رام الله/PNN- انطلاقا من رؤية الحكومة في تعزيز الرواية التاريخية الفلسطينية وجمع وحماية الموروث الثقافي الذي يشكل تاريخ القضية الفلسطينية، أعلن مدير عام الأرشيف الوطني فواز سلامة، وبحضور وزير الثقافة د. عاطف أبو سيف في مقر وزارة الثقافة، عن انتهاء مشروع أرشفة وثائق السينما الفلسطينية الذي تم بالشراكة مع وزارة الثقافة.

وتسلم المشروع وزير الثقافة د. أبو سيف الذي أكد على أهمية حماية الموروث الثقافي الفلسطيني وبذل المزيد من الجهود في سبيل توثيق الانتاج الفكري والفني الفلسطيني في الداخل والشتات، حيث تقدم د. أبو سيف بالشكر لأمين عام مجلس الوزراء د. أمجد غانم، والأرشيف الوطني الفلسطيني، على هذا الجهد الكبير، واتمام هذا المشروع الهام في سبيل حماية تاريخ وتراث فلسطين وموروثه الثقافي.

وعن تنفيذ المشروع قال مدير عام الارشيف الوطني إن هذا المشروع هو عبارة عن أرشفة لخمسة مجموعات وثائقية عن تاريخ السينما الفلسطينية يعود تاريخها إلى ثلاثينيات القرن الماضي، وتمثل عقود واتفاقيات خاصة بالأفلام السنمائية بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية.

وأضاف أن هذا المشروع يأتي انسجاما مع قرار مجلس الوزراء الخاص بتعزيز وإبراز الرواية التاريخية الفلسطينية، باعتبار أن هذه الوثائق ما هي إلا حجر الأساس والسند لهذه الرواية التي تحتاج إلى حمايتها وتثبيت حق الشعب الفلسطيني بها، وبشكل يؤسس لاستراتيجية وطنية جامعة في كافة المجالات لإزاحة وإماطة اللثام عن كذب وتزوير الرواية الإسرائيلية.

وقال سلامة إن الارشيف الوطني، وبتوجيهات من الأمين العام لمجلس الوزراء د. أمجد غانم، عمل بكل جهد على تقييم وفرز هذه الوثائق وترميزها وأرشفتها ومسحها ضوئيا بجودة عالية، مؤكداً على أهمية هذه العملية من أجل إتاحة هذه الوثائق للباحثين المهتمين والمؤرخين العاملين في مجال الانتاج الفكري وحماية التراث الفلسطيني في مجالاته المختلفة، ودعا سلامة كافة المؤسسات الثقافية المختصة لجمع المزيد من الانتاج الفكري الفني، وخاصة تاريخ السينما الفلسطينية سواء قبل النكبة وبعدها مروراً بالنكسة والثورة الفلسطينية، والأفلام الروائية والكتّاب الفلسطينيين الذي يشكلون رافعة للأدب الوطني قديماً وحديثاً.