الشريط الاخباري

"بتسيلم": إسرائيل قتلت 232 فلسطينيّاً في غزّة خلال شهر أيّار الماضي

نشر بتاريخ: 21-10-2021 | سياسة , PNN مختارات
News Main Image

بيت لحم/PNN- قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، إن "إسرائيل" وخلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة في شهر أيّار من هذا العام قتلت 232 فلسطينيّاً، منهم 54 قاصراً و38 امرأة.

وبعد انتهاء الحرب وفي موازاة التحقّق من خلفيّة القتلى سجّل باحثو "بتسيلم" الميدانيّون في قطاع غزّة إفادات أدلى بها أقارب وأصدقاء الضحايا، حيث القت الإفادات المؤلمة الضوء على حجم الكارثة وأوضحت كيف لم يكن لسكّان قطاع غزّة مفرّ من الغارات العسكريّة إذ لم يكن هنالك أيّ مكان آمن يلجأون إليه.

وتحدّثت باحثة "بتسيلم" الميدانيّة في قطاع غزّة، ألفت الكُرد، عن تجربتها أثناء جمع الإفادات: "لقد كانت تلك مهمّة شبه مستحيلة. في كلّ بيت وساحة مأتم ومجلس عزاء. شوارع خاوية وبنى تحتيّة مدمّرة وأبراج ومبانٍ مُحيت عن وجه الأرض وحُطام أثاث وملابس منثورة في كلّ مكان. لم يبق سوى الحُزن واليأس يلفّ الجميع، وحُطام أحلام لا نهائيّ".

"عمليّاً، هُم شطبوا عائلتي من سجلّ السكّان. لا يوجد من يعزّيني. أسرتي التي طالما حلمت بها لم يبق منها أحد يساندني في هذه المحنة. كنت أتخيّل مستقبل أولادي وآمل أن أوفّر لهُم كلّ ما يحتاجونه وأؤمّن لهم تعليماً جيّداً. كنت أحلم كيف سنلعب معاً ونتنزّه ونسافر سويّة وأرى نفسي سنداً لهُم أحيا بهم ولأجلهم".

محمد العطّار (37 عاماً) - في 14.5.21 فقد جرّاء صاروخ أطلقه الجيش الإسرائيليّ كلّاً من زوجته (26 عاماً) وأولادهما الثلاثة: طفل في الثامنة وطفلة في السّادسة ورضيع كان يبلغ 9 أشهر.

"طوال الوقت أفكّر كيف تحمّلَت الأوجاع وماذا حدث لها بالضّبط عندما أصابها الصّاروخ؟ هل تألّمت، هل نادتني مستغيثة بي أو بوالدها؟ ماذا فعلت في تلك اللّحظة؟ هذه الأسئلة لا تغادر ذهني. كأنّه كابوس لا أتمكّن من الاستيقاظ منه."

دينا عسليّة (43 عاماً). والدة ديما (10 سنوات) التي قُتلت في 19.5.21 جرّاء صاروخ أطلقه الجيش الإسرائيليّ.

"بحثت عن والدي فوجدته على الكنبة مصاباً في الرأس وقد انسلخ جزء من رأسه ووقع على الأرض. كان المنظر مُفزعاً فصرت أصرخ مرعوباً. كنت مصعوقاً".

محمد أبو داير (16 عاماً). قُتل والده زياد (54 عاماً) في 17.5.21 جرّاء صاروخ أطلقه الجيش الإسرائيليّ.

11 يوماً من القصف المتواصل لمنازل السكّان وفي محيطها. لا مفرّ ولا مكان آمن. عشرات الأشخاص قُتلوا وآلاف جُرحوا وآلاف آخرون فقدوا منازلهم وكلّ ما يملكون في هذه الدّنيا. لم يحدث هذا خطأ ولم تكن هذه حالات "استثنائيّة". إنّه نهج وسياسة.

شارك هذا الخبر!