بيت لحم/PNN - حسن عبد الجواد : احتفلت جامعة بيت لحم ، يوم امس ، بمناسبة تخريج فوج طلبتها التاسع والثلاثين لعام 2015 ، على مسرح مركزها الثقافي ، وذلك بحضور وزيرة التربية والتعليم الدكتورة خولة الشخشير ، ونيافة القاصد الرسولي جوزيف لازاروتو الرئيس الاعلى للجامعة ، والأخ الدكتور بيتر بري نائب الرئيس الاعلى لجامعة بيت لحم ، محافظ بيت لحم اللواء جبريل البكري ، ورئيس مجلس امناء جامعة بيت لحم فؤاد قطان ، وأعضاء مجلس الامناء ، والدكتور ميشيل صنصور النائب التنفيذي لرئيس الجامعة ، والمهندس زياد البندك مستشار الرئيس للشؤون المسيحية ، وسماحة الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة ، والشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الاقصى ، والسفير التركي ، والعديد من ممثلي وفعاليات المجتمع المدني ، وأهالي الخريجين .
وبدا الاحتفال الذي ادار عرافته الدكتور سعيد عياد رئيس دائرة اللغة العربية ، الذي رحب بالحضور ، وأكد على ان جامعة بيت لحم تعتبر منارة للعلم ، وصرحا وطنيا شامخا يوفر التعليم العالي المتميز لأبناء الشعب الفلسطيني ، بدخول موكب الطلبة الخريجين ، والهيئة التدريسية ، ومجلس الامناء .
وهنا الاخ براي بهذه المناسبة الطلبة وذويهم ، وقال : "إن فوجكم هذا الذي يربو على ثمانمائة خريج قد انضم إلى الأربعة عشر ألف طالب وطالبة من قبلكم ، ومضوا منذ حفل التخريج الأول في العام 1977. ولديكم من الأسباب ما يجعلكم فخورين بأنكم ستتخرجون اليوم ، ولأنكم المجموعة المختارة من ضمن مجموعة كبرى تقدمت للالتحاق بجامعة بيت لحم ، فكنتم أنتم المختارين للدراسة هنا."
وقال : "إن رسالتنا في جامعة بيت لحم هي خدمة الشعب الفلسطيني عبر التربية والتعليم ، ونحقق هذا عن طريق تدريبكم أنتم أيها الخريجون لتخدموا مجتمعكم على أحسن وجه ممكن . ومن أجل هذا فإننا نسعى دائماً إلى رفع مستوى برامجنا الأكاديمية ، وتطوير تجهيزاتنا ، والاندماج مع المجتمع المحلي لكي نلبي احتياجاتهم على الوجه الأفضل."
وأضاف الدكتور براي مخاطبا الطلبة " لقد واجهتم الكثير من التحديات خلال السنوات الأربع الماضية ، وستواجهون المزيد منها وأنتم تبدأون المرحلة الجديدة في حياتكم ، لكنني على ثقة بكم وبسبب وجودكم هنا أصبحت الآن لديكم المقدرة على أن تكونوا على قدر التحديات التي ستعترض طريقكم . وما سيساعدكم على ذلك هو التعليم المتميز الذي اختبرتموه هنا ، وشبكة العلاقات التي بنيتموها ، والمهارات المختلفة التي طورتموها ، والقيم التي ثقفتموها ، وعمق الانتماء الذي أظهرتموه خلال وجودكم في جامعة بيت لحم . ومع كل هذه الميزات فنحن على ثقة بأنكم ستتسلمون مناصب قيادية في مجتمعكم لكي تساهموا في بناء دولتكم فلسطين."
أيها الخريجون كونوا نعم السفراء لجامعة بيت لحم ، وبيّنوا للعالم ماذا يعني أن تكونوا من خريجي جامعة بيت لحم . مبارك لكم تخرجكم .
وألقت الدكتورة الشخشير كلمة بهذه المناسبة قالت فيها " إن هذا اليوم يوم أغر في حياتنا ونحن نلتقي هذه الكوكبة من طلابنا الخريجين نكرم فيهم الجهد والمثابرة ونكبر إصرارهم على التفوق والريادة لأن المتفوقين من أبنائنا طلاب الأمس , رجال المستقبل , هم ثروة وطنية يتوجب رعايتهم وتوظيف إمكانياتهم ليستفيد الوطن من خدمتهم بعد أن قدم لهم ما أمكن من الرعاية والتعليم."
وأكدت ان الجامعات والمعاهد العليا في أي بلد تمثل معالم الحضارة والتقدم ، لأنها البوابة الطبيعية للولوج إلى عالم البحث العلمي لتطوير ما تم اكتشافه من فروع العلم والمعرفة والسعي الدؤوب إلى تحقيق مزيد من استخدامات جديدة ، واستحداث وسائل وأساليب تذلل الصعاب أمام الإنسان في حياته اليومية.
وأشارت ان التعليم العالي شهد تطوراً ملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية ، وحتى تاريخه ، حيث تنوعت أنماط التعليم( مفتوح ـ موازي ـ خاص) ، وشهد استحداث تخصصات جديدة يحتاجها سوق العمل ، واستحداث الكثير من الفروع والأقسام ، وتزايد عدد الطلاب في الجامعات وتضاعف أيضاً عدد الكليات.
وقالت إنكم اليوم تبدأون طريقكم نحو بناء مجتمعكم ودولتكم وأنكم بما اكتسبتموه من علم ومعرفة , مطالبون بتوظيف ذلك في مجالات الحياة العملية وبدون ذلك لن يكون للعلم قيمة . فأنتم أيها الخريجونً سفراء متميزون للجامعة وللوطن , فأحسنوا حفظ الأمانة لتتمكنوا من نصرة الوطن والإسهام في تحقيق أحلام الأهل. فكما حرصت الجامعة على رعايتكم في مختلف المجالات العلمية والاجتماعية والاقتصادية ، واجبكم أن تحافظوا على هذا المستوى العلمي وأن تعملوا بنفس الجلد لرفع شأن العلم والبحث والمعرفة.
وحثت الخريجين على مواصلة العلم والبحث والتحصيل ، فالعلم والمعرفة لا يتوقفان بمجرد التخرج ونيل الشهادة ، بل إن الآفاق تتسع وتزداد ، والمسؤولية والمنطلقات نحو المستقبل تصبح أكبر وأرحب .
وفي نهاية كلمتها هنات جميع االطلبة لمناسبة تخرجهم ، والأهالي على نجاح ابنائهم ، متمنية لهم مزيدا من النجاح والتقدم.
وألقت الطالبة أماندا أسمري – كلية الاداب – دائرة الدراسات الدينية والحاصلة على معدل 3.91 ، كلمة قالت فيها ، إنه لشرفٌ لي أن أقفَ أمامَكم للاحتفالِ بتتويجِ مسيرتِنَا التَّعليميةِ التي قضيناها في هذا الصرحِ التعليمي المميز جامعةُ بيت لحم .
وخاطبت الخريجة اسمري زملائها الخريجين قائلة " أقفُ ههنا ، وقد غمرت قلبي مشاعرُ السعادةِ والفرحِ والفخر ممتزجةً بأحاسيس الحزنِ لفراقِ جميع من قد تعرفتُ عليهم، ووداعِ هذه المرحلةِ من حياتي ! فمن منّا يا زملائي الخريجين لم تملأَ قلبَهُ السعادةُ بنجاحنا هذا وبما قد حققناه خلالَ السنواتِ الأربعِ المنصرمة ، كوّنا فيها الذكريات التي سوف نحملُها في جعبتِنا للمستقبل ونخبر بها أولادَنا والأجيالَ القادمة ، ذكرياتٍ قد رُسمت ونُقشت بداخلنا بالتعبِ والجدِ والكِد. وبعضها قد روتها دموعُنا ، دموعُ الفرحِ ودموعُ الحزنِ، دموعُ النجاحِ ودموعُ الفشلِ ، كلُّها قد عبّدت طريقَنا الذي أدى بنا للوصول الى هذه اللحظة التي لا تعدّ اختتاماً لما قد عشناه في فترةِ دراسَتِنا في هذه الجامعةِ فقط ، بل أيضاً احتفالاً ببدايةِ مغامرةٍ حياتيةٍ متزينةٍ بشهادتِنا التي سوف نستلمُها اليوم ."
ولفتت انها في السنواتِ الأربعِ المنقضية ، قابلتُ شخصياتٍ ستبقى محفورةً في قلبي للأبد ، ولها مكانة خاصة كونَها قدوةً لي ، أوّلُهم أساتذتِي الأفاضل ، ومن ثَمَّ زملائي وأصدقائي ، سأفتقدُ لحظاتِنا في الحرمِ الجامعي ، وحِصَصَنا معاً ، واجتماعاتِنا عند الميلينيوم والنافورة ، ولحظاتِ الاستراحةِ القصيرةِ التي كنا نسلبُ فيها الطاقةَ من خلال القهوةِ في الكورنر ، ولكن أعدُكم بأن أبقى على تواصلٍ معكم ، وأن أكونَ أمينةً للرسالةِ التربويةِ اللاساليةِ التي تسلمتُها منكم ، وأن أنقلَها لغيري بما يفيدُهم ويفيدُ بناءَ مجتمعِنا للأفضل ، ويزيدُ مِن الخيرِ العام ، وهذه الفكرةُ يا زملائي الخريجين ، هي هدفُنا انطلاقاً من هذا النهار، وليوفِقَنَا الله بمسعانا هذا.
وفي ختام كلمتها هنات الخريجينَ والخريجات ، والأهالي على سهرهم وحرصهم على ابنائهم ، وتمنت للخريجين والخريجات التوفيق في حياتهم العملية .
وفي نهاية الاحتفال قام نيافة القاصد الرسولي ، ورئيس الجامعة ، وعمداء الكليات بالمناداة على الطلبة الخريجين وفق تخصصاتهم ، وتسليمهم شهادات تخرجهم .
[gallery size="full" link="file" ids="6120,6121,6122,6123,6124,6125,6126,6127,6128,6129,6130,6131,6132"]