الشريط الاخباري

مؤسسة الضمير: 19 أسيراً معزولون في ظروف شديدة القسوة بسجن النقب

نشر بتاريخ: 10-10-2021 | أسرى
News Main Image
PNN/ أفاد محامي مؤسسة الضمير "سامر سمعان" بعد لقائه "نبيل مغيّر" أحد الأسرى ال14 المعزولين في سجن النقب بأنهم يعانون من ظروف شديدة القسوة وحاطة بالكرامة، في ظل عقوبات جماعية "تصل حد التعذيب"، حيث أعيدوا إلى سجن النقب وأدخلوا قسم 6 مجردين من حاجاتهم الشخصية في زنازين لا تصلح للاستخدام البشري، بعد حوالي 10 أيام من إحراق القسم وتفريق أسرى الجهاد الإسلامي منه على سجني إيلا وعسقلان، على خلفية تحرير 6 أسرى لأنفسهم من سجن جلبوع، ويعيش الأسرى ال14 بانقطاع تام عن العالم الخارجي، إذ لم يتلقوا زيارة من الصليب الأحمر أو أي طرف آخر قبل زيارة محامي الضمير لهم، بالإضافة لوجود 5 آخرين أسرى معزولين في زنازين أخرى بالنقب. ويصف المغيّر للضمير الزنازين التي احتجزوا فيها "بالكهف"، حيث وضع كل أسيرين في غرفة خاوية تفحمت جدرانها وأرضياتها والأبراش الحديدية فيها، كما أن رائحة الحريق المتعشقة في الغرف تفتت قصارتها مؤذية جداً للأسرى ولا ضوء فيها، ولا تتوفر لديهم ملابس أو فرشات أو بطانية، حيث تحضر إدارة السجن فرشة وبطانية لكل أسير بعد منتصف الليل حوالي 12:30، ويسحبونها قبل شروق الشمس مع 6:00، ويعاني الأسرى من البرد القارس ليلاً حيث طلبوا سترات شاباص من الإدارة دون استجابة، ما أدى إلى مضاعفات لأمراضهم من شدة البرد، كالباسور والالتهابات وآلام بالكلى، لكن الإدارة لم تحول أحداً منهم للعيادة، عدا عن "شدة رداءة الطعام المقدم لهم، ومنعهم من إدخال الكانتينة من أي نوع بما في ذلك الدخان ومواد التنظيف، وقد أعاد الأسرى الأكل أكثر من مرة كخطوة احتجاجية "ولكن دون جدوى".
ويتعرض أسرى الجهاد الإسلامي في السجون عامة لإجراءات قمعية مشددة بعد نجاح 6 أسرى بتحرير أنفسهم من سجن جلبوع مطلع الشهر الماضي، حيث واجه أسرى الجهاد قراراً بإخلاء أقسامهم ومنها قسم 6 في سجن النقب لتفريقهم على السجون، ما حدا بهم لإحراقه آنذاك احتجاجاً على الإخلاء كونه عقاباً جماعياً، وتبع ذلك نقل الأسرى منه ثم إعادة 12 أسيراً منهم إليه، فيما عوقب جميع الأسرى الذين تواجدوا في قسم 6 بفرض غرامة قيمتها 4 آلاف شيكل ومنع من الزيارة والكانتينة، ووفق المغيّر فإن كل من يمتنع عن الوقوف على العدد صباحاً من أسرى الجهاد في بقية الأقسام يُغَرّم 564 شيكل ويمنع من الزيارة والكانتينة لمدة شهر. وأدانت مؤسسة الضمير ما تعرض له الأسرى عقوبات جماعية وانتهاك صارخ لحقوقهم، وتطالب المؤسسات الحقوقية والدولية بالوقوف على دورها لضمان حقوقهم، وعلى رأسها الصليب الأحمر بزيارة الأسرى والاطلاع على ظروفهم والضغط بكل الوسائل الممكنة لرفع العقوبات الجماعية التي تحط من كرامتهم وتنتقص من آدميتهم.

شارك هذا الخبر!