يتعلق بالحادث الذي وقع بالقرب من الخليل ، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "أخذ مستوطنا جندي من الجيش الإسرائيلي في السيارة العسكرية أراد توجيهنا ، وعندما وصلوا ، تم إلقاء الحجارة على السيارة وردا على ذلك ، أخذ المستوطن سلاحه وأطلقوا النار في الهواء. "وللتوضيح الفوري من قبل قائد اللواء اتخذت الإجراءات لفتح تحقيق وتم التعرف على هوية المستوطن". لكن لم يتم اتخاذ اي اجراء قانوني بحقه.

تحقيق هاتس هذا جاء بعد يوم واحد نشر فيه المركز الاسرائيلي لحقوق الانسان تقريرا حول اعتداء المستوطنين مؤخرا على مسافر يطا بجنود الخليل حيث هاجم خلال الأسبوع الماضي، في 28.9.21،  عشرات المستوطنين بعضهم مسلّحين أهالي خربة المفقّرة في مسافر يطّا وكان هذا من أعتى الهجمات التي شنّها المستوطنون خلال السّنوات الأخيرة.

خلال ذلك اليوم أصيب الطفل محمد بكر محمود حمامدة البالغ من العمر ثلاث سنوات و-10 أشهر في رأسه جرّاء حجر القاه المستوطنون وقام متطوّعو بتسيلم بتوثيق الأحداث التي تناولتها وسائل الإعلام بتوسّع خلال الأسبوع الماضي. اليوم، تنشر بتسيلم فيديو إضافيّ يوثّق الحادثة:

https://www.youtube.com/watch?v=pwt303OoQg4

كتبت وسيلة إعلام تُدعى "الصّوت اليهوديّ" تابعة لليمين المتطرّف أنّ ضابطاً تواجد خلال الأحداث ادّعى أنّه رأى شابّاً فلسطينيّاً يُضرم النار في مبنىً وأنّ الشابّ هذا زعم لاحقاً أنّ مستوطنين هُم من أضرموا النار. لأجل تدعيم هذه الرّواية أرسِل مقطع مصوّر مدّته ثوانٍ معدودات إلى مراسل شركة أخبار القناة 12 وهو عوفر حداد ويظهر فيه الضابط وهو يتّهم باسل العدرة بإضرام النار، دون أن يكلّف نفسه عناء إبراز دليل أو فُتات دليل يؤكّد ذلك.

يُذكر أنّ باسل ناشط وصحفيّ ومتطوّع في مشروع التصوير في بتسيلم.

اليوم، تنشر بتسيلم توثيق فيديو إضافيّ يُثبت أنّ هذه المزاعم افتراء لا أساس له من الصحّة:

و في التوثيق الذي تنشره بتسيلم تظهر قنبلة غاز ألقاها جنود نحو كومة أغصان جافّة فاشتعلت النار فيها. بعد ذلك، يظهر فلسطينيّون يحاولون إخماد النيران.

حدث هذا في الدّقائق التي سبقت المقطع الذي بثّته شركة الأخبار أمس في نشرتها المركزيّة حيث تبنّى مراسلها عوفر شيلح أقوال الضابط الذي اتّهم باسل العدرة زوراً وبهتاناً بمحاولة إحراق منزل.

الضابط الذي افترى على باسل العدرة هو الضابط الذي قال عنه الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي تعقيباً على ما نُشر من توثيق لتصرّفاته خلال الأسابيع الماضية أنّه "يتصرّف خلافاً لما هو متوقّع منه".

ونشرت بتسيليم ردّ باسل العدرة على الافتراء عليه وقال : "الأخبار الكاذبة هي محاولة يائسة لثنيي عن التوثيق أنا من وثّق هجوم المستوطنين الذي نفّذه المستوطنون يومَ الثلاثاء، حيث جاء 60 منهم ملثّمين واعتدوا على عائلات ومنازل وصدعوا جمجمة طفل في الثالثة بإسناد من جنود الجيش. أنا لا أنتج "أشرطة مفبركة بهدف تشويه صورة المستوطنين. المستوطنون يظهرون بصورة سيّئة لأنّهم يرتكبون جرائم مروّعة. تريدون أن أتوقّف عن التوثيق؟ أنهوا الاحتلال".

هيئة تحرير شركة الأخبار 12 لم تكلّف نفسها القيام بأبسط الواجب وهو التحقّق من الوقائع قبل بثّ مقطع الفيديو المذكور والافتراء على باسل العدرة، بل هُم أيضاً لم يحاولوا أخذ ردّ منه أو تعقيب على ذلك.

وختمت بيتسيليم تقريرها بالقول :"إلى محور العُنف الذي يمارسه جنود ومستوطنون ومسؤولون حكوميّون ووزراء وقُضاة ضدّ الفلسطينيّين بشكل روتينيّ، انضمّ هذه المرّة كلاب حراسة الأبارتهايد في شركة أخبار القناة 12.

شارك هذا الخبر!