الشريط الاخباري

صحيفة تكشف: هوية المرشح الأبرز لحكومة فلسطينية جديدة ورسائل أمريكية قوية لعباس

نشر بتاريخ: 08-10-2021 | سياسة , PNN مختارات
News Main Image

رام الله/PNN/  على الرغم من نفي اكثر من مصدر فلسطيني رسمي الانباء المتداولة عن طلب امريكي بتغيير رئيس الحكومة الفلسطينية قالت صحيفة الأخبار اللبنانية من مصادر في السلطة، اليوم الجمعة، أن مسؤول الملفّ الفلسطيني - الإسرائيلي في الخارجية الأميركية، هادي عمرو، حمل، في زيارته الأخيرة لرام الله، عدداً من الرسائل إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بما فيها امتعاض الإدارة من طريقة إدارة الأخير للملفّات الداخلية، وتعامله مع ملفّ غزة ومع حكومة الاحتلال، خلال الفترة الأخيرة.

وتضمّنت رسائل عمرو ثلاثة مطالب وفقًا للصحيفة أوّلها تشكيل حكومة فلسطينية جديدة تحظى بإجماع داخلي، ولا تكون محسوبة على حركة «فتح» فقط - مثل الحكومة الحالية التي يقودها عضو اللجنة المركزية للحركة محمد إشتية -، ويتمّ تشكيلها من شخصيات تكنوقراطية تحترمها كلّ الفصائل، بما فيها حركة حماس، وتحترم الحرّيات العامة، من دون اشتراط التزامها بشروط الرباعية الدولية التي ترفضها حماس»منذ عام 2006، وأعاد الرئيس عباس التمسّك بها في دعوته إلى تشكيل حكومة جديدة بعد العدوان الاسرائيلي على غزة.

وبحسب صحيفة الاخبار اللبنانية  فان المرشّح الأبرز الذي تدعمه الإدارة الأميركية لرئاسة الحكومة الجديدة، هو سلام فياض، الذي التقى الشهر الماضي مسؤولين كباراً في الخارجية الأميركية، بعد أن أجرى في تموز الفائت سلسلة لقاءات مع مسؤولين في الرئاسة الفلسطينية وآخرين في حركة «حماس» في قطاع غزة.

وبحسب الصحيفة يسوّق فياض نفسه على أنه يستطيع انتشال السلطة من أزمتها المالية، بدعم أميركي وأوروبي، في حال قبلت مختلف الأطراف الفلسطينية بتشكيله حكومة تتمتّع بصلاحيات كاملة، من دون تدخّل من حركة «فتح» خصوصاً.

أمّا على المستوى السياسي، فيروّج فياض لقدرته على تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، على أن مشروعه هذا لا يزال يواجه عقبات داخل «فتح»، مصدرها أبرز شخصيتَين مقرّبتَين من عباس، وهما حسين الشيخ واللواء ماجد فرج، اللذان يتخوّفان من أن تكون إعادة الرجل إلى المشهد الفلسطيني، تمهيداً لتصعيده إلى خلافة عباس (84 عاماً).

كذلك، حملت سلّة المطالب الأميركية التوقّف عن إصدار مواقف «غير متّزنة» على حدّ توصيف واشنطن، مِن مِثل التهديد بإلغاء الاعتراف بدولة الاحتلال كما حدث قبل أسبوعين، عندما لوّح عباس بالعودة إلى المطالبة بتنفيذ قرار التقسيم لعام 1947، أو الذهاب إلى «الدولة الديمقراطية الواحدة على أرض فلسطين التاريخية»، فضلاً عن التهديد بوقف «التنسيق الأمني»، واتّخاذ خطوات قد تؤدي إلى تصاعد التوتّر.

وتأتي هذه المطالب الأميركية في إطار سعي واشنطن إلى تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، عبر اتّخاذ خطوات تسكينية لا ترتقي إلى مستوى الحلول الحقيقية، وذلك رغبة منها في إزاحة موضوع الصراع بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال من صدارة الأولويات، في ظلّ إعادة تموضعها في الشرق الأوسط، وتَوجّهها نحو التركيز على ما تعتبره تهديدات أكبر مِن مِثل الصين وإيران، بحسب المصادر نفسها.

وفي هذا السبيل، طلبت الولايات المتحدة من السلطة إنهاء رفضها للجهود المصرية لإرساء تهدئة في قطاع غزة، والموافقة على التفاهمات الجاري العمل عليها بين المخابرات المصرية وحركة «حماس»، بما يشمل حكومة التكنوقراط التي طرح فكرتها مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان، في لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أخيراً.

في المقابل، جدّد الأميركيون تعهّداتهم لعباس بتحسين الوضع الاقتصادي للسلطة، والعمل على منع انهيارها خلال الفترة المقبلة، شرط إجراء رئيسها الإصلاحات اللازمة.

شارك هذا الخبر!